الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
تقرير إخباري: إيران تعتبر إيطاليا "بوابة" التواصل مع أوروبا
طهران 23 ديسمبر 2013 (شينخوا) ذكرت وكالة أنباء ((تسنيم)) اليوم (الإثنين) أن الرئيس الإيراني حسن روحاني صرح بأن إيطاليا يمكن أن تحتفظ بدورها كبوابة ايران للتواصل مع أوروبا.
أدلى روحاني بتلك التصريحات خلال اجتماع مع وزيرة الخارجية الإيطالية الزائرة ايما بونينو أمس الأحد، ودعا لرفع العلاقات الثنائية بين طهران وروما لأعلى المستويات في جميع المجالات.
ونقلت الوكالة عن روحاني قوله "لعبت إيطاليا دورا هاما كشريك (اقتصادي وتجاري) للجمهورية الإسلامية، وكانت حتى الآن بمثابة بوابة لتواصل ايران مع أوروبا".
وقال "يجب أن نحافظ على علاقاتنا الثنائية بناء على أهداف ثابتة وطويلة المدى"، وأضاف أن المستوى الحالي للعلاقات بين ايران وإيطاليا لا يرتقي لمستوى تطلعات البلدين وأن البلدين تعتزمان توسيع نطاق العلاقات بينهما.
وأعرب روحاني عن استعداد إيران لتلبية احتياجات إيطاليا من الطاقة، وقال إن طهران تحتاج لتحسين علاقاتها مع روما في مجالات الصناعة والطاقة والتجارة والبيئة والسياحة وكذلك التبادلات العلمية والثقافية.
ووفقا لما أعلنته غرفة التجارة الإيطالية الايرانية، فإن حجم التبادل التجاري بين البلدين نما بشكل ملحوظ منذ عام 2002، وبلغ ذروته في عام 2011 حيث بلغ 9.7 مليار دولار أمريكي. لكن بعد قرار الاتحاد الأوروبي بتوسيع نطاق العقوبات التجارية المفروضة على ايران انخفض حجم التبادل التجاري بين الجانبين خلال الأحد عشر شهرا الأولى من عام 2012 إلى 4.8 مليار دولار، لكن هذا لم يمنع إيطاليا من الاستمرار كأكبر شريك تجاري لإيران في أوروبا.
من جانبها أعربت بونينو عن استعداد بلدها لتطوير علاقات شاملة مع الجمهورية الإسلامية حسبما ذكرت وكالة ((تسنيم)).
وقالت إن إيطاليا ترغب في توسيع نطاق علاقاتها مع إيران عن طريق صياغة نطاق واسع للتعاون في مجالات الاقتصاد والصناعة والطاقة.
وذكرت قناة ((برس)) الفضائية المحلية أن الوزيرة أعربت عن أملها في أن تساعد إيطاليا في تحسين التبادلات بين ايران وأوروبا وتعزيز التعاون مع الجمهورية الإسلامية في القضايا الإقليمية.
وقالت قناة ((برس)) إن الوزيرة التقت أمس أيضا مع وزير الخارجية الإيراني، وانهما تبادلات وجهات النظر حول سبل تعزيز العلاقات بين طهران وروما وقضايا أخرى محل الاهتمام المشترك.
وخلال الاجتماع أشاد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بالعلاقات "القوية" "طويلة الأمد" بين ايران وإيطاليا وقال إن الجمهورية الإسلامية تولي أهمية لعلاقاتها مع إيطاليا وأن البلدين لديهما فرص لتوسيع نطاق العلاقات الاقليمية والدولية.
وأشار إلى "التاريخ الجيد للتعاون" بين الشركات الإيرانية والإيطالية، وأعرب عن استعداد إيران لتعزيز العلاقات الثنائية مع إيطاليا في قطاعات الطاقة والنقل بالسكك الحديدية.
وقال الوزير إن طهران وروما تتشاركان في وجهات النظر المتقاربة حول العديد من التطورات الاقليمية والدولية.
وذكرت قناة برس أن بونينو وصفت لقاءاتها مع كبار المسؤولين الإيرانيين في طهران بالبناءة، وأكدت على الإمكانات المتاحة لتعزيز العلاقات بين طهران وروما.
وأشارت الوزيرة إلى مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين طهران وروما على هامش الجلسة الثامنة والستين للجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر حول افغانستان، وحثت على متابعة إجراءات مذكرة التفاهم.
وفي إطار تلك الاتفاقية اتفقت طهران وروما على مكافحة تهريب المخدرات والتعاون في إعادة إعمار البنية التحتية المدمرة لأفغانستان.
وخلال المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير الخارجية الإيراني امس قالت بونينو "نريد وجودا ايجابيا لإيران في المؤتمر الدولي جنيف 2 حول الأزمة السورية".
وقالت "إن مؤتمر جنيف2 هو رغبة الأمم المتحدة في حل الأزمة السورية"، وأضافت إنه "يجب أن تشارك جميع الدول التي لديها نفوذ لوقف تلك المأساة في سوريا في هذا المؤتمر".
وقالت "نأمل أن يتوصل المشاركون في المؤتمر المرتقب لحل للأزمة في سوريا".
إضافة إلى ذلك صرح رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني بأن "ايران وإيطاليا لديهما العديد من الفرص لتوسيع نطاق التعاون في إطار المصالح المشتركة خاصة في التعاون الاقليمي".
أدلى لاريجاني بتلك التصريحات خلال اجتماعه مع وزيرة الخارجية الإيطالية، وقال إن تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين يخدم مصلحة الشعبين الإيراني والإيطالي.
وقد وصلت وزيرة الخارجية الإيطالية إلى إيران يوم السبت لإجراء محادثات حول العلاقات الاقليمية والدولية.
وتعد تلك هي الزيارة الأولى لمسؤول ايطالي لايران منذ عام 2004، وتأتي بعد توقيع إيران والقوى العالمية الست اتفاقية حول وقف بعض الأنشطة النووية الإيرانية مقابل تخفيف جزئي للعقوبات المفروضة على طهران.
وأشادت بونينو بتلك الاتفاقية ووصفتها "بالخطوة الأولى الأساسية تجاه إعادة بناء مناخ من الثقة الأساسية لطمأنة المجتمع الدولي".
انقلها الى... : |
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |