تحليل اخباري: متحدث: كابول لن تخضع للضغوط الامريكية لتوقيع الاتفاقية الامنية

كابول 22 ديسمبر 2013 (شينخوا) ذكرت صحيفة (مانديجار) اليومية الافغانية اليوم الاحد أنه وسط المساومات والاعتراضات المتبادلة بين الحكومة الافغانية والادارة الامريكية بشأن توقيع الاتفاقية الامنية المعروفة بالاتفاقية الامنية الثنائية، اشار ايمال فايز المتحدث باسم الرئيس حامد قرضاي إلى ان كابول لن تخضع لضغوط واشنطن لتوقيع الاتفاقية.

وذكرت الصحيفة نقلا عن المتحدث قوله "لن توافق الحكومة الافغانية على الضغوط الامريكية لتوقيع الاتفاقية الامنية والدفاعية ما لم يتم تلبية شروطها".

واضافت الصحيفة نقلا عن المتحدث إن الشروط التي وضعها الرئيس قرضاي تتضمن وقف عمليات القوات الامريكية على المنازل الافغانية وبدء دعم مخلص لعملية السلام مع مسلحي طالبان واجراء انتخابات شفافة في افغانستان كما هو مقرر في 5 ابريل المقبل.

وعلى صعيد متصل، قالت صحيفة (هاشيت-اي-صبح) في عددها الصادر اليوم الاحد أن كبار قادة الجيش الامريكي حثوا كابول على توقيع الاتفاقية الامنية في اقرب وقت ممكن.

وافادت الصحيفة ان وزير الدفاع تشاك هيجل قال الاسبوع الماضي إن توقيع الاتفاقية في اقرب وقت يمكن واشنطن من اخذ الوقت الكاف للتخطيط واتخاذ قرار بشأن عدد القوات المتبقية في افغانستان بعد انسحاب القوات بقيادة الناتو فى 2014 من الدولة التي تمزقها الحرب.

واضافت الصحيفة أن مارتين ديمبسي، رئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة، اشار الاسبوع الماضي ايضا إلى ان "قوات الامن الافغانية لاتزال بحاجة إلى دعم في مجالات الامدادات والاستخبارات والنقل"، وتوقيع الاتفاقية سيمهد الطريق للتغلب على تلك الصعاب.

وحذر مسؤولون امريكيون في وقت سابق ان عدم توقيع الاتفاقية سيمهد الطريق امام الانسحاب الكامل للقوات من افغانستان وانغماس البلاد في حرب اهلية.

وافادت صحيفة (اوت لوك)، وهي صحيفة محلية تصدر بالانجليزية، اليوم الاحد أن الامين العام لقوات الناتو اندريه فوج راسموسن رحب ببدء المفاوضات بشأن اتفاقيات وضع قوات الناتو مع الحكومة الافغانية، بيد أنه حذر من ان تلك الاتفاقية لن توقع حتى يتم توقيع الاتفاقية الامنية الثنائية بين كابول وواشنطن.

وعلى صعيد متصل، كتبت صحيفة (افغانستان اكسبريس) تقول في عددها الصادر اليوم الاحد أن بعض البرلمانيين الافغان الذين التقوا بالرئيس قرضاي يوم الخميس كشفوا عن ان الرئيس سيوقع قريبا الاتفاقية المثيرة للجدل مع الولايات المتحدة.

ووافق مجلس اللويا جيرجا، او مجلس شيوخ القبائل في افغانستان الذي حضر اجتماعاته لمدة اربعة ايام 2500 شخصية في اواخر نوفمبر على الاتفاقية ودعا الرئيس إلى التوقيع قبل نهاية العام الجاري، وهو ما رفضه الرئيس الذي قال إنه لن يوقع إلا في حالة تنفيذ شروطه.