أوباما لم يتخذ قرارا بعد بشأن سوريا

واشنطن 28 أغسطس 2013 )شينخوا( قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الأربعاء إنه لم يتخذ قرارا حول كيفية الرد على الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية في النزاع الداخلي في سوريا.

وقال في مقابلة مع برنامج ((بي بي اس نيوز أور)) في البيت الأبيض " لم اتخذ قرارا بعد"، مجددا تأكيده بأنه يزن الخيارات في أعقاب الهجوم الكيماوي على مناطق بريف دمشق يوم 21 أغسطس، والذي أسفر عن مقتل 1300 شخص، بحسب التقارير.

وأضاف أن الأعراف الدولية المناهضة لاستخدام الأسلحة المحظورة لابد أن "ترسخ".

وقال أوباما " خلصنا إلى أن الحكومة السورية هي في الحقيقة التي نفذت الهجوم، ولذلك هناك حاجة إلى رد دولي"، مؤكدا" ليس من مصلحتي أن أخوض نزاعا مفتوحا من أي نوع في سوريا".

وواصل مفتشو الأمم المتحدة للتحقيق في الكيماوي يوم الأربعاء مهمتهم في مواقع الهجمات المزعومة ، في حين تعمل وكالة الاستخبارات المركزية والبنتاغون على جمع المزيد من المعلومات التي تؤكد مسئولية الرئيس السوري بشار الأسد عن الهجوم.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن فريق الأمم المتحدة يحتاج إلى " أربعة أيام أخرى" لإكمال مهمته.

ودعا رئيس مجلس النواب جون بوينر يوم الأربعاء أوباما في رسالة إلى أن يعرض بنفسه على الكونغرس مبررات التدخل العسكري في سوريا ردا على هجوم الغاز السام.

وطالب كبير المشرعين أوباما أن " يعرض على الشعب الأمريكي والكونغرس كيف يمكن أن يضمن الإجراء العسكري مصالح الأمن القومي الأمريكي ويحافظ على مصداقية أمريكا ويردع استخدام الأسلحة الكيماوية في المستقبل ..".

وتعهد أوباما بأن تكون الضربة "مخططة بإحكام ومحدودة" تضمن عدم تورط الولايات المتحدة في النزاع، قائلا إن الانخراط العسكري المباشر في النزاع " لن يساعد في الوضع على الأرض".

وقال الرئيس الأمريكي إن تحركا واضحا وحاسما لكن محدود جدا يحمل إشارة قوية " توقف عن فعل ذلك" يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على أممنا القومي على المدى الطويل.

وقالت تقارير إعلامية إن الضربات الأمريكية ستأخذ في الاعتبار ضرب أهداف داخل سوريا باستخدام صواريخ كروز أو قذائف طويلة المدى.

وقال مسؤولون في الإدارة إن الخيارات لا تستهدف الإطاحة بحكومة الرئيس السوري بشار الأسد، ولكنها رد مباشر على استخدام غاز السارين في الأسبوع الماضي.

وتبادلت الحكومة والمعارضة الاتهامات بشأن استخدام السلاح الكيماوي في الهجوم الأخير.

ومن المتوقع أن تصدر الاستخبارات الأمريكية في وقت لاحق هذا الأسبوع تقييما يضع مسئولية الهجوم الكيماوي على عاتق الحكومة السورية.