الرئيس السوري يؤكد أن الارهاب "آفة دولية" يمكن أن تضرب في أي زمان ومكان

دمشق 23 ديسمبر 2013 (شينخوا) أكد الرئيس السوري بشار الأسد اليوم (الاثنين) أن الارهاب هو "آفة دولية" يمكن ان تضرب في أي زمان ومكان، لافتا إلى أن ساسة الغرب يتصرفون تجاه قضايا المنطقة بمعايير مزدوجة.

وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) بأن كلام الرئيس الأسد جاء خلال استقباله وفدا استراليا تضامنيا يضم أكاديميين وباحثين وناشطين برئاسة البروفيسور تيم اندرسون.

وأكد الأسد أن " ما يحدث في سوريا خصوصا وفي المنطقة عموما يتأثر به العالم برمته لأن ما تواجهه البلاد من فكر تكفيري متطرف هو إرهاب لا حدود ولا وطن له .. هو آفة دولية يمكن أن تضرب في أي زمان ومكان ".

وكان الرئيس السوري قد حذر في أحد لقاءاته التلفزيونية المحلية قبل عدة أشهر الدول الغربية التي تدعم الارهابيين، بأن الارهاب سينتقل اليهم، عاجلا ام اجلا، وتتهم سوريا بعض الدول العربية والاقليمية بأنها تدعم من تسميهم بالمجموعات الارهابية المسلحة، وتسهل لهم العبور من اراضيها إلى داخل الاراضي السورية.

وحول العلاقة مع الغرب، أشار الرئيس الأسد إلى أن المشكلة أن بعض ساسته يتصرفون تجاه قضايا المنطقة بمعايير مزدوجة ومصالح ضيقة بعيدا عن فهم صحيح للواقع وطبيعة ما يجري بسورية وفي المنطقة عموما، مؤكدا أهمية مثل هذه الزيارات في تعميق التواصل وبناء الجسور الثقافية بين الشعوب لنقل الواقع على حقيقته في مواجهة محاولات التزوير والتضليل الإعلامي.

وتتهم دمشق بأنها تتعرض لحملة إعلامية شرسة من قبل بعض الدول، تهدف إلى تشويه ما يجري على الارض من أحداث، وتضخيمها ، وتقديم ارقام غير دقيقة عن عدد القتلى.

من جانبهم، أكد أعضاء الوفد عزمهم على بذل كل ما بوسعهم لنقل حقيقة ما شاهدوه في سوريا، موضحين أنهم يمثلون جزءا من شريحة واسعة من الشعب الاسترالي تتضامن مع سوريا في مواجهة الحرب المتعددة الجوانب التي تتعرض لها والرامية لاستنزاف مقدرات شعبها والنيل من دورها الأساسي في المنطقة.

وكان الوفد الاسترالي قد وصل إلى دمشق يوم الخميس الماضي في زيارة لسوريا، أجرى خلالها الوفد عدة لقاءات مع المسئولين السوريين، بغية الاطلاع على حقيقة ما يجري فيها من أحداث، خاصة وان الازمة السورية شارفت على دخول عامها الثالث.