الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
مسؤول في فتح: قرار عباس البدء بمشاورات تشكيل حكومة التوافق تنفيذ لاتفاق جرى مع حماس
رام الله 27 أبريل 2013 (شينخوا) قال مسؤول في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، إن إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن بدء مشاورات تشكيل حكومة التوافق اليوم (السبت)، هو تنفيذ لما جرى الاتفاق عليه مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في العاصمة المصرية القاهرة.
واعتبر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومسؤول ملف المصالحة فيها عزام الأحمد في تصريح لوكالة أنباء ((شينخوا))، أن عباس ليس بحاجة إلى مشاورات ليبدأ الاتصالات بخصوص الحكومة، ولكن هو بحاجة إلى مشاورات لتشكيل الحكومة وتحديد موعد الانتخابات.
وكان الأحمد يرد على قادة من حركة حماس قالوا إن عباس لم ينسق مع حركتهم قبل الإعلان عن بدء مشاورات تشكيل حكومة التوافق.
وأضاف الأحمد "بتقديري لم تفاجأ حماس إطلاقا بهذا الإعلان لأن هذا هو الاتفاق"، وتساءل "هل يفاجأ الشخص بشيء اتفق عليه؟".
واعتبر أن تصريحات قيادات حركة حماس "دليلا على أنهم لا يريدون الوحدة"، وقال "أنا شخصيا لدي قناعة بأن كل التصريحات عن الناطقين باسم حماس لا تمثل موقف حركتهم الرسمي ".
وأشار الأحمد، إلى بيان صدر عن حركة حماس بعد إعلان عباس عن بدء المشاورات لتشكيل حكومة التوافق وتم توزيعه على وسائل الإعلام يطالب بتنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية رزمة واحدة قائلا، "أنا اتفق معهم بهذا الطلب".
وكان القيادي في حركة حماس في قطاع غزة صلاح البردويل قال لـ((شينخوا)) في وقت سابق اليوم، إن حركته لا علم لها بخطوة عباس وأنه لم يجر تنسيقا معها بشأن بدء مشاورات تشكيل حكومة توافق.
واعتبر البردويل، أنه "في حال كان هذا الإعلان من عباس جزء من عملية تنفيذ تفاهمات التزامن بين كافة ملفات المصالحة فإن ذلك سيمثل خطوة في الاتجاه الصحيح، أما انتقاء ملف على حساب آخر فإن ذلك خارج سياق التوافق الوطني ولن ينجح ".
وفي وقت لاحق أكد رئيس الحكومة المقالة التي تديرها حماس في قطاع غزة ونائب رئيس المكتب السياسي للحركة اسماعيل هنية، على تمسك حركته "بعدم اختزال المصالحة بملف واحد ".
وقال هنية خلال اجتماعه في غزة مع وقد من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إن حركته متمسكة بالمصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام والالتزام بما تم التوافق عليه من اتفاقات وتنفيذها في إطار الرزمة والتزامن.
وكان عباس أكد في بيان أصدره اليوم، أن مشاورات تشكيل حكومة التوافق التي سيبدؤها اليوم ستكون " وفقا لإعلان الدوحة وتنفيذا للجدول الذي أقرته القيادة الفلسطينية في اجتماعات تفعيل وتطوير منظمة التحرير التي انعقدت في القاهرة بتاريخ 8 فبراير الماضي، وكذلك التوافق على موعد إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني، وتنفيذا لما أكدته اللجنة التنفيذية للمنظمة في اجتماعها الأخير".
ودعا عباس كافة القوى والفصائل والفعاليات، إلى التعاون من أجل سرعة إنجاز ذلك (تشكيل الحكومة) حتى يتمكن من إصدار مرسومين بالتزامن أحدهما خاص بتشكيل حكومة التوافق من كفاءات مهنية مستقلة، والآخر بتحديد موعد إجراء الانتخابات بعد أن أنجزت لجنة الانتخابات المركزية تحديد سجل الناخبين.
وجاء إعلان عباس بعد أسبوع من قبوله استقالة تقدم بها رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض وتكليفه بتصريف أعمال الحكومة التي تدير الأوضاع في الضفة الغربية، لحين تشكيل حكومة جديدة.
وسبق أن توصلت حركتا فتح وحماس لاتفاقين للمصالحة الأول في مايو 2011 برعاية مصرية، والآخر في فبراير 2012 برعاية قطرية لتشكيل حكومة موحدة مستقلة برئاسة عباس تتولى التحضير للانتخابات العامة، غير أن معظم بنودهما ظلت حبرا على ورق مع استمرار الخلافات بينهما.
وفي سياق آخر نفى الأحمد ما ورد على لسان عضو المجلس التشريعي عن حماس يونس الأسطل حول إمكانية مرافقة عباس لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان خلال زيارته المقررة إلى قطاع غزة الشهر المقبل.
وقال الأحمد، "لا يوجد توجه لأن يكون عباس في غزة إلا بعد إنهاء الانقسام وتشكيل حكومة واحدة، وقبل ذلك في ظل الانقسام لا يمكن أن يصل إلى القطاع ".
وكان الأسطل توقع خلال خطبة الجمعة أمس حدوث مفاجأة خلال زيارة أردوغان لقطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس منذ صيف عام 2007 " تتمثل في إمكانية مرافقة عباس له خلال الزيارة كبادرة حسن نية تجاه حماس بهدف طي صفحة الانقسام الفلسطيني ".
![]() |
![]() |
![]() |
انقلها الى... : |
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |