دمشق تتهم الدول الداعمة "للارهاب" بتسريب معلومات حول مواقع الكيماوي للمسلحين

دمشق 24 ديسمبر 2013 (شينخوا) اتهمت دمشق اليوم (الثلاثاء) ما وصفتها بالدول الداعمة "للارهاب" بتسريب معلومات للجماعات المسلحة حول مواقع الاسلحة الكيماوية في سوريا ، وحملت هذه الدول مسؤولية أي "نتائج كارثية" ستترتب على ذلك ، بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية ((سانا)).

ونقلت الوكالة عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية قوله " تدين سوريا بشدة ما تقوم الدول المعروفة بدعمها للمجموعات الارهابية وتحملها مسؤولية المخاطر التي ينطوي عليها تسريب مثل هذه المعلومات وأي نتائج كارثية ستترتب عليها ".

وقال المصدر ان التعاون التام بين بلاده والامانة العامة للامم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيماوية ونجاح هذا التعاون في تنفيذ سوريا التزاماتها " اثار غضب الاطراف التي تتآمر على سوريا وتدعم التنظيمات الارهابية ".

وأضاف " في هذا الاطار جاءت الهجمات الاجرامية التي تقوم بها التنظيمات الارهابية المسلحة على مواقع وجود المواد الكيماوية التي تم التوصل الى اتفاق لنقلها الى خارج سوريا ".

وأورد المصدر أمثلة لتلك الهجمات التي اعتبرها " تعبيرا اخر عن دموية هذه التنظيمات الارهابية وعدم إعارتها أي اهتمام لحياة الناس ".

ولفت الى " ان هذه الاعمال الارهابية اظهرت أن الارهابيين لا يهمهم سوى سفك الدماء وتدمير ما يقع تحت أياديهم (...) بغض النظر عن الابعاد الخطيرة لما يقومون به وخاصة عند هجومهم على مواقع يعرفونها جيدا أنها تحتوى على مواد كيماوية خطيرة " .

وتابع المصدر " تناشد سوريا المنظمات الدولية ذات الصلة وامين عام الامم المتحدة ومدير عام منظمة حظر الاسلحة الكيميائية لممارسة كل الجهود اللازمة لمنع هذه الدول غير المسؤولة (...) لوقف هذه الممارسات ذات الطابع الكارثي ووقف التمادي في التعامل مع هذا الموضوع الخطير ".

واختتم المصدر تصريحه بالقول إن " سوريا تكرر التزامها التام بتنفيذ كل ما تعهدت به في اطار انضمامها الطوعي والسيادي لاتفاقية حظر الاسلحة الكيماوية " .

وتتواجد في سوريا بعثة مشتركة من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية والأمم المتحدة مهمتها تدمير الكيماوي في سوريا، بناء على قرار من مجلس الأمن بهذا الشأن.

وانتهت البعثة من المرحلة الأولى من نزع الأسلحة الكيميائية، ودمرت المعدات اللازمة لإنتاج المواد السامة، في حين تسعى للانتهاء من القضاء على كل المواد الكيماوية بمنتصف العام القادم.

وجاء تشكيل البعثة بعد هجوم بالغازات السامة، في شهر أغسطس الماضي استهدف الغوطة الشرقية والمعضمية بريف دمشق، ما أسفر عن سقوط مئات الضحايا، الامر الذي اثار ادانات دولية واسعة.

وتبادلت السلطات والمعارضة الاتهامات حول المسؤولية عن الهجوم ولوحت دول غربية في مقدمتها الولايات المتحدة باستخدام القوة العسكرية ضد دمشق الا ان اتفاقا روسيا أمريكيا بخصوص تدمير الترسانة الكيماوية السورية حال دون ذلك.