مجلس حقوق الإنسان يدين تدخل المقاتلين الأجانب في سوريا

جنيف 29 مايو 2013 (شينخوا) تبنى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قرارا اليوم (الأربعاء) يدين تدخل المقاتلين الأجانب في مدينة القصير السورية.

وأعرب القرار الذي اعتمد بعد مناقشة عاجلة عقدت خلال الدورة 23 للمجلس عن قلقه العميق من أن "مشاركتهم تزيد من تفاقم وتدهور وضع حقوق الإنسان والأوضاع الإنسانية التي لها أثر سلبي خطير على المنطقة. "

كما أدان القرار الذي صاغته في الأصل الولايات المتحدة وتركيا وقطر "جميع انتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات" ودعا "جميع الأطراف إلى التقيد بالتزاماته بموجب القانون الدولي بما في ذلك القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان."

وقالت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي في كلمتها الافتتاحية لمناقشة عاجلة صباح اليوم إن الوضع في سوريا يعكس الفشل الذريع لحماية المدنيين.

وقالت بيلاي إنها تشعر بقلق بالغ إزاء سلامة المدنيين المحاصرين في القصير وحولها وتشعر بالقلق أيضا إزاء التقارير التي تشير إلى أن بعض الجماعات المسلحة المناهضة للحكومة والتي تعمل في المناطق المأهولة بالسكان فشلت في تمييز أنفسهم بوضوح عن المدنيين في القصير.

وقالت "أحث الجانبين على حماية المدنيين من أعمال العنف الجارية والسماح بمرور آمن لأولئك الذين يرغبون في الفرار."

وأضافت "يوما بعد يوم يعاني الأطفال والنساء والرجال من وحشية العنف الجامح والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان من قبل جميع الأطراف. "

وقالت بيلاي إن عددا متزايدا من المقاتلين الأجانب الذين يعبرون الحدود السورية لدعم طرف أو آخر ويعملون على تأجيج العنف الطائفي وقد بدأ الوضع يظهر علامات القلق من زعزعة استقرار المنطقة بأسرها.

وقالت بيلاي انها ترحب بالجهود المبذولة لعقد مؤتمر دولي طال انتظاره في جنيف للتوصل إلى حل سياسي للصراع.