الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

مصر ترفض تدويل ازمتها وتؤكد انه لن يؤدى إلا للاستقطاب وتأخر المصالحة السياسية

arabic.china.org.cn / 19:15:54 2013-08-18


 

القاهرة 18 أغسطس 2013 (شينخوا) أعلن وزير الخارجية المصري نبيل فهمي اليوم (الاحد) رفض بلاده تدويل أزمتها ، محذرا من ان التدويل " لن يؤدي إلا إلى مزيد من الاستقطاب والتوتر والتأخر في المصالحة السياسية لأنه يدخل في الحسابات اعتبارات لا علاقة لها بالساحة المصرية".

وقال فهمي ، فى مؤتمر صحفى، انه "لا مشكلة على الاطلاق لدى القائمين على ادارة البلاد فى المرحلة الحالية فى ان يهتم المجتمع الدولي بما يدور فى مصر او ان يطرحوا اى مقترح لكن القرار سيظل مصريا".

واضاف ان" (وزارة) الخارجية غير قلقة من الاهتمام الدولي بما يدور في مصر، من الطبيعي ان يتابع المجتمع الدولي احداثنا، ونرحب بهذا الاهتمام وبأى افكار نقدية بناءة".

واوضح انه"تم تسليط الأضواء من قبل المجتمع الدولي على أهمية ضبط النفس الحكومي وهو شيء لا اعتراض لدينا عليه ، دون أن يتم بنفس القدر من الاهتمام إبراز والتنديد وإدانة العنف الذي شهدناه من الأطراف غير الحكومية والذي شهد حرق مستشفيات ومتاحف وكنائس ومقار شركات وجزء من مبني وزارة المالية".

وأكد أن الغرض من العنف فى مصر " هو إرهاب المواطنين وترويعهم وهز الكيان المصري،ولا يمكن قبول أي من الأهداف الثلاثة وسيتم مواجهة كافة هذه الأعمال بالقانون وبحسم وبحكمة"، معربا عن أسفه لسقوط ضحايا في الأحداث التي شهدتها مصر في الأيام الماضية.

وأكد ان"مصر تقدر تماما ما قدم لها من مساعدات أجنبية عبر سنوات طويلة، وهي مساعدات كانت لها فائدة لمصر ومن ينكر ذلك لا يعلم بالحقيقة، فكانت مساعدات الهدف منها تحقيق نتائج محددة في الساحة المصرية لها منظور إيجابي علي الوضع الإقليمي وعلي مصالح الدولة الدائنة ".

وتابع " إنما التنويه بسحب المساعدات أو وقفها في هذه المرحلة شىء بالنسبة لنا مرفوض ، فالقضية المطروحة مصرية أكبر بكثير من التعامل معها من زاوية المساعدات ".

واردف" نتيجة لذلك، فقد طلبت من الإدارات المعنية في وزارة الخارجية مراجعة ما نحصل عليه من مساعدات أجنبية ، وعما إذا كانت تستخدم بالشكل الأفضل وتحقق النتائج المرجوة منها ، وهي مراجعة ستتم بعقلانية وبجدية وبموضوعية وبمنظور الشراكة التي تعكسها المساعدات، والكرامة المصرية عالية لم تهتز".

واشار الى انه رغم التحديات بالغة الخطورة التى تشدها مصر الا انه " لم نفقد أو نهتز في التزامنا بالمسار السياسي أو بالسلمية أو بالموضوعية ".

وأكد فهمي أن المسار السياسي لازال هو المسار المحدد، حيث "لا توجد مشكلة في العالم تحل بالمسار الأمني فقط ولا يوجد خطر في العالم يحل بالمسار السياسي فقط".

واوضح ضرورة ان يؤخذ فى الاعتبار ان مصر تمر بمرحلة انتقالية يسعى فيها المجتمع لتحديد الهوية السياسية، وقال " بصراحة لن يكون المستقبل للتيار الاسلامي السياسي فقط او للتيار العلماني فقط لكن لابد ان يشكل من كليهما".

وواصل " نعتزم الإعلان عن تشكيل لجنة خاصة لتقصي الحقائق حول كل ما حدث بعد ثورة 30 يونيو من أجل توثيق الأحداث وتوفير المعلومات بدقة حتى تكون أمام المواطنين والمؤرخين والسياسيين وكذلك السلطات القانونية والقضائية لإتخاذ ما تراه من إجراءات حسب الحالة فضلا عن ما يتم الآن من تحقيقات".

وعرض المتحدث باسم الخارجية بدر عبدالعاطي خلال المؤتمر عدة مقاطع مسجلة، أظهرت قيام عناصر مسلحة خلال مسيرات لانصار جماعة الاخوان المسلمين تقوم بحرق الكنائس والمساجد والمنشآت الى جانب استخدامها السلاح ضد المدنيين وقوات الأمن خلال فض الاعتصام.

وتشهد مصر منذ الاربعاء اعمال عنف فى عدة محافظات، اعقبت فض اعتصام انصار الرئيس المعزول محمد مرسي، اسفرت عن مقتل ما يزيد عن 750 شخصا.


 




 
انقلها الى... :

تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :