أمين عام مجلس وزراء الداخلية العرب يحذر من تفاقم تحديات المخدرات في الدول العربية

تونس 25 يونيو 2013 (شينخوا) حذر الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب محمد بن علي كومان من تفاقم تحديات المخدرات في المنطقة العربية، وأهاب بمختلف الأطراف الفاعلة رسمية كانت أو أهلية القيام بدورها الأخلاقي والإنساني في التصدي لآفة المخدرات.

وقال كومان، في رسالة وزعتها اليوم (الثلاثاء) الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب التي تتخذ من تونس مقرا لها، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات الذي يصادف الـ26 من يونيو من كل عام، إن مواجهة المخدرات هي مسئولية مشتركة تتطلب تضافر كافة الجهود وإتخاذ جملة من التدابير في مقدمتها خفض العرض والطلب غير المشروعين على المخدرات والمؤثرات العقلية وتطوير قوانين مكافحة المخدرات والتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني.

وأضاف إن مشكلة المخدرات والمؤثرات العقلية هي معضلة عالمية متشعبة فيها خفايا كثيرة تحتاج إلى حلول وتعاون دولي وإتخاذ تدابير مشتركة على كافة الأصعدة، "ما يستدعي التكاتف الإقليمي والدولي والتعاون بين الهيئات الرسمية والأهلية في مواجهتها والتصدي لها وقاية ومكافحة وعلاجا".

وإعتبر كومان في رسالته أن هناك عوامل تجعل المنطقة العربية عرضة لتجارة المخدرات، منها وقوعها جغرافيا منطقة عبور بين دول الإنتاج ودول الاستهلاك، وازدهار حركة السفر والسياحة فيها، إضافة إلى المستوى المعيشي الرفيع الذي تعرفه بعض الدول العربية والذي يغري عصابات الترويج والاتجار.

وأعرب في هذا السياق عن أسفه لأن الأحداث التي عرفتها المنطقة العربية وما صاحبها من مشاكل أمنية واقتصادية "فاقمت من التحديات التي تطرحها المخدرات في الوطن العربي بسبب الاختلال في ضبط الحدود".

ولفت إلى أن الجهود التي بذلتها وتبذلها الدول العربية في مجال مكافحة المخدرات "لا يمكن أن تقضي نهائيا على آفة المخدرات التي هي معضلة ذات أبعاد متعددة تقتضي مواجهتها مقاربات نفسية واجتماعية وثقافية ودينية وإعلامية تتجاوز إطار الجهد الأمني".

وأهاب في هذا الصدد بكافة الأطراف الفاعلة القيام بدورها الأخلاقي والإنساني في التصدي لآفة المخدرات التي تنخر المجتمعات الإنسانية، وذلك من خلال إحكام التنسيق والتعاون في ملاحقة المروجين وتفعيل وسائل المراقبة وأساليب الكشف عن طرق التهريب وأنماط الإخفاء.