وزير سوري يبحث مع مسئول هندي الجهود التي يمكن أن تبذلها الهند لإنجاح الحل السياسي للأزمة في سوريا

دمشق 24 ديسمبر 2013(شينخوا) بحث وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية السورية علي حيدر يوم الثلاثاء مع معاون وزير الخارجية الهندي بالوكالة سانديب كامار آخر مستجدات الأزمة في سوريا وكيفية اطلاق عملية سياسية تفضي لحل سلمي خلال المؤتمر الدولي حول سوريا "جنيف 2".

وافادت وكالة الانباء السورية ((سانا)) ان اللقاء تناول الجهود التي يمكن أن تبذلها الهند لإنجاح هذه العملية السياسية ولا سيما أنها من الدول المدعوة لحضور المؤتمر.

وأكد الوزير السوري في تصريح للصحفيين عقب اللقاء أن "المعارضة السورية لا يمكن أن تكون ضمن وفد واحد في المؤتمر نظرا لآرائها وتركيبتها المختلفة" باعتبار أن مؤتمر "جنيف 2" ليس مسألة بروتوكولية فقط وإنما متعلقة بالرؤية تجاه الأزمة ابتداء بالتشخيص وانتهاء بالحلول، لافتا إلى "الخلاف الكبير بين اقطاب وقوى المعارضة السورية التي لا يوجد لديها رأي أو موقف وطرح واحد تجاه حل الأزمة".

ويشار الى ان المعارضة السورية منقسمة على نفسها حول المشاركة في مؤتمر جنيف 2، فالائتلاف الوطني السوري المعارض اعلن أن بعض القوى السياسية ستشارك في مؤتمر جنيف، وان قسما منها لا يريد المشاركة قبل الموافقة على شرط تنحي الرئيس السوري بشار الاسد ، كما أن معارضة الداخل، غير منسجمة فيما بينها تجاه المؤتمر.

ورفض حيدر بالمطلق فرض "ائتلاف الدوحة" كبنية أساسية للمعارضة السورية يضم باقي أعضاء المعارضة تحت عباءته لمجموعة اعتبارات ، مبينا أن ذلك يعود لدعوته للتدخل الخارجي في سوريا واستدعائه للعنف وعدم اتخاذه موقفا واضحا وصريحا حتى هذه اللحظة تجاه الخيارات الاستراتيجية المتعلقة بالشعب السوري والثوابت التي لا يمكن ان يحيد عنها.

وأشار إلى أن الغرب طرح مشروع الحل السياسي على طريقته ووفق رؤيته وإرادته وتفسيره عبر البحث عن حل سياسي تحت ضغط الاشتباك وليس بعد وقف العنف كما يريد الشعب السوري، لافتا إلى أن "الائتلاف يضع شروطا تعجيزية بين يوم وآخر حتى لا يقولوا إنهم يرفضون الذهاب إلى جنيف وهي بنفس الوقت قد تنسف نجاح جنيف أو على الاقل حتى عقده"، معتبرا أن ذلك يصب في إطار "عملية تكتيكية تستدعي في مرحلة لاحقة أن يكون هناك كتلتان إحداهما تذهب إلى العملية السياسية وأخرى تحافظ على مستوى من الاشتباك على الارض ويمكن لكلتا الكتلتين دعم بعضهما البعض".

ونوه الوزير حيدر بالمواقف الثابتة التي اتخذتها الهند تجاه الأزمة في سوريا والية الحل سواء عبر العلاقة المباشرة مع سوريا أو من خلال مجموعة دول البريكس والبيانات المتعددة التي صدرت عنها في هذا الاطار، مؤكدا ان الهند كان لها موقف محسوم مع سوريا ومصالح الشعب السوري لتحقيق مصالحه على الأرض.

بدوره أكد كامار دعم الهند للحل السياسي والسلمي للازمة في سوريا وارتياحها لإدراك المجتمع الدولي اهمية ايجاد هذا الحل وسعيه لتحقيق هذا الهدف.

ولفت إلى أن بلاده "دعت جميع الأطراف منذ بداية الأزمة إلى الجلوس على طاولة الحوار لتحقيق المطالب المشروعة للشعب السوري" وهي تقف موقفا واضحا تجاه ضرورة وقف العنف والإرهاب على الأرض السورية مبديا قلق بلاده من تسرب التطرف إلى صفوف المعارضة.

وأعرب عن أمله بأن يحل السلام في سورية وينعم السوريون بالأمن قريبا منوها بدور وزارة الدولة لشؤون المصالحة الوطنية وجهودها لإعادة البناء والمصالحة في سورية.

وتدور مجمل الجهود الدبلوماسية والسياسية المعلنة حول العمل على إنجاح مؤتمر جنيف2 المقرر عقده في 22 الشهر المقبل, في وقت تتواصل العمليات والمواجهات العسكرية بين الجيش النظامي ومقاتلين معارضين في أنحاء عدة من الباد، بالتزامن مع سقوط مزيد من الضحايا يوميا.