تقرير إخباري : الجيش النظامي السوري يتقدم في منطقة برزة بدمشق وأنباء عن سيطرة مقاتلين معارضين على قرى بحلب

دمشق 23 سبتمبر 2013 ( شينخوا ) تمكنت وحدات من الجيش النظامي السوري يوم الاثنين من إحراز تقدم ملحوظ في منطقة برزة بدمشق (شمالا ) ، وسط أنباء عن سيطرة مقاتلين معارضين على عدة قرى بريف حلب (شمال سوريا) .

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية ((سانا)) عن مصدر مسئول قوله إن " وحدات من الجيش حققت تقدما كبيرا في ملاحقة الإرهابيين على محور مشفى تشرين ومبنى الفضائية التربوية في حي برزة بعد أن أوقعت أعدادا منهم قتلى ودمرت لهم مدفع هاون في حين اشتبكت وحدة ثانية مع إرهابيين جنوب مؤسسة الكهرباء وشرق دوار المناشر والكورنيش الوسطاني في حي جوبر ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من الإرهابيين وتدمير أسلحتهم وذخيرتهم".

ومن جانبها، أفادت مصادر للمعارضة السورية أن "الطيران الحربي شن غارة على حي برزة بدمشق، في ظل القصف المدفعي على مناطق في الحي، كما وقع قصف عنيف على بلدة داريا بريف دمشق (جنوب غرب)، مما أدى إلى مقتل 5 أشخاص".

وفي سياق آخر، قالت مصادر معارضة, بحسب صفحاتها على موقع التواصل الاجتماعي ((فيسبوك)), إن "مقاتلين معارضين سيطروا على خمسة وعشرين قرية في ريف مدينة السفيرة بحلب, في ظل قصف عنيف استهدف قرى بالريف الجنوبي سبق أن سيطروا عليها".

وكانت مصادر معارضة أفادت يوم السبت الماضي بأن مقاتلين معارضين سيطروا على قرى رسم الشيح، ورسم عكيرش، وخربة الحلو، وديمان، والبرزانية، وعين عسان، بريف حلب الجنوبي، عقب اشتباكات عنيفة مع الجيش النظامي.

في سياق متصل، لفت ناشطون إلى أن "أكثر من 10 أشخاص قتلوا خلال اشتباكات بين الدولة الإسلامية في العراق والشام وفصائل من قوات المعارضة في مدينة حزانو بحلب, فيما قصف الطيران الحربي التابع للنظام بالرشاشات محيط مطاري حلب الدولي والنيرب".

وذكر مصدر عسكري لوكالة الأنباء ((سانا)) أن "وحدات من الجيش دمرت أسلحة وذخيرة للمجموعات الإرهابية كانت محملة بسيارات شمال مخيم النيرب وقرية بنان الحص, وقضت على تجمعات للإرهابيين في محيط سجن حلب المركزي ومشفى الكندي ومنطقة خان العسل والوضيحي والسفيرة".

كما سيطرت وحدات الجيش السوري يوم الاثنين على حقل التيم النفطي، وهو أحد هم الحقول النفطية في سوريا، بعد معارك عنيفة مع عناصر "جبهة النصرة" و"داعش" الذين كانوا يسيطرون عليه غرب محافظة دير الزور.

وقال ناشط سوري لوكالة الأنباء ((شينخوا)) بدمشق إن عشرات المسلحين قتلوا وجرحوا إثر استهداف الجيش لهم في محيط الحقل، فيما تم استهداف عدة تجمعات كانت قادمة لمؤازرة المسلحين.

ومن جانبها، قالت مصادر معارضة, بحسب صفحاتها على ((فيسبوك)), إن "سيارة مفخخة انفجرت بالقرب من الحديقة العامة في مدينة الميادين بريف دير الزور".

وبث ناشطون مقطع فيدو يظهر سيارة قالوا إنها تعرضت لانفجار، ورافق المقطع قول أحد النشطاء بأن "انفجار سيارة مفخخة نوع كيا وقع في مدينة الميادين, دون وقوع إصابات".

وقتل مواطن وزوجته وأصيبت ابنتهما يوم الاثنين جراء تفجير عبوة ناسفة زرعها إرهابيون في سيارتهم الليلة الماضية في قرية الفلاح قرب المدخل الشرقي لمدينة الحسكة (شمال شرق سوريا).

ونقلت وكالة ((سانا)) عن مصدر مسئول قوله إن " التفجير الإرهابي أدى إلى استشهاد الزوج فورا فيما توفيت الزوجة متأثرة بجروحها في وقت لاحق وأصيبت ابنتهما بجروح خطيرة حيث يتم تقديم العلاج اللازم لها في المشفى الوطني بالحسكة ".

سياسيا، أعلنت الأمم المتحدة يوم الاثنين، أنه من المخطط عقد لقاء ثلاثي بين الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون، ووزيري خارجية روسيا سيرغي لافروف، وأمريكا جون كيري، يوم الجمعة المقبل، لبحث استعدادات مؤتمر "جنيف 2".

وقال الناطق الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، مارتن نزيركي، للصحفيين، إن "هذا اللقاء سيعقد على الأغلب مساء يوم الجمعة المقبل".

وأعلنت الأمم المتحدة في وقت سابق، أن بان كي - مون يعتزم لقاء لافروف وكيري على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، لبحث الاستعدادات لعقد المؤتمر المنشود، والذي دعت إليه كل من روسيا وأمريكا في مايو الماضي، للبناء على مقررات مؤتمر جنيف الأول، والذي دعا إلى إيقاف العنف وتشكيل حكومة انتقالية.

وكانت السلطات السورية وافقت على حضور "جنيف2" من دون شروط مسبقة، في حين رفض الائتلاف سابقا الحضور معلنا رفضه لأي دور للرئيس الأسد في المرحلة الانتقالية، كما أنه اشترط تحسين الوضع الميداني والعسكري للمعارضة، كما أكد رفضه مؤخرا الحضور بعد اتهامات وجهت للسلطات باستخدامها غازات سامة بريف دمشق الشهر الماضي راح ضحيتها المئات.

لكن رئيس الائتلاف أحمد الجربا، قال مؤخرا في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، إن الائتلاف سيحضر مؤتمر جنيف إذا كان يهدف إلى تأسيس حكومة انتقالية بسلطات كاملة.