الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
تقرير اخباري : أنصار مرسي يقاطعون الاستفتاء والحكومة تدعو المصريين للتصويت بكثافة
القاهرة 22 ديسمبر 2013 (شينخوا) أعلن التحالف الوطني لدعم الشرعية المؤيد للرئيس المصري المعزول محمد مرسي اليوم (الاحد) مقاطعته للاستفتاء على مسودة الدستور، الذي سيجري يومي 14 و15 يناير المقبل، لاسباب قال انه "سياسية وقانونية واجرائية".
فى المقابل ، دعا رئيس الوزراء حازم الببلاوى المواطنين الى الخروج بكثافة للتصويت فى الاستفتاء، الذى اعتبره الازهر الشريف "واجبا وطنيا.. يعد من مقاصد الشريعة".
ودعا التحالف الوطني ،في مؤتمر صحفي، الشعب المصري الى مقاطعة الاستفتاء على الدستور الذى وصفه بـ" الباطل.. صدر من لجنة معينة باطلة شكلتها سلطة الانقلاب".
واضاف ان " الاعلام الانقلابي يسير فى اتجاه واحد للتصويت بنعم على الدستور مما يشير الى نيتهم المسبقة لتزوير نتائج الاستفتاء فى الوقت الذى لا يملكون فيه اجابة فى خريطة طريقهم فى حالة التصويت بلا"، بحسب الموقع الالكتروني لحزب (الحرية والعدالة) المنبثق عن جماعة (الاخوان المسلمين) التى تقود التحالف.
وتابع ان " التزوير فى الاستفتاء القادم وتمريره لن يؤسس شرعية لسلطة الانقلاب لان ما بنى على باطل فهو باطل ".
وواصل " ان وثيقة الانقلاب الباطلة تجعل القوات المسلحة دولة فوق الدولة ، وضيعت هوية مصر بمفهومها الحضاري الذى شارك فيه كل ابناء الامة مسلميها ومسيحييها ، وحذفت المواد الخاصة بالقيم والاخلاص وتخلت فيها الدولة عن دورها فى تحقيق العدالة الاجتماعية".
واشار الى ان المناخ السياسي الذى يشهد حالة انقسام مجتمعي وتحريض على الكراهية لا يمكن ان يكون مناسبا لاجراء اى تعديلات دستورية بعد ما شهدته مصر من قتل الاف المصريين واصابة وملاحقة واعتقال عشرات الالاف على يد سلطات الانقلاب التى ستجرى هذا الاستفتاء".
واردف ان " سلطات الانقلاب لم تعلن التزامها بتوفير الضمانات اللازمة لنزاهة الاستفتاء من حيث توفر الرقابة الدولية والحيادية وفرز الاصوات باللجان الفرعية واجراء الاستفتاء فى يوم واحد على مستوى البلاد".
ورأى ان " حيادية القوات المسلحة والشرطة غير متحققة فى الظروف الراهنة نتيجة اشتراكهم فى الانقلاب العسكري الدموي خلافا لما جرى فى الاستفتاء على الدستور فى 2012".
وشدد على ان دستور 2012 لا يزال قائما وساريا، وان " نضال الشعب المصري سيستمر بكل سلمية لاسقاط ذلك الانقلاب واستعادة ثورة 25 يناير المجيدة".
وأعلن الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور فى 14 ديسمبر الجاري أن الاستفتاء على مسودة تعديل الدستور سيجرى فى يومي 14 و15 يناير المقبل،واعتبرها " نصا يفخر به كل مصرى .. ونقطة بدء صحيحة لبناء مؤسسات الدولة الديمقراطية الحديثة التى نتطلع إليها جميعا" و "تضع حدا لهذه الدائرة المفرغة".
ويعتبر الاستفتاء أول استحقاق في خارطة المستقبل التي أعلنها الجيش في الثالث من يوليو الماضي، وعزل بموجبها مرسي بعد احتجاجات عارمة ضد نظام حكمه.
وتنص خارطة المستقبل ،الى جانب تعديل الدستور، على اجراء انتخابات برلمانية يعقبها اخرى رئاسية.
وعن تحرك التحالف الوطني لدعم الشرعية خلال يومي الاستفتاء، قال الدكتور نصر عبدالسلام نائب رئيس حزب (البناء والتنمية) ان فعاليات التحالف للتظاهر لم ولن تتوقف، وكافة فعالياتنا ستدعو الشعب لمقاطعة هذه "الوثيقة السوداء".
واضاف ان هناك بعض الاراء داخل التحالف كانت تطالب بالتصويت بـ"لا" فى الاستفتاء، لذلك جرى استطلاع اراء كل القواعد داخل التحالف وكانت النتيجة قرار المقاطعة.
وزاد ان " الجميع (داخل التحالف) ملتزم بالمقاطعة ولن يصوت احد بلا"، لكننا " لن نمنع احدا (من المواطنين) من المشاركة فى الاستفتاء بالقوة".
بدوره، عزا الدكتور مجدي قرقر امين عام حزب (الاستقلال) عضو التحالف قرار المقاطعة الى ان " التصويت بنعم او لا هو اعتراف بالانقلاب ، والبرلمان الاوروبي والاتحاد الاوروبي ضغط من اجل المشاركة فى الاستفتاء وهو ما نرفضه".
لكن رئيس الوزراء الدكتور حازم الببلاوى اكد خلال منتدى ثقافى اليوم ان " الدستور جيد، وأفضل من جيد، ولا أريد أن تقولوا نعم أو لا، لكن أطالب بالنزول بكثافة إلى الاستفتاء، ولا تستمعوا إلى الاشاعات.. فالدولة ستقوم بدورها".
واضاف مخاطبا الشعب" عندما تريد الادلاء بصوتك لا تختار مادة معينة هي التي تحدد نتيجة تصويتك، لكن صوت طبقا للتوجه العام للدستور".
كما دعا الأزهر الشريف، اكبر مرجعية اسلامية فى مصر والعالم العربي ، الشعب الى الخروج للاستفتاء على الدستور،رافضا "دعاوى تحريم الخروج للاستفتاء،أو الحكم على مشروع الدستور بأنه ضد الدين أو ضد الشريعة الإسلامية، فهذه كلها فتاوى شاذة، ومجافية للشرع والدين".
واعتبر الأزهر، فى بيان ، ان " الخروج للاستفتاء على مشروع الدستور واجب وطني، وما يصب فى مصلحة الوطن يعد من مقاصد الشريعة، إذ لا حرمة لدماء، ولا حفظ لعقل، ولا صون لعرض، ولا أمن على مال دون وطن آمن مستقر".
بدوره، دعا عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين التى اعدت مسودة الدستور ، الشعب الى التصويت بنعم خلال الاستفتاء، لفتح باب الديمقراطية لمصر.
واكد موسى ،خلال مؤتمر "اعرف دستورك"، ان " الدستور ينقل مصر من سلطة الرجل الواحد الى السلطة الدستورية ومرحلة الديمقراطية، لتعيش بلغة القرن21 ".
وطالب المواطنين بقراءة مسودة الدستور بدلا من الانصات لحملات التشويش والتشويه التى يقوم بها البعض، فى اشارة الى التحالف الوطني لدعم الشرعية.
انقلها الى... : |
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |