عباس يؤكد التزام الجانب الفلسطيني بعملية السلام مع إسرائيل عبر المفاوضات

رام الله 12 أغسطس 2013 (شينخوا) أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الاثنين) التزام الجانب الفلسطيني بعملية السلام مع إسرائيل عبر المفاوضات.

وقال عباس، خلال لقائه مع وزير الخارجية الألماني غيدو فيستر فيله في رام الله بالضفة الغربية، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، إن الجانب الفلسطيني ملتزم بتحقيق السلام العادل والشامل عبر المفاوضات، وصولا إلى تحقيق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وأطلع عباس، الوزير الألماني على آخر مستجدات عملية السلام في ظل عودة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى طاولة المفاوضات برعاية أمريكية نهاية الشهر الماضي، منددا "باستمرار النشاطات الاستيطانية غير الشرعية والمدانة".

وأعلنت وزارة البناء والإسكان الإسرائيلية أمس الأحد، عن تسويق نحو 1200 وحدة سكنية في بعض أحياء شرقي القدس الواقعة خارج الخط الأخضر وفي الكتل الاستيطانية بالضفة الغربية.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن بيان للوزارة، أن الوحدات تنقسم بين 800 في أحياء بالقدس، و400 أخرى في ثلاث مستوطنات في الضفة الغربية.

ومن شأن هذا الإعلان أن يزيد الشكوك بشأن فرص مفاوضات السلام التي استؤنفت في واشنطن قبل أسبوعين بعد توقف دام لأكثر من 3 أعوام بسبب الخلاف على الاستيطان.

وفي هذا الصدد، طالب رئيس الحكومة الفلسطينية المؤقتة رامي الحمدالله في بيان أصدره مكتبه بعد اجتماعه في وقت سابق اليوم مع فيله، والمبعوث الأمريكي لعملية السلام مارتن انديك كلا على حدة الولايات المتحدة وألمانيا والاتحاد الأوروبي، بممارسة مزيد من الضغوط على إسرائيل لإجبارها على وقف انشطتها الاستيطانية.

وقال الحمد الله "يجب وقف كل الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية التي تقوض ما تبذله الولايات المتحدة من جهود من أجل إطلاق عملية السلام"، منددا بكل قرارات الاستيطان الإسرائيلي.

وفي هذا الشأن، قال مصدر فلسطيني مطلع لوكالة أنباء (شينخوا)، إن القيادة الفلسطينية أبلغت المسئولين الأمريكيين بأن استمرار الاستيطان "يمثل استفزازا يتعارض ومفاوضات السلام" التي تم استئنافها قبل أسبوعين.

واعتبر المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن الإعلان الإسرائيلي عن الخطط الاستيطانية الجديدة "شكل إحراجا كبيرا للقيادة الفلسطينية ويزيد من الضغوط عليها بشأن جدوى مواصلة مفاوضات السلام".

في المقابل، أشار المصدر، إلى أن المسئولين الأمريكيين أبدوا تطمينات للقيادة الفلسطينية بأن ما أعلن من وحدات استيطانية جديدة لن يتم تنفيذه على أرض الواقع.

وأعلنت الخارجية الأمريكية نهاية الأسبوع الماضي، أن الجولة الثانية من المفاوضات ستعقد في القدس يوم غد الأربعاء، وستكون كذلك على مستوى الوفدين التفاوضيين الإسرائيلي والفلسطيني بحضور أمريكي.