الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

تقرير اخباري : 25 قتيلا و63 جريحا في هجمات متفرقة بالعراق

arabic.china.org.cn / 06:28:56 2013-05-29

بغداد 28 مايو 2013 (شينخوا) قتل 25 شخصا وأصيب 63 اخرون اليوم (الثلاثاء) في هجمات متفرقة، بينها هجومان انتحاريان في عدة مدن عراقية، في تواصل لأعمال العنف التي ارتفعت وتيرتها في الفترة الأخيرة بالعراق المتأزم على الصعيد السياسي منذ أشهر.

ففي العاصمة بغداد، قتل سبعة مدنيين وأصيب 34 آخرون بجروح، بينهم ثلاثة من عناصر شرطة المرور، في انفجار سيارة مفخخة كانت مركونة قرب ساحة مظفر مدخل مدينة الصدر، معقل أنصار رجل الدين الشيعي الشاب مقتدى الصدر، حسب مصدر في وزارة الداخلية العراقية.

وقال المصدر لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الانفجار أسفر أيضا عن خسائر مادية بعدد من السيارات.

وأضاف أن انتحاريا يقود صهريجا مفخخا قام بتفجيره بعدما أطلقت قوات الأمن النار صوبه اثر رفضه التوقف في إحدى نقاط التفتيش التابعة للشرطة الاتحادية في منطقة الطارمية (40 كم) شمال بغداد، ما أدى إلى مقتل شرطي ومدني وإصابة 8 اخرين بينهم 4 شرطيين.

وقتل مدني، وأصيب اثنان آخران بجروح في انفجار عبوة لاصقة في سيارة مدنية قرب سوق شلال بحي الشعب شمال شرقي بغداد، فيما أصيب ثلاثة مدنيين بجروح في انفجار عبوة لاصقة في سيارة مدنية في منطقة الدورة جنوبي بغداد، حسب المصدر.

وفي مدينة الموصل (400 كم) شمال بغداد، إن قتل ثلاثة من عناصر الشرطة واربعة مسلحين في اشتباكات بينهما خلال عملية أمنية نفذتها قوة من مشتركة من اللواء السادس في الفرقة الثالثة من الشرطة الاتحادية في منطقة 17 تموز غربي الموصل، حسب مصدر في شرطتها.

وخلال العملية اعتقلت قوات الأمن العراقية 15 مسلحا من المطلوبين للقضاء العراقي وفق المادة الرابعة من قانون مكافحة الارهاب، فيما تم العثور على كدس للعتاد وعبوات ناسفة وأسلحة كاتمة للصوت.

وفجر انتحاري يقود سيارة مفخخة نفسه مساء اليوم قرب دورية تابعة للجيش العراقي في منطقة مفرق الخرار ببلدة القيارة (50 كم) جنوب الموصل، ما أسفر عن مقتل جندي وإصابة ضابط وجندي بجروح بليغة، وتدمير احدى عربات الدورية .

وقال المصدر إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على عسل اسماعيل الجبوري، أحد شيوخ عشيرة الجبور، أثناء تواجده في منطقة الميدان وسط الموصل، فأردوه قتيلا بالحال ثم لاذوا بالفرار.

وفي محافظة صلاح الدين شمال العراق، هاجم مسلحون يعتقد بانتمائهم لتنظيم القاعدة يستقلون سيارتين نقطة تفتيش تابعة لقوات الصحوة شمال بلدة الدور (15 كم) شرق تكريت مركز المحافظة، وقتلوا اثنين من عناصرها وأصابوا اثنين آخرين بجروح بليغة .

واستولى المسلحون على الأسلحة والأعتدة الموجودة في النقطة وسيارتين تعودان لعناصر الصحوة، قبل نسفها بالمتفجرات، حسب مصدر في شرطة محافظة صلاح الدين.

وأفاد المصدر بأن الأجهزة الأمنية بدأت عملية أمنية بحثا عن المهاجمين، وعممت أوصاف السيارتين خوفا من قيام المسلحين بتفخيخهما وتنفيذ عمليات انتحارية بهما.

وأضاف أن ثلاثة مدنيين قتلوا، بينهم اثنان من ابناء اخ، سبهان ملا جياد نائب رئيس مجلس محافظة صلاح الدين، في هجوم مسلح بأسلحة كاتمة للصوت استهدفهم مساء اليوم اثناء قيادتهم لسيارتهم في بلدة الصينية (50 كم) شمال تكريت، لافتا إلى ان الشرطة نقلت الجثث الى الطب الشرعي وبدأت بإجراء التحقيقات لمعرفة الجهة التي تقف وراء الهجوم.

أما محافظة ديالى فقد شهدت مقتل اربعة مدنيين وإصابة 10 آخرين بجروح في انفجار عبوة ناسفة داخل مقهى شعبي في بلدة هبهب شمال غربي المحافظة، وفق مصدر في شرطتها.

وذكر المصدر أن مزارعا قتل، وأصيب حفيده البالغ من العمر سبع سنوات في إطلاق نار من قبل مجهولين عليهما قرب قرية الكبة (25 كم) شمال شرق بعقوبة، مركز المحافظة.

فيما قتل مسلح في انفجار عبوة ناسفة أثناء قيامه بنصبها قرب منزل يعود لاحد عناصر قوات الصحوة في منطقة المفرق غربي بعقوبة (65 كم) شمال شرق بغداد، مشيرا إلى أن القتيل تم التعرف على هويته، وهو ينتمي إلى تنظيم القاعدة ومن المطلوبين للقضاء بتهمة الإرهاب.

وقال المصدر إن شرطيا أصيب بجروح خطرة في إطلاق نار من مجهول قرب منزله في أطراف بلدة أبي صيدا (30 كم) شمال شرق بعقوبة.

وسقط الاثنين اكثر من 200 شخص بين قتيل وجريح في أعمال العنف ضربت العاصمة بغداد ومدن عراقية أخرى، فضلا عن وقوع خسائر مادية جسيمة، ما أدى إلى انتقاد الحكومة واتهام الاجهزة الامنية بالفشل في توفير الأمن للشعب العراقي.

وازداد تفاقم الوضع في العراق منذ 23 أبريل الماضي بعد اقتحام قوة من الجيش ساحة الاعتصام في بلدة الحويجة التابعة لمحافظة كركوك (250 كم)شمال بغداد، ما أدى إلى سقوط 50 قتيلا، حيث اندلعت أعمال عنف وهجمات ضد قوات الأمن في مناطق عدة بالعراق.

وارتفعت وتيرة أعمال العنف في العراق خلال الاسبوعين الماضيين، استهدفت خصوصا الخميس والجمعة مساجد سنية وشيعية، ، ما اثار انتقادات عربية وإسلامية وتحذيرات من عودة العنف الطائفي الذي ضرب البلاد خلال عامي 2006 و2007 وراح ضحيته آلاف الابرياء.

ويعاني العراق من أزمة سياسية عميقة، تفاقمت أيضا على خلفية الاحتجاجات المستمرة في عدة محافظات ومدن ذات غالبية سنية منذ 21 ديسمبر من العام 2012 ، على خلفية اعتقال عناصر من حماية وزير المالية المستقيل والقيادي في القائمة العراقية رافع العيساوي.

إلى ذلك، أعلنت الحكومة العراقية، بعد اجتماع اليوم لمناقشة الوضع الامني، عن اتخاذ عدة إجراءات لمواجهة التحديات الأمنية.

وقالت الحكومة في بيان " إن الاجتماع أكد على عدة قرارات، وهي دعم الأجهزة الأمنية لملاحقة المحرضين والمنفذين للأعمال الإرهابية والتحذير من استغلال الظروف وملاحقة كل أنواع المليشيات والضرب بقوة على كل من يخرج على النظام العام".

وشددت الحكومة على وحدة موقفها ضد الإرهاب وأي إخلال بالأمن، مؤكدة أنها لن تتسامح مع أي عابث بالأمن مهما كان، وستقف حازمة متماسكة في هذا المجال، داعية القوى السياسية إلى عقد لقاء مشترك لمناقشة التطورات وتحمل مسؤولياتها.




 
انقلها الى... :

تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :