مقتل جندي وسط توتر وأعمال عنف مع بدء "هبة شعبية" في جنوب اليمن

صنعاء 20 ديسمبر 2013 (شينخوا) قتل جندي اليوم (الجمعة) اثر أعمال عنف وقعت بعدد من محافظات جنوب اليمن التي شهدت مسيرات احتجاجية حاشدة في اطار "هبة شعبية" دعت لها قبائل حضرموت وقيادات في الحراك الجنوبي تطالب بالانفصال عن الشمال.

وافادت مصادر محلية متطابقة وكالة انباء ((شينخوا)) ان كلا من محافظات حضرموت وشبوة والضالع ولحج وعدن بجنوب وشرق اليمن سادها اليوم توتر شديد ووقعت أعمال عنف بالتزامن مع "الهبة الشعبية" التي تدعو الى اخلاء القوات الحكومية من الجنوب.

ودعت قبائل محافظة حضرموت خلال الايام الماضية الى "هبة شعبية" على خلفية مقتل زعيم قبلي يدعى بن حبريش قبل اسابيع برصاص نقطة امنية بمنطقة المكلا بالمحافظة شرق البلاد.

وتضمن برنامج "الهبة الشعبية" فعاليات عدة من بينها الخروج بمسيرات غاضبة والاستيلاء على المؤسسات الحكومية خاصة الامنية في المحافظات واحلال قيادات وعناصر محلية لحفظ الامن.

كما طالب البرنامج ابناء المحافظات الشمالية من تجار ومواطنين بسرعة مغادرة المحافظات الجنوبية.

وشهد عدد من محافظات الجنوب اليمني خروج مسيرات احتجاجية حاشدة رفع المشاركون فيها الاعلام الجنوبية مطالبين بتحرير الجنوب مما اسموه "الاحتلال" فيما وقعت أعمال عنف في عدد من المناطق.

وهاجم مسلحون من الحراك منطقة امنية في "الحوطة" بمحافظة لحج مما اسفر عن مقتل جندي واصابة اخرين، بحسب ما أفاد مصدر في الشرطة المحلية وكالة ((شينخوا)).

كما تم احراق عدد من المحال التجارية التابعة لتجار من الشمال اليمني في حضرموت وشبوة.

فيما سيطر محتجون لساعات على مركز شرطة في مدينة المكلا بحضرموت واحراق طقم عسكري، قبل أن تتمكن السلطات من استعادته.

وذكرت وسائل اعلام محلية ان قبائل حضرموت سيطرت على عدد من المواقع العسكرية ، بما في ذلك مواقع مكلفة بحماية قطاع "المسيلة" النفطي اكبر الحقول النفطية في المحافظة وان عددا من الجنود قتلوا.

الا ان مصدرا مسؤولا بمحافظة حضرموت نفى ما تناقلته وسائل الإعلام عن سيطرة بعض القبائل على نقاط عسكرية في منطقة المسيلة ، بحسب ما نقلت وكالة الانباء اليمنية الرسمية ((سبأ)).

وأوضح المصدر أن "هذه الأخبار غير صحيحة وتهدف إلى زعزعة الأمن والإستقرار في محافظة حضرموت".

ومنذ الليلة الماضية وحتى بعد ظهر اليوم ، انقطعت الاتصالات في حضرموت وشبوة ومحافظات اخرى وهو ما عزته السلطات الحكومية الى "اعمال تخريبية" تعرض لها كابل الالياف الضوئية.

ولا تزال المحافظات الجنوبية تشهد انتشارا امنيا واسعا ، وسط استمرار التوتر.

ويطالب عدد من القيادات في الجنوب بانفصال الجنوب عن الشمال بعد ان دخلا في وحدة اندماجية في عام 1990.

وخاض الجانبان حربا في 1994 عندما حاولت قيادات في الجنوب الانفصال عن الشمال.

ومنذ تلك الفترة لا يزال الوضع محتقنا ، وارتفعت مؤخرا الاصوات المنادية بالانفصال.

ولم ينجح الحوار الوطني القائم في اليمن منذ مارس الماضي، والذي تشارك فيه معظم الاطراف اليمنية ،في ايجاد مخرج للقضية الجنوبية