عباس يلتقي انديك تمهيدا لجلسة المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية في القدس الأربعاء القادم

رام الله 11 أغسطس 2013 (شينخوا) التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة رام الله بالضفة الغربية اليوم (الأحد) المبعوث الأمريكي لعملية السلام مارتين انديك تمهيدا لبدء الجلسة الثانية من المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة المزمع عقدها في مدينة القدس الأربعاء القادم.

وبحث عباس مع انديك،بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية ((وفا)) ، العملية السلمية واستئناف المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية برعاية أمريكية.

ونقلت (وفا) عن انديك تأكيده، على التزام الرئيس الأمريكي باراك اوباما والإدارة الأمريكية باستمرار بذل الجهود لدعم مسيرة المفاوضات خلال الفترة المتفق عليها.

من جانبه ، قال مصدر فلسطيني مطلع لوكالة أنباء ((شينخوا)) ، ان جلسات المفاوضات الرئيسية التي ستعقد الأربعاء في القدس والأسبوع المقبل في مدينة أريحا في الضفة الغربية سيصاحبها جلسات مفاوضات ثانوية ستكون بين خبراء ومختصين عن الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي برعاية أمريكية.

وأضاف المصدر ، أن جلسات المفاوضات الرئيسية سيحضرها رئيسا الوفدين الفلسطيني صائب عريقات والإسرائيلي تسيبي ليفني ، إضافة إلى العضوين الفلسطيني محمد شتية والإسرائيلي اسحق مولخو برعاية انديك.

وتابع الصدر، أنه فيما يتعلق بالمفاوضات الثانوية المصاحبة للمفاوضات الرئيسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين سيحضرها مساعدون لإنديك.

وعقد وفدان فلسطيني برئاسة صائب عريقات وإسرائيلي برئاسة ليفني اجتماعا في 29 و30 من الشهر الماضي في واشنطن برعاية أمريكية، إيذانا بانطلاق العودة إلى مفاوضات السلام بينهما بعد توقف منذ أكتوبر عام 2010 بسبب الخلاف على البناء الاستيطاني الإسرائيلي.

ولفت الصدر ، إلى أن عباس أبلغ انديك خلال لقائهما بأن العمليات الاستيطانية " تنسف حل الدولتين وتنسف الجهود الأمريكية لإحياء عملية السلام التي لن تصمد طويلا ولن تستغرق أكثر من أسبوعين طالما استمر الهجوم الاستيطاني الإسرائيلي".

وأضاف المصدر، أن انديك رد على عباس في هذا الشأن قائلا، إن الإعلان عن بناء مزيد من الوحدات الاستيطانية الإسرائيلية كما حدث أخيرا "سيكون هذا مجرد حبر على ورق ولن ينفذ على أرض الواقع".

وستتزامن جلسة المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين الأربعاء القادم مع إطلاق سراح 26 فلسطينيا من ضمن 104 فلسطينيين اعتقلوا ما قبل اتفاق أوسلو للسلام المرحلي عام 1993.

وقال عريقات في تصريحات صحفية، إن عباس والقيادة الفلسطينية لن تسمح بإبعاد أي أسير سيحرر بعد إطلاق سراحه ضمن الدفعة الأولى من الأسرى القدامى المنوي الإفراج عنهم.

ولفت عريقات، إلى أن قائمة الأسرى التي تشمل 104 ينتمون لحركات التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، والمقاومة الإسلامية (حماس)، و(الجهاد) الإسلامي، وكذلك الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين،ومن باقي قوى العمل الوطني.

وأشار عريقات، إلى أن الذهاب للمفاوضات " لم يكن دون ثمن، وأنه جاء بعد التنسيق مع كافة القوى الوطنية ، بما فيها حماس والتي ابلغنا مسئولين كبارا فيها عن هذه الخطوة والتي تحظى بغطاء عربي ومن دول العالم".

وصادقت الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو في 28 يوليو الماضي على استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين والإفراج عن 104 أسرى .