Home>HomePage |
arabic.china.org.cn | 15. 08. 2013 |
视频播放位置
下载安装Flash播放器
بقلم/ عماد الأزرق
القاهرة 14 أغسطس 2013 (شينخوا) قتل 235 شخصا، وأصيب أكثر من ألفين بجروح اليوم (الأربعاء) عندما فضت قوات الأمن المصرية اعتصامي مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي، بالقاهرة وفي أعمال عنف اندلعت بعدة محافظات، ودفعت السلطات إلى فرض حظر تجول وإعلان حالة الطوارئ في البلاد.
وفي خضم هذه الأحداث الدامية أعلن نائب الرئيس المصري للعلاقات الدولية محمد البرادعي، استقالته من منصبه.
وقال رئيس هيئة الاسعاف المصرية محمد سلطان، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء (الشرق الأوسط) الرسمية إن " حصيلة اشتباكات اليوم على مستوى الجمهورية كنتيجة لفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة بلغت 235 قتيلا و2001 مصاب ".
وفي خطوات لاحتواء أعمال العنف التي اندلعت في البلاد، أعلنت الرئاسة المصرية في بيان أن " الرئيس عدلي منصور أصدر قرارا بعد موافقة مجلس الوزراء بإعلان حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة شهر".
ودخل القرار حيز التنفيذ في تمام الساعة الرابعة بعد ظهر اليوم بالتوقيت المحلي (2:00 بتوقيت جرينتش).
وكلف الرئيس المصري قوات الجيش بـ " معاونة الشرطة في اتخاذ كل ما يلزم لحفظ الأمن والنظام وحماية الممتلكات العامة والخاصة وأرواح المواطنين ".
وأوضحت الرئاسة أن القرار جاء " نظرا لتعرض الأمن والنظام في أراضي الجمهورية للخطر بسبب أعمال التخريب المتعمدة ، والاعتداء على المنشآت العامة والخاصة ، وإزهاق أرواح المواطنين من قبل عناصر التنظيمات والجماعات المتطرفة".
كما أصدر رئيس الوزراء حازم الببلاوي، قرارا بفض حظر للتجوال في القاهرة و13 محافظة أخرى "نظراً للظروف الأمنية الخطيرة التي تمر بها البلاد".
وشمل القرار محافظات القاهرة ـ الجيزة ـ الاسكندرية ـ بنى سويف ـ المنيا ـ اسيوط ـ سوهاج ـ البحيرة ـ شمال سيناء ـ جنوب سيناء ـ السويس - الاسماعيلية - الفيوم - قنا، وذلك طوال مدة إعلان حالة الطوارئ أو لحين إشعار آخر.
وبدأ حظر التجوال في مصر " من الساعة التاسعة مساء (19:00 بتوقيت جرينتش) وحتى الساعة السادسة من صباح اليوم التالي (4:00 بتوقيت جرينتش) على أن يُعاقب بالسجن كل من يُخالف تلك الأوامر".
ووعد الببلاوي في كلمة بثها التلفزيون الرسمي بأن تكون فترة الطوارىء "أقل فترة ممكنة" بعد إعادة الهدوء، مجددا التأكيد على التزام حكومته بخارطة الطريق من إعداد دستور توافقي ليس فيه إقصاء لأحد ودون أي تمييز.
وقال " إننا نبني ديمقراطية تقوم على العدالة الاجتماعية والبناء الاقتصادي الذي يحتاج إلى أكبر قدر من الحوافز ونريد دولة مدنية لا دينية ولا عسكرية مفتوحة على العالم بجهود أبنائها "، معربا عن أسفه للدماء التي سالت ووصفها بأنها "شىء محزن أدمى قلوب المصريين".
وعلى خلاف الموقف الرسمي المتماسك، ورفضا لاستخدام القوة في فض الاعتصامات وما خلفته من ضحايا، قدم نائب الرئيس المصري للعلاقات الدولية محمد البرادعي استقالته من منصبه، بحسب ما ذكر مكتبه الإعلامي.
