الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

دمشق تطالب الابراهيمي بـ" الحياد " من أجل الاستمرار في مهمته

arabic.china.org.cn / 00:09:18 2013-04-25

دمشق 24 ابريل 2013 (شينخوا) انتقدت وزارة الخارجية السورية اليوم (الاربعاء) بيان المبعوث العربي الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي أمام مجلس الأمن الدولي الجمعة، مطالبة اياه بـ"الحياد" من أجل استمراره في مهمته.

وقالت الوزارة في بيان نقلته وكالة الانباء السورية (سانا) إن " الإحاطة التي قدمها الأخضر الإبراهيمي مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا أمام مجلس الأمن في 19 ابريل اتسمت بالتدخل بالشؤون الداخلية لسوريا وبالبعد عن الحياد الذي يجب أن تتصف به مهمته كوسيط دولي ".

ورأت أن " استمرار الإبراهيمي في مهمته يتطلب أن يبرهن على حياديته كوسيط أممي ".

وتابعت الوزارة " على الإبراهيمي ألا ينحاز إلى جهة دون اخرى لاسيما اذا كانت هذه الجهة مؤلفة (..) من مجموعات مقاتلة تتبع لجبهة النصرة المتصلة بتنظيم القاعدة الارهابي والتي تمارس أعمال الارهاب ضد الشعب السوري ".

وأوضحت " نتوقع من الإبراهيمي إذا أراد نجاح مهمته أن يبدأ العمل مع الأطراف المعنية لوقف العنف والإرهاب وتجفيف مصادره وفضح الدور الذي تمارسه بعض الدول الأوروبية وخاصة فرنسا وبريطانيا، إضافة إلى تركيا ودول عربية مثل قطر والسعودية التي تقوم جميعها بتمويل وتسليح وتدريب إرهابيي جبهة النصرة والمجموعات المنضوية تحتها وتهريبهم إلى سوريا ".

واذ شددت الوزارة على أن سوريا "ستتعاون مع الإبراهيمي كمبعوث للأمم المتحدة فقط"، اتهمت الجامعة العربية بأنها باتت "طرفا في التآمر على سوريا"، مؤكدة انتهاء دورها منذ قيامها بإنهاء مهمة الفريق الدابي وبعثته في فبراير 2012.

وانتقدت بشدة تجاهل المبادرة السورية التي طرحها الرئيس بشار الاسد في السادس من يناير الماضي لحل الازمة في البلاد، واعتبرت اياه "انحيازا واضحا وغير مبرر لانه لا يوجد برنامج سياسي اخر من اطراف المعارضة".

وأفادت تقارير اعلامية الثلاثاء ان الابراهيمي قال في إحاطة الجمعة أمام مجلس الأمن إن " الوضع في سوريا سيء للغاية وعلى مجلس الأمن التحرك".

وقال أيضا إن " الرئيس بشار الأسد مصر على انه كمواطن سوري يملك الحق في المشاركة بالانتخابات الرئاسية اذا أراد ذلك. ولكن اذا تقدموا منه بدعوة الامتناع بطواعية عن هذا الحق وعدم ترشيح نفسه لما كان ذلك خسارة له، بل إسهاما بناء ومشرفا في جهود انقاذ سوريا".

وخلال الايام الاخيرة سرت شائعات حول امكانية استقالة الابراهيمي من مهمته التي تولاها في أغسطس من العام 2012، لكنه لم يحرز تقدما في رأب الأزمة السورية التي دخلت عامها الثالث، وسط احتدام المعارك بين الجيش السوري والمسلحين المعارضين.

وتقدر الامم المتحدة عدد الضحايا في سوريا منذ بدء الأزمة في منتصف مارس من العام 2011 بنحو 70 ألف قتيل، فيما اضطر ما يزيد عن مليون شخص للنزوح خارج البلاد هربا من العنف الدائر في مناطقهم.




 
انقلها الى... :

تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :