الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

المالكي يؤكد أن الطائفية عادت إلى العراق لعودتها في المنطقة

arabic.china.org.cn / 19:31:40 2013-04-27

بغداد 27 ابريل 2013 (شينخوا) أكد نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي أن الفتنة الطائفية عادت إلى العراق الان، لانها عادت في بلدان المنطقة، في اشارة ربما إلى الاحداث الجارية في سوريا، محذرا من ان "الطائفية تدق أبواب الجميع ولن ينجو منها احد".

وقال المالكي، بكلمة له في افتتاح المؤتمر الاسلامي الدولي للحوار والتقارب ببغداد اليوم (السبت)، " إن انعقاد المؤتمر يأتي لدرء الفتنة التي تدق طبولها ابواب الجميع ولا احد ينجو منها لانها فتنة عمياء تقف خلفها ارادات واموال وقوى ومخططات "، متهما "بعض علماء الدين باثارة النعرات الطائفية من خلال فتاوى القتل والتفجير وتكفير الاخرين التي استباحت اراقة دماء المسلمين".

وشدد على " ان الطائفية شر ورياح نتنة لا تحتاج الى اجازة لعبور الحدود الى جميع البلدان الاسلامية سنة او شيعة، واذا اشتعلت في منطقة اشتعلت في الاخرى، وما عودتها في العراق الا لانها عادت في المنطقة".

واضاف ان "ايقاف الطائفية من مسئولية العلماء والمراجع والمفكرين لكي يحافظوا على سماحة الاسلام والصورة الناصعة في التسامح "، مبينا " ان عمليات التصدي للطائفية بالقوة المسلحة للاجهزة الامنية لن تجدي نفعا ، لان الفكر لا يقتل بالسلاح، وان الفكر السيء يواجه بالفكر والعلماء ومثل هذه المنتديات، هي الكفيلة بقتل الافكار الطائفية".

وأشار المالكي إلى أن " الطائفية ليست بالضرورة انتاج محلي، بل مخطط وبطبيعته نتيجة حتمية للفكر الطائفي المتشدد والمتعصب"، موضحا ان "ما يعمق الطائفية اكثر ، هم السياسيون الطامعون في المناصب ، لان العراق اليوم يركب الموجة الطائفية ، وهذه مشكلة كبيرة حينما تتحول الى السياسيين الذين يتفاعلون معها ".

ودعا السياسيين إلى المصالحة، مخاطبا اياهم " اتركوا الامة تعيش في وحدتها وفي حكومتها ووئامها، واختلفوا في القضايا السياسية، لا ضير باي فكر سياسي، لكن لا تتحول السياسة الى اداة للتخريب والتعطيل الذي نخشاه ".

وكان المالكي قد دعا في كلمة له أول أمس الخميس وجهها للشعب العراقي، إلى تغليب لغة الحوار على العنف والارهاب، محذرا من ان الفتنة الطائفية اذا ما حصلت فانها لن تستثني احد.




 
انقلها الى... :

تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :