روسيا تؤكد أنها تبذل كافة الجهود لاطلاق سراح المطرانين المختطفين بسوريا

بيروت 25 ابريل 2013 (شينخوا) أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، اليوم (الخميس) ان روسيا تبذل كافة الجهود لاطلاق سراح المطرانين المختطفين في سوريا، واصفا الحادث بأنه " جريمة كبيرة ".

وقال بوغدانوف في تصريح للصحفيين اثر لقائه عددا من الجمعيات الارثوذكسية، إن "الجميع في روسيا قلقون من عملية الاختطاف، واننا نبذل الجهود كافة لاطلاق سراح المخطوفين وحل الازمة القائمة في سوريا"، واصفا اياها بـ "الجريمة الكبيرة".

وتابع "من اهدافنا اقامة وتطوير العلاقة مع الارثوذكس في الشرق الاوسط، ولدينا في وزارة الخارجية هيئة مختصة للعلاقة مع الكنيسة الارثوذكسية".

وكانت وسائل الاعلام السورية الرسمية قد اتهمت مسلحين بخطف المطرانين يوحنا ابراهيم وبولس اليازجي في ريف حلب اثناء قيامهما بعمليات انسانية.

وقالت وكالة الانباء السورية (سانا) الاثنين نقلا عن مصدر مسؤول في محافظة حلب إن "مجموعة إرهابية مسلحة قامت باختطاف المطران يوحنا ابراهيم رئيس طائفة السريان الأرثوذكس في حلب وتوابعها والمطران بولس يازجي رئيس طائفة الروم الأرثوذكس في حلب وتوابعها أثناء قيامهما بعمليات إنسانية في قرية كفر داعل بريف حلب ".

وقال ناشط سوري في حلب لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الخاطفين من الجنسية الشيشانية ويقاتلون مع الجيش الحر في محافظة حلب وريفها.

على صعيد متصل، قال بوغدانوف بعد لقاء مع رئيس حزب (الكتائب) أمين الجميل، اليوم إن الجميل "شرح واقع المسيحيين في سوريا والمنطقة، ونأخذ بالحسبان التقييم الذي أعطاه، ونشاطره الرأي بأن المسيحيين يمرون بظروف صعبة ومعقدة ".

بدوره، دعا الجميل الى "تحرك روسي وأممي واسع لحماية المسيحيين في المنطقة الذين يتعرضون للاضطهاد والهجرة"، مطالبا موسكو ب"توظيف علاقاتها والعمل للافراج عن المطرانين المختطفين في سوريا".

وكان بوغدانوف قد وصل الى بيروت اليوم في زيارة رسمية للبنان تستمر ثلاثة ايام يلتقي خلالها كبار المسؤولين اللبنانيين، بالاضافة الى شخصيات سياسية وحزبية ودينية للبحث في العلاقات الثنائية وتطورات الوضع في المنطقة.