وقال البرادعي في خطاب أرسله للرئيس المؤقت عدلي منصور ، " لقد أصبح من الصعب علي أن أستمر في حمل مسؤولية قرارات لا أتفق معها وأخشى عواقبها ولا أستطيع تحمل مسؤولية قطرة واحدة من الدماء أمام الله ثم أمام ضميري ومواطني خاصة مع إيماني بأنه كان يمكن تجنب إراقتها".
واعتبر البرادعي أن المستفيدين مما حدث اليوم هم "دعاة العنف والإرهاب والجماعات الأشد تطرفا".
وكانت قوات الأمن المصرية قد بدأت صباح اليوم عملية فض اعتصامي مؤيدي مرسي في ميداني رابعة العدوية بحي مدينة نصر شرقي القاهرة ونهضة مصر بالجيزة، المستمرين منذ نحو شهر ونصف.
وفي بداية العملية قامت قوات الأمن بإلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع صوب المعتصمين بهدف تفريقهم ثم اقتحمتهما، وقامت بإزالة أغلب الخيام الموجودة، فيما تصدى لها بعض أنصار الرئيس المعزول إلا أن القوات اعتقلت بعضهم.
وبثت قنوات محلية لقطات لفض الاعتصامين، وعرضت مشاهد لعثور قوات الشرطة على أسلحة وذخائر بحوزة المعتصمين.
ونجحت قوات الأمن في فض اعتصام ميدان النهضة أولا، ثم تمكنت مساء الاربعاء من السيطرة بشكل كامل على رابعة العدوية.
وبث التلفزيون مساء اليوم لقطات مصورة قال إنها لانسحاب مجموعات من مؤيدي الرئيس المعزول المعتصمين في رابعة العدوية.
وأعلنت وزارة الداخلية ضبط 543 شخصا من المتورطين في أحداث العنف التي تشهدها البلاد منذ صباح اليوم بحوزة بعضهم اسلحة ثقيلة وخرطوش.
وقال التلفزيون الرسمي إن أجهزة الأمن ألقت القبض على 8 من قيادات جماعة الاخوان المسلمين، بينهم عصام العريان نائب رئيس حزب (الحرية والعدالة) المنبثق عنها، والقيادي الاخواني محمد البلتاجي، والداعية صفوت حجازي.
لكن العريان، نفى ذلك، قائلا على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إنه " لم يتم اعتقال أحد من قيادات التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الإنقلاب، وقيادات الحرية والعدالة (البلتاجى وأنا) بخير والحمد لله".
وهو الأمر الذي نفاه أيضا وزير الداخلية المصري محمد إبراهيم.
وعقب قيام قوات الأمن بفض اعتصامي رابعة والنهضة، انتشرت حالة من الفوضى في مصر ووقعت اشتباكات دامية في عدة محافظات.
وتعرضت مؤسسات حكومية ومنشآت شرطية وكنائس للمسيحيين ومقرات لجمعيات أهلية لاعتداءات اليوم من جانب أنصار الرئيس المعزول ووقعت مصادمات بينهم وبين قوات الأمن.
وأعلن وزير الداخلية المصري محمد إبراهيم في مؤتمر صحفي إن مؤيدي الرئيس المعزول تمكنوا من اقتحام 21 قسما ومركزا للشرطة، وقاموا بالتعدي على سبع كنائس بأنحاء مصر بالاتلاف والحرق.
وقال إنهم " قاموا (مؤيدو مرسي) كذلك باقتحام الدور الارضي بوزارة المالية وأتلفوا محتوياته، بالإضافة إلى مجمع محاكم الاسماعيلية وقاموا بسرقة 14 سيارة نقل أموال".
وأعلن إبراهيم أيضا مقتل 43 من رجال الشرطة، بينهم 18 ضابطا، وإصابة 211 اخرين، منهم 55 ضابطا و156 فردا ومجندا.
فيما يقول "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، الذي يضم مجموعة من قوى وأحزاب الاسلام السياسي، أبرزها جماعة الاخوان المسلمين، إن عدد الضحايا من المعتصمين بلغ أكثر من ألفي قتيل وأكثر من عشرة الاف جريح.
انقلها الى... : |
|
||