الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

مقابلة خاصة: المقداد: لم نستخدم "الكيماوي" ونحذر واشنطن من تكرار السيناريو العراقي بسوريا

arabic.china.org.cn / 01:18:46 2013-04-26

دمشق 25 ابريل 2013 (شينخوا) نفى نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ،اليوم (الخميس)، أن تكون دمشق قد استخدمت أية أسلحة كيماوية خلال الأزمة المستمرة في البلاد منذ أكثر عامين، محذرا واشنطن من مغبة استغلال الحجة نفسها لتكرار السيناريو العراقي في سوريا.

وقال المقداد ، في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) بدمشق ، ان "قوات الجيش السوري لم تستخدم اطلاقا أي أسلحة كيميائية"، مجددا نفي دمشق لوجود مثل هذه الأسلحة.

ورفض الاتهامات الموجهة لدمشق بأنها لا تريد مجيء اللجنة الخاصة المكلفة بالتحقيق في استخدام محتمل للأسلحة الكيميائية في خان العسل بحلب شمالي سوريا في مارس الماضي ، واصفا تلك الاتهامات بأنها "ادعاء كاذب".

وقال المقداد ان بلاده تريد لهذه اللجنة أن تأتي اليوم قبل غدا ، متهما الأمم المتحدة بأنها "هي من لا تريد إرسال هذه اللجنة الى سوريا بضغوط غربية".

وأشار الى أن "الحكومة السورية هي التي بادرت إلى طلب لجنة تحقيق بما حصل في خان العسل من قبل الامانة العامة للامم المتحدة، التي قمنا بموافاتها بتفاصيل كثيرة وعندما اقترح الامين العام تشكيل لجنة وافقنا على ذلك فورا لان الاقتراح اصلا كان من قبلنا".

وكانت سوريا طلبت من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تشكيل لجنة تحقيق خاصة في استخدام المعارضة المسلحة أسلحة كيماوية في بلدة خان العسل في حلب.

ووافقت الامم المتحدة على طلب دمشق غير انها اشترطت دخول اللجنة إلى كافة المناطق السورية وليس فقط الى خان العسل بعد تقارير عن استخدام النظام اسلحة كيميائية في ريف دمشق.

ورفضت دمشق ذلك واعتبرته تدخلا في شؤونها،سيؤدي الى تكرار السيناريو العراقي.

والاربعاء ، قال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي في موسكو، إن السلطات السورية قيادة وجيشا لن تستخدم الأسلحة الكيماوية ضد مواطنيها أو حتى في حالة نشوب حرب مع إسرائيل.

فيما حذر وزير الدفاع الامريكي تشاك هاجل ، من " اتخاذ قرارات متسرعة حول استعمال سوريا للسلاح الكيميائي"، وشدد على اهمية "توخي الحذر قبل التوصل لأي نتائج" و" ضرورة ان تستند أي نتائج على معلومات استخباراتية حقيقية".

وردا على سؤال حول عينات التربة التي قدمتها المعارضة للامم المتحدة لاثبات ان النظام استخدم هذا النوع من السلاح في ريف دمشق ، قال المقداد " هناك انتهاك مباشر من قبل الدول الغربية لسيادة سوريا ، وهناك ادعاءات بأنهم حصلوا على نوعيات من التربة".

وتساءل " كيف دخلوا الى سوريا ؟ وكيف حصلوا على ذلك؟" واستطرد "يمكن لأي كان ان يدعي ذلك".

وتابع ان "هذه العينات قد تكون من بلد آخر أو قد تكون مفتعلة أو أن جهة إرهابية معينة قامت بفبركة هذه المعلومات بدعم فرنسي وبريطاني" .

وكرر المقداد تأكيده قائلا" ما أنا أثق به وتثق به سوريا ان هذه ادعاءات تقوم بها الحكومتان الفرنسية والبريطانية دعما للارهابيين وحماية لهم بغية النيل من صمود سوريا ومن مواقفها اقليميا ودوليا."

وحذر المقداد الولايات المتحدة الامريكية من مغبة إعادة السيناريو العراقي في سوريا بنفس حجة السلاح الكيميائي،معربا عن امله في تعمل واشنطن باتجاه حل سلمي للازمة من خلال المبادرة والبرنامج السياسي الذي طرحه الرئيس بشار الاسد بداية يناير الماضي.

وتواجه جهود المجتمع الدولي تعثرا في سبيل التوصل الى حل سياسي للأزمة في سوريا فيما يحتدم القتال في أنحاء متفرقة بين الجيش النظامي ومقاتلي المعارضة الذين يقولون انهم يسيطرون على مناطق متفرقة خاصة في شمالي البلاد.

وفي السياق ، اعتبر المقداد أن ما يتردد عن سيطرة المعارضة على 60 الى 70 في المائة من اراضي سوريا ، "ادعاءات تندرج في إطار الحرب النفسية" ضد بلاده ، مشيرا الى ان بعض المجموعات المسلحة تسيطر بشكل مؤقت على بعض المناطق ريثما يتسنى للجيش السوري إحكام السيطرة عليها لاحقا وفق خطط مدروسة.

واضاف المقداد متسائلا " لو كانوا يسيطرون على هذه الأراضي فعلا فلماذا لا يقيمون فيها ؟ ولماذا يقيمون في القاهرة ؟ ولماذا يعقدون مؤتمراتهم في اسطنبول وأماكن أخرى في العالم ؟".

ومضى قائلا انها " أكاذيب وحرب نفسية موجهة ضد سوريا " ، مؤكدا ان الجيش السوري قادر على ان يهزم هؤلاء في كل المناطق.

ونفى كذلك ما يقال عن وجود عناصر من (حزب الله) اللبناني تقاتل الى جانب الجيش السوري ، وقال ان "هذه الاخبار تدعو إلى السخرية ولا أساس لها على الاطلاق"،مؤكدا ان بلاده " ليست بحاجة الى من يدافع عنها ، وهنالك ملايين السوريين يدافعون عن بلدهم الان ويقفون الى جانب الجيش السوري".

واعتبر ان "مثل هذه الدعايات تظهر بين فترة وأخرى عندما تتعرض المجموعات المسلحة لهزائم في مختلف انحاء سوريا ، ولتبرير ذلك يدعون بأن هذه القوة وهذا البلد يقف ويقدم اشخاصا ودعما الى الجيش السوري".

وتطرق الى ما يحصل على الحدود اللبنانية السورية معربا عن اعتقاده بأن ما يحدث هو "اعتداءات تقوم بها المجموعات الارهابية المسلحة".

وتابع "نحن لا نريد للبنان الا الاستقرار وان يكون مستقلا وان يقف ضد الارهاب في لبنان وفي سوريا".

وبشأن الأردن وموقفه من الأزمة في سوريا وما تردد عن اعتزامه فتح مطاراته امام الطائرات الاسرائيلية لشن هجوم ضد دمشق ، قال المقداد " هناك كلام كثير في الاعلام حول هذه الجوانب ، ومسؤولون أردنيون ينفون ذلك، وبعض الاعلام الغربي يؤكده ".

واضاف " نحن من حقنا عندما يتعرض بلدنا لاعتداء خارجي أن ندافع عن أنفسنا وهذا حق يضمنه القانون الدولي وميثاق الامم المتحدة "، مطالبا الدول الاقليمية بـ"عدم التورط في مثل هذه الأعمال لان النار ستنتقل من سوريا وتشتعل في بيوتهم وفي مكاتبهم".

وكان الرئيس الأسد حذر الأردن في مقابلة تلفزيونية مؤخرا من ان "الحريق" الذي يشتعل في سوريا قد ينتقل اليه ، وتحدث عن ان الآلاف من المقاتلين الاجانب يدخلون بسلاحهم وذخائرهم الى سوريا عبر الاردن وهو ما نفته عمان.

واعرب المقداد في هذا الصدد عن أمله ان يكون ما يقوله المسؤولون الأردنيون حول عدم سماحهم بدخول العناصر "الارهابية" الى سوريا صحيحا.

وتطلق سوريا وصف "الارهابيين" على المسلحين الذي يقاتلون ضد النظام تنفيذا لـ"مؤامرة خارجية" بدعم خارجى.

وتتهم دمشق دولا غربية وخاصة فرنسا وبريطانيا اضافة الى تركيا والسعودية وقطر بدعم هؤلاء المسلحين.

واتفقت حكومات الاتحاد الأوروبي أخيرا على شراء النفط الخام من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في خطوة استنكرتها دمشق واعتبرتها ترقى الى صفة "العمل العدواني".

واعتبر المقداد هذا القرار بمثابة " تدخل سافر من قبل الدول الغربية ضد بلد ذي سيادة ومستقل ، وتعاون مباشر مع الارهابيين ومع المسلحين".

وانتقد المقداد في هذا الصدد ما وصفه بـ"التفاف وازدواجية" المعايير الغربية تجاه ما تمر به سوريا ، وقال انهم سيفعلون ذلك تجاه كل البلدان النامية ، معربا عن ثقته " بأن هذا الامر سيفشل" ، وقال " اذا ما قاموا بنهب ثروات سوريا ونفطها فهذا يدل مرة اخرى على وجود استعمار جديد لاستغلال ثروات العالم".

واتهم المقداد "مجموعة أصدقاء سوريا" بالتآمر على بلاده لاطالة أمد الأزمة فيها.

وقال ان الشعب السوري وصفهم بأنهم "أعداء سوريا" ، معتبرا " انهم يعقدون مثل هذه الاجتماعات للتآمر على سوريا لإطالة امد الأزمة فيها لقتل مزيد من السوريين".

واضاف"عندما تقوم بعض هذه الدول بتسليح وتمويل المعارضة فهم يرتكبون عدة اخطاء .. هم يقتلون المواطنين السوريين ، ويتدخلون بشكل غير مشروع في الشؤون الداخلية لسوريا".

وكان مؤتمر اصدقاء الشعب السوري الذي عقد في اسطنبول بتركيا ، طالب بضرورة تقديم السلاح للمعارضة السورية ، وقدمت امريكا تعهدات بايصال اسلحة غير مميتة للمعارضة المسلحة.

واعرب المسؤول السوري عن تقدير بلاده للمواقف المبدئية لروسيا والصين ، وقال " نحن نحترم مواقف الصين وروسيا لانهما لا يدافعان عن مصالحهما ، وإنما يدافعان عن الشعوب ولولا الموقف الروسي والصيني لكان عالم اليوم يضج بالفوضى في كل انحائه".

واضاف " نحن مع الجهود التي تبذلها روسيا والصين باستقبالهما للمعارضة السورية في الداخل لإقناعهم بالحوار الوطني والاتصالات التي تقوم بها روسيا مع الدول الغربية بما ذلك مع امريكا من اجل حل المشكلة في سوريا حلا سياسيا".




 
انقلها الى... :

تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :