الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
استقالة نائب الرئيس المصري محمد البرادعي من منصبه
القاهرة 14 أغسطس 2013 (شينخوا) قدم نائب الرئيس المصري للعلاقات الدولية الدكتور محمد البرادعي اليوم (الاربعاء) استقالته من منصبه احتجاجا على فض اعتصامي أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي بالقوة، بحسب ما ذكر مكتبه الإعلامي.
وقال البرادعي فى خطاب ارسله للرئيس المؤقت عدلي منصور ، " أتقدم إليكم باستقالتي من منصب نائب رئيس الجمهورية " ، داعيا الله عز وجل أن "يحفظ مصرنا العزيزة من كل سوء".
وأضاف " لقد أصبح من الصعب علي أن أستمر في حمل مسئولية قرارات لا أتفق معها وأخشى عواقبها ولا أستطيع تحمل مسئولية قطرة واحدة من الدماء أمام الله ثم أمام ضميري ومواطني خاصة مع إيماني بأنه كان يمكن تجنب إراقتها".
واعتبر البرادعي أن المستفيدين مما حدث اليوم هم "دعاة العنف والإرهاب والجماعات الأشد تطرفا".
ودعا البرادعي ان يحقق الله "آمال هذا الشعب وتطلعاته ويحافظ على مكتسبات ثورته المجيدة في 25 يناير 2011، والتي أكدها بصيحته المدوية في 30 يونيو 2013 ".
وأشار الى أن هذه المكتسبات بذل الشعب من أجلها "التضحيات الجسام من أجل بناء وطن يعيش فيه الجميع متمتعين بالحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية واحترام حقوق الإنسان والحكم الرشيد والتوافق المجتمع والمساواة التامة بين جميع المواطنين دون تفرقة أو إقصاء أو تمييز".
واضاف" لقد ساهمت قدر ما وسعني الجهد وظللت أدعو لهذه المبادئ من قبل 25 يناير ومن بعدها دون تغيير ودون تبديل وسأظل وفيا لها وفاء لهذا الوطن الذي أؤمن بان أمنه واستقراره وتقدمه لايتحقق إلا من خلال التوافق الوطني والسلام الاجتماعي الذي يتحقق من خلال إقامة الدولة المدنية وعدم الزج بالدين في غياهب السياسة واستلهام مبادئه وقيمه العليا في كل مناحي الحياة".
وتابع" إلا أن الجماعات التي تتخذ من الدين ستارا والتي نجحت في استقطاب العامة نحو تفسيراتها المشوهة للدين حتي وصلت للحكم لمدة عام يعد من أسوأ الأعوام التي مرت علي مصر حيث أدت سياسات الاستحواذ والإقصاء من جانب والشحن الإعلامي من جانب آخر إلي حالة من الانقسام والاستقطاب في صفوف الشعب".
واستطرد" لذلك كان المأمول أن تفضي انتفاضة الشعب الكبرى في 30 يونيو إلي وضع حد لهذه الأوضاع ووضع البلاد علي المسار الطبيعي نحو تحقيق مبادئ الثورة، وهذا ما دعاني لقبول دعوة القوى الوطنية للمشاركة في الحكم ، إلا أن الأمور سارت في إتجاه مخالف فقد وصلنا إلي حالة من الاستقطاب أشد قسوة وحالة من الانقسام أكثر خطورة، وأصبح النسيج المجتمعي مهدد بالتمزق لأن العنف لا يولد إلا العنف".
وواصل"وكما تعلمون فقد كنت أرى أن هناك بدائل سلمية لفض هذا الاشتباك المجتمعي وكانت هناك حلول مطروحة ومقبولة لبدايات تقودنا إلى التوافق الوطني، لكن الأمور سارت إلى ما سارت إليه ومن واقع التجارب المماثلة فإن المصالحة ستأتي في النهاية لكن بعد تكبدنا ثمنا غاليا كان من الممكن في رأيي تجنبه".
انقلها الى... : |
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |