الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

تقرير إخباري: ضحايا وجرحى انفجار سيارتين مفخختين بريف دمشق وتجدد المعارك بريف القصير وبمحيط مطار منغ بحلب

arabic.china.org.cn / 07:37:10 2013-04-23

دمشق 22 ابريل 2013 (شينخوا) انفجرت سيارتان مفخختان يوم الاثنين في مدخل بلدة المليحة بريف دمشق (شرقا)، ما أدى إلى سقوط ضحايا، فيما سقطت عدة قذائف هاون على برزة البلد بدمشق (شمالا)، في وقت تجدد القصف على أحياء القابون والحجر الأسود، بينما تواصلت المعارك في ريف القصير بحمص (وسط سوريا)، وسط أنباء عن تقدم للجيش فيه، ودارت اشتباكات في حي الليرمون بحلب وبمحيط مطار منغ العسكري بريفها.

وقال شهود عيان لوكالة أنباء ((شينخوا)) بدمشق إن "تفجيرين بسيارتين مفخختين في بلدة المليحة بريف دمشق وقعا صباح اليوم (الاثنين) استهدفا حاجزا عسكريا عند مدخل البلدة، ما أدى إلى سقوط ضحايا، إضافة إلى أضرار مادية".

وأفاد شهود العيان أن "صوت دوي الانفجارين سمع في المناطق المحيطة بشرق دمشق القريبة إلى بلدة المليحة، كما شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المنطقة".

في حين قال مصدر محلي قريب من السلطة السورية إن الجيش السوري قام بتفجير تلك السيارتين المفخختين قبل وصولهما إلى حاجز للجيش السوري، احدهما صهريج مازوت يحمل كميات كبيرة من المتفجرات، كانتا متوجهتين إلى بلدة جرمانا القريبة من المحلية.

من جهتها، ذكرت وكالة أنباء ((سانا)) الرسمية إن "إرهابيا انتحاريا فجر صباح اليوم (الاثنين) سيارة مفخخة في بلدة المليحة بريف دمشق ما أسفر عن إصابة عدد من المواطنين بجروح"، حيث وقع "الانفجار بالتزامن مع ذهاب الموظفين والطلاب إلى المدارس والجامعات ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بجروح إصابات بعضهم خطيرة".

إلى ذلك، لفتت مصادر المعارضة إلى أن "مقاتلين معارضين أعلنوا عقب التفجيرين عن بدء هجوم على مبنى تاميكو القريب من بلدة المليحة، التي تعرضت لقصف عنيف"، مضيفة أن "قصف طال معضمية الشام بريف دمشق جنوبا وعين ترما وزملكا (شرقا) وسط اشتباكات من جهة المتحلق الجنوبي، وعلى أطراف بلدة العتيبة".

ولاحظ مراسل وكالة أنباء ((شينخوا)) بدمشق أن قوات الجيش والأمن منعت السيارات من المرور على طريق المتحلق الجنوبي الذي يربط دمشق مع الريف.

وأشارت المصادر إلى "استمرار تساقط قذائف الهاون على حي برزة البلد والمنطقة الصناعية بحي القابون والحجر الأسود، كما تم العثور على 7 جثث في أحد الأبنية في بلدة جديدة الفضل بريف دمشق (جنوبا)".

ومن جانبه أكد مصدر عسكري لوكالة أنباء ((شينخوا)) بدمشق أن الجيش تمكن من إعادة السيطرة على بلدة جديدة الفضل التي شهدت خلال الأيام الماضية اشتباكات عنيفة أسفرت عن سقوط العشرات من القتلى.

واتهمت مصادر معارضة في الداخل السوري "عناصر من حزب الله اللبناني بقيادة المعركة ضد مقاتلي المعارضة في القصير الحدودية مع لبنان في محافظة حمص"، مشيرين إلى أنه "ليس بالضرورة أن يكون المقاتلون قادمين من لبنان، بل يتعلق الأمر بعناصر من الحزب يقيمون في قرى شيعية يقطنها لبنانيون على الجانب السوري من الحدود".

وتشهد القصير منذ أيام اشتباكات عنيفة، تمكنت القوات النظامية خلال نهاية الأسبوع من السيطرة على قرى عدة في المنطقة، وإحراز تقدم نحو مدينة القصير الواقعة تحت سيطرة مقاتلين معارضين.

وأشارت المصادر إلى أن "اشتباكات وقعت اليوم (الاثنين) مع القوات النظامية ومسلحين من اللجان الشعبية التابعة لحزب الله في قرى ريف القصير، أدت إلى مقتل اثنين من المقاتلين المعارضين".

وكان الائتلاف الوطني المعارض طالب حزب الله يوم الأحد "بسحب قواته من الأراضي السورية على الفور"، ومحذرا من أن تدخلاته "ستجر المنطقة إلى صراع مفتوح على احتمالات مدمرة". وذلك بعدما كان الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أكد في وقت سابق أن بعض اللبنانيين المقيمين في الأراضي السورية الحدودية والمنتمين إلى الحزب يقاتلون "المجموعات المسلحة" في سوريا بمبادرة منهم ومن دون قرار حزبي، وذلك "بغرض الدفاع عن النفس".

وفي حلب قال ناشطون، وفقا لصفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي ، إن "اشتباكات دارت بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية عند منتصف ليل الأحد الاثنين في محيط مطار منغ العسكري بريف حلب في محاولة من المقاتلين معارضين اقتحام المطار".

وأضاف ناشطون أن "مقاتلين معارضين سيطروا على كتيبة للقوات النظامية في محيط المطار، إثر اشتباكات أدت إلى سقوط ضحايا"، موضحين أن "اشتباكات أخرى دارت بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية في محيط كتيبة أخرى عند أطراف المطار".

وفي مدينة حلب، لفت ناشطون إلى أن "اشتباكات وقعت بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية في محيط فرع المخابرات الجوية في منطقة الليرمون رافقها قصف على المنطقة، كما تعرضت بلدة مارع في الريف الشرقي للقصف".

وأوضحت وكالة أنباء ((سانا)) أن "عددا من المواطنين أصيبوا جراء سقوط قذائف هاون أطلقها إرهابيون على ضاحية الأسد بحرستا بريف دمشق"، مضيفة أن "قذيفتي هاون سقطتا في محيط المدرسة الشرعية بضاحية الأسد ما أسفر عن إصابة خمسة مواطنين بجروح حالة اثنين منهم خطرة كما ألحق الاعتداء الإرهابي أضرارا مادية بالمكان".

ولفتت الوكالة إلى أن "إرهابيين استهدفوا حي عش الورور السكني بمنطقة برزة بدمشق بقذيفتي هاون نجم عنهما أضرار مادية كبيرة في عدد من المنازل".

ونقلت ((سانا)) عن مصدر في قيادة الشرطة، لم تسمه، قوله إن "قذيفة سقطت على أحد منازل الأهالي في محيط ساحة الفرن فيما سقطت الأخرى عند ساحة دير ماما في الحي وألحقت أضرارا مادية كبيرة في ممتلكات الأهالي".

فيما قال مصدر مسؤول للوكالة إن "الجهات المختصة ضبطت وكرا لمجموعة إرهابية مسلحة يحتوي كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة والدروع والمعدات الطبية في حي ركن الدين بدمشق".

وأشارت ((سانا)) إلى أن "وحدات من الجيش دمرت مستودعا للأسلحة والذخيرة وأوكارا لإرهابيين في حرستا ودوما وجوبر".

وفي حمص، نقلت الوكالة عن مصدر عسكري قوله إن "وحدة من قواتنا المسلحة قضت على مجموعة إرهابية مسلحة حاولت الاعتداء على مدرسة الهاشمية في جورة الشياح بمحافظة حمص".

ولفتت ((سانا)) إلى أن "وحدات من قواتنا المسلحة قضت على تجمعات لإرهابيين في الخالدية وباب هود والقرابيص والضبعة والبويضة الشرقية وكمام والحميدية والجواوية في الرستن والدار الكبيرة بريف حمص.

سياسيا قال الرئيس بشار الأسد، خلال لقائه يوم الاثنين وفدا من مجلس الشورى الإيراني برئاسة رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية علاء الدين بروجردي، أن "ما يجري في منطقتنا من مخططات تستهدف استقرارها ووحدة أراضيها يحمل البرلمانات مسؤولية أكبر للتنسيق فيما بينها وتوحيد جهودها لمواجهة الأعداء".

وكان بروجردي، قال في مؤتمر صحفي عقب لقائه الرئيس الأسد أن بلاده مستمرة في دعمها الكامل لسوريا حتى تنتهي الأزمة بشكل كامل، معتبرا أن "بقاء الرئيس بشار الأسد في منصبه لغاية صيف 2014 هو الحل الأفضل"، مؤكدا أن "إسرائيل تؤجج النزاع بدعمها للمسلحين".

واتفقت حكومات الاتحاد الأوروبي في وقت سابق من يوم الاثنين على تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا للسماح للأوروبيين بشراء نفط من المعارضة في المناطق التي تسيطر عليها في حين يستمر النقاش بشأن جدوى تزويد المعارضة بالسلاح.

واعتبر الوزراء اثر اجتماعهم انه من "الضروري إدخال استثناءات" على العقوبات من اجل "مساعدة المدنيين السوريين وللاستجابة خصوصا للمشاكل الإنسانية واستعادة نشاط اقتصادي طبيعي, وبذلك سيرفع الاتحاد القيود على مبيعات المعدات النفطية وعلى الاستثمارات في هذا القطاع شرط أن لا يستفيد منها النظام السوري.

في حين أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف يوم الاثنين أن قرار الاتحاد الأوروبي بشراء النفط من المعارضة السورية هي "خطوة غير بناءة مخالفة للقانون الدولي", مشيرا إلى أن ذلك لا يساهم في "حل المشاكل المتكدسة منذ زمن بعيد في سوريا".

وفي سياق آخر أعلن الائتلاف الوطني السوري المعارض يوم الاثنين اختيار المعارض جورج صبرا رئيسا له خلفا للرئيس السابق أحمد معاذ الخطيب الذي استقال من منصبه احتجاجا على ما قال انه "الصمت الدولي إزاء الأوضاع في سوريا".

ودخلت الأزمة السورية عامها الثالث، وسط احتدام المواجهات والعمليات العسكرية بين الجيش ومسلحين معارضين، دون بوادر حل سياسي، في وقت قدرت تقارير أممية عدد الضحايا منذ بدء الأزمة أكثر من 70 ألف شخص، وأضطر ما يزيد عن مليون ومائتي ألف شخص للجوء خارج البلاد هربا من العنف الدائر في مناطقهم، في حين تتبادل الحكومة والمعارضة الاتهامات حول مسؤولية الأحداث في البلاد.




 
انقلها الى... :

تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :