عباس يقرر بدء مشاورات تشكيل "حكومة توافق" وحماس تقول إنه لم ينسق معها

رام الله/غزة 27 أبريل 2013 (شينخوا) أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه قرر أن يبدأ مشاوراته من اليوم (السبت) لتشكيل حكومة التوافق الوطني، فيما قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إنه لم ينسق معها بشأن هذه الخطوة.

وقال عباس، في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، إن مشاوراته ستكون "وفقا لإعلان الدوحة وتنفيذا للجدول الذي أقرته القيادة الفلسطينية في اجتماعات تفعيل وتطوير منظمة التحرير التي انعقدت في القاهرة بتاريخ 8 فبراير الماضي، وكذلك التوافق على موعد إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني، وتنفيذا لما أكدته اللجنة التنفيذية في اجتماعها الأخير".

ودعا عباس كافة القوى والفصائل والفعاليات، إلى التعاون من أجل سرعة إنجاز ذلك (تشكيل الحكومة) حتى يتمكن من إصدار مرسومين بالتزامن أحدهما خاص بتشكيل حكومة التوافق من كفاءات مهنية مستقلة، والآخر بتحديد موعد إجراء الانتخابات بعد أن أنجزت لجنة الانتخابات المركزية تحديد سجل الناخبين.

ويأتي إعلان عباس بعد أسبوع من قبوله استقالة تقدم بها رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض وتكليفه بتصريف أعمال الحكومة التي تدير الأوضاع في الضفة الغربية، لحين تشكيل حكومة جديدة.

من جهته، قال القيادي في حركة حماس في قطاع غزة صلاح البردويل لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن حركته لا علم لها بخطوة عباس وأنه لم يجر تنسيقا معها بشأن بدء مشاورات تشكيل حكومة توافق.

وأضاف إن حماس "موقفها ثابت بأن تحقيق المصالحة يجب أن يتم وفق اتفاق الرزمة الواحدة وأن يشمل ذلك بالتزامن كافة الملفات خصوصا ما يتعلق بانتخابات منظمة التحرير".

واعتبر البردويل أنه "في حال كان هذا الإعلان من عباس جزء من عملية تنفيذ تفاهمات التزامن بين كافة ملفات المصالحة فإن ذلك سيمثل خطوة في الاتجاه الصحيح، أما انتقاء ملف على حساب آخر فإن ذلك خارج سياق التوافق الوطني ولن ينجح".

في الوقت ذاته، أكد البردويل على عدم وجود أي اتصالات حاليا لتحديد مواعيد للقاءات بين حركته وحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) التي يتزعمها عباس بشأن دفع جهود تحقيق المصالحة الفلسطينية.

وكان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات توقع في تصريح له أول أمس الخميس أن يوجه الرئيس المصري محمد مرسي دعوة لعباس خلال الأيام القادمة لزيارة مصر في بداية مايو المقبل من أجل إجراء مشاورات تنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطيني مع حركة حماس.

وسبق أن توصلت حركتا فتح وحماس لاتفاقين للمصالحة الأول في مايو 2011 برعاية مصرية، والآخر في فبراير 2012 برعاية قطرية لتشكيل حكومة موحدة مستقلة برئاسة عباس تتولى التحضير للانتخابات العامة، غير أن معظم بنودهما ظلت حبرا على ورق مع استمرار الخلافات بينهما.