الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
سوريا والأمم المتحدة توقعان اتفاقية لإنشاء 200 وحدة سكنية كمراكز ايواء مؤقتة بريف دمشق
دمشق 27 أكتوبر 2013 (شينخوا) وقعت الحكومة السورية والأمم المتحدة اليوم (الأحد) اتفاقية لإنشاء 200 وحدة سكنية كمراكز إيواء مؤقتة في ريف دمشق ، بحسب وكالة الأنباء السورية ((سانا)).
وذكرت الوكالة الرسمية أن الاتفاقية التي وقعتها وزارة الإدارة المحلية السورية ، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين والجمعية السورية للتنمية الاجتماعية تأتي " في إطار العمل بخطة الاستجابة للمساعدات الانسانية في حالات الطوارئ الموقعة بين سوريا ومنظومة الأمم المتحدة العاملة فيها " .
وقال عمر غلاونجي نائب رئيس الوزراء السوري لشؤون الخدمات وزير الادارة المحلية إن الاتفاقية " تهدف إلى تحسين ظروف معيشة المهجرين وتأمين إقامة لائقة بهم لحين عودتهم إلى أماكن استقرارهم الاجتماعي وإخلاء المباني الحكومية وخاصة المدارس واعادة تأهيلها ووضعها في خدمة العملية التعليمية ".
وأشار غلاونجي إلى أن كلفة هذا المشروع تقدر بمليوني دولار تضاف الى مساهمة الحكومة السورية ضمن نفس المشروع والذي بدأت فيه منذ أكثر من شهرين لإنشاء مبان سكنية مؤقتة لاستيعاب نحو 10 آلاف مهجر في مدينة حمص وسط البلاد وريف دمشق.
وكشف غلاونجي عن اعداد الحكومة لمشروع سيتم المباشرة به قريبا في محافظة درعا (جنوب) لاستيعاب 10 آلاف مهجر بكلفة 5 مليارات ليرة (الدولار الواحد يساوي 175 ليرة).
وأشار إلى أهمية التعاون القائم مع منظومة الأمم المتحدة وخاصة مفوضية اللاجئين حيث تم الانتهاء من تأهيل 119 مركز اقامة ويجري العمل على تأهيل 337 مركزا حتى نهاية العام الجاري بحيث يتم تغطية 48 بالمائة من مراكز الاقامة المؤقتة.
بدوره ، أكد أمين عوض مدير منطقة الشرق الاوسط وافريقيا في مكتب المفوضية بجنيف مواصلة برامج الدعم الانساني في سوريا،مشيرا الى أن هذا المشروع تجريبي وفي حال نجاحه ستعمل المفوضية على تطبيقه في مناطق أخرى حتى يستطيع الاطفال أن يعودوا إلى مدارسهم .
فيما اعتبر طارق الكردي الممثل المقيم للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين في دمشق ان "توقيع الاتفاقية تحول كبير في مجال العمل الانساني من عمل اغاثي مؤقت إلى عمل تنموي استراتيجي " .
وتتضمن الاتفاقية مشروع تأهيل وصيانة 81 مركزا للاقامة المؤقتة لصالح 2981 عائلة عدد أفرادها 15615 شخصا وتأهيل المباني الخاصة غير المكسية من خلال سلة التأهيل السريع "نوافذ بلاستيكية وأطر خشبية للأبواب والنوافذ وتقسيمات خشبية ".
وأدى الصراع الجاري في سوريا منذ أكثر من عامين إلى واحدة من أكبر المحن الإنسانية في السنوات الأخيرة، إذ اضطر ما يزيد على اربعة ملايين شخص للنزوح داخليا جراء المعارك ، وهناك أكثر من 2.1 مليون سوري تم تسجيلهم كلاجئين أو ينتظرون التسجيل كلاجئين في دول مجاورة بمنطقة الشرق الأوسط، وفقا لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشئون اللاجئين.
انقلها الى... : |
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |