المالكي يحذر من "الفتنة" في العراق ويدعو الى الحوار

بغداد 25 ابريل 2013 (شينخوا) حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ،اليوم (الخميس) ، من اشتعال "الفتنة" في البلاد على خلفية أعمال العنف الدامية والاشتباكات المستمرة بين قوات الأمن ومسلحين منذ ثلاثة أيام عقب أحداث الحويجة.

وقال المالكي ، في كلمة متلفزة وجهها الى العراقيين ، ان " ما حصل قبل أيام في منطقتي الحويجة وسليمان بيك يدعونا الى التفكير مليا،لأن الفتنة ان اشتعلت فلن تستثني أحدا من أبناء العراق، سنة وشيعة، عربا وأكرادا وتركمانا ومسيحيين".

ودعا المالكي العراقيين الى تغليب لغة الحوار، وقال " ان ما يحققه الحوار والجلوس وجها لوجه لمناقشة مشاكلنا، أفضل بكثير مما تحققه القوة وأعمال القتل والارهاب".

وأضاف ان "العراق أمانة في رقابنا جميعا ونريد ان يبقى العراق موحدا قويا بعيدا عن الفتن والاقتتال"، محذرا من أن "العراق بدأ يتأثر بالمحيط الاقليمي الذي يعج بالفتن".

وشدد المالكي على أن الحكومة لن تسمح للقوات الأمنية بالتجاوز على كرامة المواطنين وحقوقهم، كما انها لن تسمح بالتجاوز على قوات الأمن والمساس بهيبة الدولة.

وسقط العشرات بين قتيل وجريح في أعمال عنف ومواجهات بين مسلحين وقوات الأمن تفجرت بعد أن اقتحمت الأخيرة ساحة لاعتصام محتجين الثلاثاء بمنطقة الحويجة (70 كم) جنوب غرب كركوك.

وأدت أحداث الحويجة الى مقتل أكثر من 50 شخصا واصابة أكثر من 150 آخرين بجروح وفقا لآخر احصائيات دائرة الصحة في مدينة كركوك.

وفي تطور لافت ، قال مصدر امني بمحافظة صلاح الدين مساء الاربعاء ان مسلحين مجهولين سيطروا بالكامل على منطقة سليمان بيك (80 كم) شرق تكريت بعد معارك عنيفة مع الجيش العراقي.