الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

تحليل اخباري: الخيار العسكري هو الملاذ الاخير لحكومة شريف مع رفض طالبان للتفاوض

arabic.china.org.cn / 20:51:48 2013-12-23

اسلام اباد 23 ديسمبر 2013 (شينخوا) ربما يدفع رفض حركة طالبان الباكستانية لبدء محادثات مع الحكومة وهجماتها التي لا تنقطع على قوات الامن، حكومة رئيس الوزراء نواز شريف للجوء "لاستخدام القوة" كخيار حاسم لحل مشكلة التمرد الذي عانت منه باكستان لسنوات.

ومنذ تولي الحكومة منصبها في يونيو من العام الجاري، قال شريف بشكل قاطع انه سيبادر بالحوار مع طالبان من اجل انهاء موجة الارهاب التي حصدت ارواح قرابة 40 الف من رجال الامن والمدنيين.

الا ان رئيس الوزراء قال ايضا انه لن يستبعد استخدام القوة اذا فشل خيار الحوار.

وأكد رئيس اركان الجيش الجنرال رحيل شريف مجددا في اخر تصريحاته، دعمه لعملية السلام التي اطلقتها الحكومة الا انه اكد هذه المرة على انه لن يتم التهاون مع الهجمات الارهابية وسيتم التعامل معها بالمثل.

كما أكد شريف، الشهر الحالى، مرة اخرى اقتراح الحوار خلال ترأسه اجتماعا مع كبار المسؤولين العسكريين والمدنيين لاستعراض السياسة الامنية الوطنية الجديدة حيث كان التفاوض مع المسلحين العنصر الرئيسى بها.

غير ان حركة تحريك طالبان كانت سريعة الرفض لعرض الحوار الجديد، لتحطم امال عملية السلام. وصرح المتحدث باسم الحركة شهيد الله شاهد لوسائل الاعلام ان حركته لن تجري حوارا مع ما اسم اه بحكومة ضعيفة وانها ستواصل حملتها المسلحة.

ويعني رفض طالبان لعرض الحوار ان الحكومة ربما تسعى خلف خيار اخر وهو ملاحقة الجماعات المسلحة في مقاطعة شمال وزيرستان المضطربة، معقل طالبان الاخير حيث يخططون لشن هجمات داخل باكستان وعبر الحدود مع افغانستان ايضا.

ويعتقد مسؤولون امنيون ان المسلحين الباكستانيين والاجانب وبقايا القاعدة حولوا شمال وزيرستان لتكون معقلهم الرئيسي حيث يخططون لهجمات في البلاد وفي افغانستان. و كشف العديد من الانتحاريين المقبوض عليهم مؤخرا انهم حصلوا على تدريبهم في شمال وزيرستان.

وتعرضت باكستان لضغوط متزايدة من الولايات المتحدة لضرب المسلحين في شمال وزيرستان، مركز هجمات طائراتها بدون طيار. الا ان باكستان قاومت الضغوط حتى الان وتعللت بان الاف من قوات الامن يعملون بالفعل في مناطق قبلية اخرى ولا يمكنهم فتح جبهة جديدة. كما لم يكن هناك دعما سياسيا للقيام بعمل عسكري اخر.

ودفع الهجوم الانتحاري المميت الذي شنته طالبان على حصن قوات الامن في شمال وزيرستان الاربعاء، واسفر عن مقتل خمسة جنود واصابة 30 اخرين، الجيش الى الرد بقوة على المسلحين. ويقول مسؤولون بالجيش ان 30 مسلحا، من بينهم 10 مقاتلين اوزبكيين، قتلوا في العملية. واعلنت جماعة انصار المجاهدين التابعة لطالبان، مسؤوليتها عن الهجوم انتقاما لمقتل زعيم طالبان حكيم الله محسود الذي قتل في ضربة لطائرات امريكية بدون طيار في الاول من نوفمبر.

ويعكس رد الجيش القوى، استراتيجيته لتطهير اجزاء من شمال وزيرستان من المسلحين، الذين يشنون حاليا هجمات على قوافل قوات الامن. وتشير اخر التقارير الواردة من المنطقة ان طائرات الجيش قصفت مخابئ المسلحين في منطقة مير علي الاحد.

ورغم عدم اعلان الحكومة بعد اطلاقها عملية عسكرية كبرى في شمال وزيرستان، يعد العمل العسكري على مدار الست ايام الماضية اشارة واضحة لتحول محتمل في السياسة يتطلب عملية عسكرية واسعة النطاق.

ومن المحتمل ان ترفع هجمات طالبان المستمرة الدعم السياسي للعمل العسكري في شمال وزيرستان. الا ان الجماعات الاسلامية عارضت استخدام القوة ودعت الى المفاوضات.

وترى الدوائر الامنية الداخلية ان هناك حاجة الى تأمين كافة المناطق المتاخمة لافغانستان، وبخاصة شمال وزيرستان، قبل انسحاب قوات الناتو العام المقبل من الدولة المجاورة لتجنب زعزعة استقرار باكستان. وربما يكون هذا الاتجاه جانبا اخر للخيار العسكري ضد المسلحين في شمال وزيرستان.




 
انقلها الى... :

تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :