الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

تقرير اخباري : ارهابيون يرتكبون مجزرة في ريف حلب والجيش السوري يحكم سيطرته على حي الخالدية بحمص

arabic.china.org.cn / 09:51:00 2013-07-28

دمشق 27 يوليو 2013 ( شينخوا ) ارتكبت مجموعة إرهابية مسلحة مجزرة بحق 123 شخصا مدنيا وعسكريا في بلدة خان العسل بريف حلب ( شمال سوريا ) ، في وقت تمكن الجيش السوري من السيطرة على منطقة جامع خالد بن الوليد في حي الخالدية بمدينة حمص ( وسط سوريا ).

ونقلت وكالة الانباء السورية ( سانا ) عن مصدر إعلامي سوري قوله اليوم (السبت) ان عدد قتلى مجزرة خان العسل بريف حلب وصل الى 123 قتيلا ، وهناك عدد من المفقودين ، مشيرا الى أن غالبية شهداء المجزرة هم من سكان خان العسل المدنيين العزل.

وأضاف المصدر إن " الفحوصات الطبية تعرفت على 6 من شهداء مجزرة خان العسل ولا تزال مستمرة " ، مؤكدا أن " الذين ارتكبوا المجزرة سيدفعون ثمنا باهظا لقاء وحشيتهم وأن شعبنا وجيشنا العربي السوري على أهبة الاستعداد الدائم".

وفي سياق متصل وجهت سوريا رسائل إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ومفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ورئيس مجلس حقوق الإنسان حول المجزرة البشعة التي ارتكبتها عصابة "لواء أنصار الخلافة" الإرهابية والتي طالت عشرات المدنيين والعسكريين.

وقالت الوزارة في رسائلها إنه بعد قيام المئات من عناصر المجموعات الإرهابية المسلحة ببسط سيطرتها على منطقة خان العسل بغية إحكام الحصار على مدينة حلب لمنع الأغذية والأدوية من الوصول اليها اقدمت عصابة ارهابية تسمى "لواء أنصار الخلافة" على ارتكاب مجزرة جماعية مروعة تحمل بصمات تنظيم القاعدة طالت عشرات المدنيين والعسكريين في بلدة خان العسل وعمدت إلى التنكيل بجثثهم ورميها في حفرة كبيرة على أطراف البلدة وأضرمت النار في عدد آخر من جثث الشهداء.

وأضافت الخارجية أن " ما حصل في خان العسل كشف دور بعض دول الجوار المتورطة بتوفير الدعم العسكري والمادي واللوجيستي للمجموعات الإرهابية المسلحة وهو تورط وصل الى درجة إعطاء الأوامر بشن هجمات على مواقع محددة وارتكاب مجازر فيها سعيا لتحقيق أهدافها في زعزعة الاستقرار في سوريا ".

وطالبت سوريا في ختام رسائلها " المجتمع الدولي ولاسيما مجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان باتخاذ خطوات جادة ومسؤولة في مواجهة الإرهاب الذي تشهده سوريا والذي تمارسه العصابات التكفيرية المرتبطة فكريا وعضويا بتنظيم القاعدة وبكشف ملابسات هذه المجزرة الجماعية المروعة والدوافع التي تقف خلفها بعيدا عن النفاق والمعايير المزدوجة ".

ومن جانبه أكد وزير الإعلام السوري عمران الزعبي في تصريحات متلفزة أن جريمة الإرهابيين الذين ارتكبوا مجزرة خان العسل والدول التي تدعمهم وتمولهم وتسلحهم لن تمر دون حساب وهم سيدفعون ثمنا باهظا لن يقدروا على تحمله وأن قرار الشعب والجيش والقيادة في سوريا بذلك واضح لا لبس فيه.

وقال الزعبي إن" المسألة مسألة وقت ونحن لدينا القدرة والاستعداد والصبر والتحمل أكثر مما يتصورون ولدينا الإرادة للمواجهة بشكل أكبر مما يتخيلون وما جرى في خان العسل كان تضحية كبرى وعظيمة من قبل سوريين مدنيين وجنودا أشاوس كانوا يدركون جيدا أنهم يقدمون أنفسهم قرابين من أجل الوطن ".

وكانت وكالة (سانا) قد اكدت في وقت سابق أن إرهابيين قاموا بارتكاب مجزرة في خان العسل راح ضحيتها العشرات من القتلى من عسكريين ومدنيين .

وكشفت مصادر متعددة من النشطاء يوم الجمعة عن معلومات متطابقة مفادها أن "مجموعة مسلحة تطلق على نفسها أسم "أنصار الخلافة الإسلاميةة" قامت بإعـــدام عشرات الجنود بإطلاق النار عليهم في الرأس، وذلك في بلدة خان العسل بريف حلب".

وافادت تقارير اعلامية من خان العسل ان الهلال الاحمر السوري قام بجمع جثث الجنود الذين قتلوا في المعركة وتم نقلهم الى الجزء الذي يسيطر عليه الجيش النظامي, لافتين الى هؤلاء الجنود كانوا أسرى لدى مقاتلي المعارضة".

وانتقدت صفحات "مؤيدة" على صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي عدم الاهتمام من قبل وسائل الاعلام الرسمية والمحلية بتغطية هذا الخبر.

وشهدت البلاد وقوع احداث اسفرت عن سقوط عشرات الضحايا, حيث تبادلت المعارضة والسلطات المسؤولية عن وقوعها.

وفي محافظة حمص قال مصدر عسكري سوري إن وحدات من الجيش السوري أحكمت سيطرتها على منطقة جامع خالد بن الوليد الاثري بالكامل حيث فككت عبوات ناسفة زرعها الإرهابيون في محيط الجامع والأبنية المجاورة قبل أن يسقطوا قتلى على أيدي جنود الجيش ، وفقا لوكالة ( سانا ) .

وأشار المصدر الى إن وحدات من الجيش تجاوزت في ملاحقتها للإرهابيين مبنى الأحوال المدنية وجنوب المصرف العقاري في حي باب هود.

كما دمرت وحدة أخرى وكرا لمجموعة إرهابية مسلحة قرب المدرسة الشرعية بحي جورة الشياح وأوقعت عددا من أفرادها قتلى ومصابين في حين دمرت وحدات أخرى تجمعات وأوكارا للإرهابيين في حي القصور.

من ناحية أخرى، قالت مصادر معارضة، إن "اشتباكات عنيفة تجددت بين مقاتلين معارضين والجيش النظامي مدعوما بعناصر من حزب الله في حي الخالدية بحمص القديمة، ترافقت بقصف مدفعي وصاروخي طال الحي".

وأضاف المصادر أن "أحياء حمص القديمة المحاصرة تعرضت لقصف بصواريخ من نوع أرض أرض، إلى جانب تواصل القصف المدفعي والجوي على تلك الأحياء".

وتتصاعد حدة المواجهات العسكرية في حمص القديمة، منذ أن بدأ الجيش النظامي حملة عسكرية هناك منذ نحو شهر، في محاولة منه لاقتحام أحياء المدينة القديمة، حيث يتحصن هناك مقاتلون معارضون منذ أكثر من عام.

وتأتي الحملة العسكرية على حمص القديمة بعد نجاح الجيش النظامي مدعوما بمقاتلين من حزب الله اللبناني، في إعادة السيطرة على منطقة القصير بريف حمص، إذ اعتبر مسؤولون رسميون أن ما حدث في القصير يعتبر خطوة أولى في إعادة السيطرة على جميع المناطق التي استولى عليها مقاتلون معارضون، في نواح عدة من البلاد.

من جهة أخرى استهدف إرهابيون بقذائف صاروخية اليوم مصفاة حمص لتكرير النفط ما أدى إلى إلحاق أضرار مادية في خطوط الغاز داخل المصفاة.

ونقلت وكالة (سانا) عن مدير المصفاة المهندس أكرم سلطان قوله إن إحدى القذائف سقطت في منطقة كرويات الغاز ما أدى إلى إصابة إحدى الكرويات وإلحاق أضرار في خطوط الغاز.

وأضاف مدير المصفاة أن عناصر وحدة الأمن الصناعي قاموا بتفريغ الكروية من الغاز والبدء فورا بأعمال الصيانة.

وأشار سلطان إلى أن قذيفتين سقطتا قرب ساحتي وحدة تعبئة الغاز وشحن الصهاريج دون أن تتسببا بأي أضرار أو إصابات بين العاملين في المصفاة.

إلى ذلك أصيب مواطنان بجروح جراء سقوط قذيفتين صاروخيتين أطلقهما إرهابيون اليوم على منازل المواطنين في حي عكرمة بمدينة حمص.

ويسقط المزيد من الضحايا يوميا جراء مواجهات وعمليات عسكرية متصاعدة في نواح عدة من البلاد، وسط غياب مبادرات للحل ترضي كلا من طرفي الصراع، والدول المعنية بالأزمة.




 
انقلها الى... :

تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :