الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
مقابلة خاصة: منسق حركة "تمرد": 30 يونيو يوم فاصل في تاريخ مصر والانتخابات الرئاسية المبكرة هي الحل
بقلم عماد الأزرق
القاهرة 28 مايو 2013 (شينخوا) أكد محمود بدر المنسق العام لحركة "تمرد" المصرية المعارضة، أن يوم 30 يونيو سيكون يوما فاصلا في تاريخ مصر، وأن الانتخابات الرئاسية المبكرة هي الحل للخروج من الأزمة السياسية والاقتصادية التي تمر بها مصر حاليا.
وقال بدر في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء (شينخوا) إن يوم 30 يونيو سيكون يوما فاصلا وحاسما في تاريخ مصر الحديث، لافتا إلى أن ما سيأتي بعده سيكون مختلفا تماما عما ماهو كائن قبله، ولن يساويه في ذلك سوى يوم 25 يناير 2011.
واضاف "نسعى لجمع 15 مليون توقيع قبل 30 يونيو المقبل لسحب الثقة من رئيس الجمهورية ، واجراء انتخابات رئاسية مبكرة تتم تحت اشراف رئيس المحكمة الدستورية العليا وحكومة انقاذ وطني" معربا عن اعتقاده بأن ما سيأتي بعد 30 يونيو سيكون أفضل بكثير.
وأوضح أن دور تمرد لن يتوقف عند جمع التوقيعات، وتابع "هناك أفكار كثيرة نتدارسها حاليا، والشعب المصري الذي حول تمرد من مجرد فكرة الى كيان راسخ موجود في كل مكان هو الذي سيحدد مستقبل تمرد باعتباره صاحب المصلحة والحق في تحديد مصير تمرد بعد 30 يونيو".
وتسعى حركة "تمرد" الى تجميع توقيعات 15 مليون مصريا قبل 30 يونيو المقبل، لسحب الثقة من الرئيس المصري محمد مرسي، والدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكرة، وهو العدد الذي يفوق ماحصل عليه مرسي في الانتخابات الرئاسية.
ويمر عام على تولي الرئيس المصري محمد مرسي مهام منصبه في 30 يونيو المقبل، وهو اليوم الذي حددته "تمرد" لتقديم التوقيعات إلى رئاسة الجمهورية، وحشد الملايين لمحاصرة قصر الرئاسة في هذا اليوم ، وهي الدعوة التي قابلها الاسلاميون بدعوة مماثلة للحشد لتأييد مرسي في هذا اليوم.
وحول مغزى سعيهم لسحب الثقة من مرسي واجراء انتخابات رئاسية مبكرة قال بدر "أنا لا أزيح الإخوان لأنهم إخوان، وأنا لست ضد الاخوان لأنهم إخوان، ولكنني ضد منهج في السلطة، وأنا شخصيا انتخبت محمد مرسي في الانتخابات الرئاسية، كي اسقط النظام السابق، واعتقدت أنه سيكمل مشوار الثورة".
واستطرد قائلا "لكني فوجئت أن مرسي جزء من النظام السابق، وأنه يسير في نفس المنهج وعلى نفس الخطى، وما نفعله يصب في مصلحة الوطن بالكامل، ونرى أن الحل في انتخابات رئاسية مبكرة، والتفاف الشعب المصري حوله هو أكبر دليل على أن الشعب المصري يرى أن ذلك هو الحل".
وعزا المنسق العام لحركة "تمرد" ظهور الحركة قائلا " لأنه لم يتحقق أي هدف من أهداف الثورة، تمرد لأن النظام الحالي هو نفس النظام السابق الذي ثار الشعب ضده، فلايوجد اي فارق بينهما، تمرد ، لأنه لم يحدث اي تغيير على المستوى السياسي ولا الاقتصادي ولا الاجتماعي، تمرد، لأن السلطة الموجودة تتعامل مع الشعب باعتباره ملكية خاصة لها أو ورثته من النظام السابق، تفعل فيه ما تريد وليس من حقه أن يعترض".
وتابع قائلا "كل الاسباب الطبيعية تقود الى التمرد، ولذلك فإن السؤال الطبيعي هو للذين لم يتمردوا حتى الان على كل ذلك، لماذا لا تتمردون" وماذا تنتظرون؟"، مشيرا إلى أن التمرد اصبح سمة بارزة وظاهرة واضحة حاليا في القرى والنجوع والمدن في مختلف أنحاء مصر، وهذا هو سبب الفزع المسيطر على جماعة الاخوان المسلمين، حسب قوله.
ونشات حركة "تمرد" كحركة معارضة مصرية، في يوم الجمعة 26 أبريل 2013، ورغم أن عمرها يبلغ شهرا واحدا، الا أنها استطاعت أن تحقق نجاحا كبيرا، وأعلنت في مؤتمر صحفي 12 مايو الحالي، أي بعد أسبوعين من تكوينها، عن تمكنها من جمع نحو 2 مليون و29 ألفا و592 استمارة توقيع لسحب الثقة من مرسي، واجراء انتخابات مبكرة.
ويقول المنسق العام لحركة "تمرد" "لم نكن نتوقع النجاح الذي نحظى به الان ، وعندما بدأنا الحملة كان في نيتنا أن يكون مجرد احتكاك بالشارع ، وأننا سننقل الثورة للشوارع والناس، ولكننا فوجئنا أن تمرد ليست "صانعة" الحدث، وانما هي "كاشفة" للحدث ، وللوضع القائم حاليا في مصر ولذلك فالمصريون هرولوا على استمارة تمرد التي وجدوها امل وطوق نجاة لهم ، والاخوان ظلوا في نفس خندق المواجهة مع الشعب المصري.
وشدد على أن حركة "تمرد" حركة سياسية تعمل في الاطار الديمقراطي ، مضيفا "نسعى لتحقيق اهدافنا بشكل ديمقراطي وبالطرق والوسائل السلمية، واي دولة محترمة في عالم تشهد ازمات اقتصادية طاحنة، ازمات سياسية تصل الى حد الاقتتال كما حدث في الاتحادية وفي المقطم يكون الحل الوحيد للخروج من هذه الأزمة هو الانتخابات الرئاسية المبكرة".
واضاف بدر " لو أن الدكتور محمد مرسي يثق في الشعب المصري لذهب إلى الانتخابات، ولكنه لا يثق في نفسه ولا في تأييد الشعب له، نحن نثق في الشعب المصري، وفي عدم رضاه عن أداء مرسي ، وهذه مفارقة غريبة، أن المعارضة تطلب باطمئنان الاحتكام الى الصندوق، والسلطة رغم ما تمتلكه من أدوات وسلطات ترفض الاحتكام الى الصندوق".
وحول محاولات القوى الاسلامية لتشويه صورة الحركة ، قال بدر "لانهتم بعبارات واتهامات التخوين والتكفير ومحاولات شيطنة الحركة، وندرك حجم النجاح الكبير الذي حققته الحركة، والذي فاجأ الجميع بما فيهم نحن، وبناء على هذا النجاح يحاولون اعاقة مسيرتنا بتشويه صورة الحركة وشيطنتها، ونحن لا نكترث بذلك.
وعن مدى قانونية التوقيعات التي تقوم تمرد بتجميعها لسحب الثقة من مرسي وعدم وجود سند قانوني لها ، قال "وهل كان هناك سند قانوني للاعلان الدستوري الذي اصدره مرسي، واذا كانوا هم يرون ان مانقوم به غير قانوني فإن بعض القضاة واساطين القانون يرون أن ما نفعله قانوني ، وجمع 15 مليون توقيع معناها سحب الثقة من الرئيس".
ونوه إلى أن هناك تنسيقا بين الحركة وأحزاب المعارضة، "ونحن جزء من المعارضة، ولا نعرف المنطقة الرمادية بين التأييد والمعارضة، ولا ننكر أننا جزء من المعارضة، وخلال الايام القليلة الماضية التقينا مع الدكتور محمد البرادعي رئيس حزب الدستور، وأحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار، وسامح عاشور نقيب المحاميين للتنسيق معهم، وأحزاب المعارضة فتحت لتمرد مقرات أحزابها للعمل من خلالها، وفي النهاية المعارضة تتعاون وتتكامل".
وعما يتردد من أن أحزاب المعارضة تحاول استغلال النجاح الذي حققته حركة تمرد للاستفادة منه سياسيا، قال "كنا ندعوهم دائما للوحدة ونقول ان سبب رئيسي من اسباب الفشل الذي وصلنا اليه هو غياب الوحدة بين اطياف المعارضة، فأنا لن اشق الصف واقول أنهم يستغلون نجاحنا، ولكننا ننسق مع بعض ونعمل في اطار واحد".
وأعلن عدد من الأحزاب السياسية ونقابة المحاميين فتح مقراته بجميع المحافظات أمام الحركة لمزاولة نشاطها منها، كما أعلنت حركة كفاية وجبهة الانقاذ والجمعية الوطنية للتغيير وحركة 6 أبريل دعمها لحركة تمرد، ومساعدتها في تجميع التوقيعات.
واشار بدر إلى أن الأزمة الحقيقية في مصر حاليا ليس عدم وجود برلمان حقيقي منتخب، ولكن الأزمة تتمثل في شعور المواطنين بوجود فراغ رئاسي، ولذلك لابد من اجراء انتخابات لاختيار رئيس جمهورية، بعدها كل الامور ستسير في طريقها الصحيح.
ووصف المشهد السياسي في مصر حاليا، قائلا "نعاني من فراغ رئاسي، ومكتب الارشاد لجماعة الاخوان المسلمين يتحمل كل شيء وكل ما يجري في البلاد، والأحزاب السياسية المعارضة محتاج إلى تنسيق أكبر مع بعضها البعض ، وأن يظلوا متفقين على خط سياسي واحد، وشارع مصري ثائر وغاضب ورافض لما يحدث.
وتتعرض حركة "تمرد" لضغوط وحملات تشويه عنيفه من جانب الاسلاميين، وتعرض بعض أعضائها لاعتداءات بدنية، والقي القبض على آخرين خلال مشاركتهم في حملات جمع التوقيعات، كما تم تحريك عدد من الدعاوي القضائية ضد قياداتها .
![]() |
![]() |
![]() |
انقلها الى... : |
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |