الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
ثالثا، الدفاع عن سيادة البلاد وأمنها ووحدة أراضيها
المهام الرئيسية للقوى المسلحة الصينية هي توطيد الدفاع الوطني وصد العدوان الخارجي والدفاع عن الوطن. واستجابة للاحتياجات الجوهرية للأمن في الصين، يهدف الاستخدام المتنوع للقوى المسلحة الصينية إلى حماية السلام واحتواء الأزمات وتحقيق النصر في الحروب، وحماية أمن الحدود والسواحل والمجال الجوي، وتقوية الاستعداد القتالي والقيام بتمرينات ومناورات موجهة لخوض الحرب، والاستعداد الكامل للرد والكبح الحازم لأي عمل استفزازي يهدد سيادة الصين وأمنها ووحدة أراضيها، والعمل بحزم على صيانة المصالح الجوهرية للصين.
حماية أمن الحدود والسواحل
بحدودها الممتدة لأكثر من 22 ألف كم وسواحلها الممتدة لأكثر من 18 ألف كم، تعتبر الصين إحدى الدول المتمتعة بأكبر عدد من الجيران وأطول خطوط الحدود. ومن بين مجمل جزر الصين، هناك أكثر من 6500 جزيرة تزيد مساحتها على 500 متر مربع للواحدة، وتمتد خطوط السواحل للجزر في الصين على طول أكثر من 14 ألف كم. تحمي القوى المسلحة الصينية الحدود البرية والمناطق البحرية للبلاد وتمارس السلطة القضائية عليها، وتعتبر مهمة حماية أمن الحدود والسواحل شاقة ومعقدة.
ترابط وحدات حماية الحدود والسواحل، التابعة للقوات البرية، بالمناطق الحدودية والساحلية وعلى الجزر، وهي مسؤولة عن مهام الدفاع والإدارة مثل حماية الحدود الوطنية والخطوط الساحلية والجزر، ومقاومة وصد العدوان الخارجي والتجاوزات والاستفزازات، والمساعدة في دحر أي تخريب إرهابي أو جرائم عابرة للحدود. تركز وحدات حماية الحدود والسواحل على مهام الاستعداد القتالي، وتقوية الدفاع والحراسة للاتجاهات الرئيسية والمناطق الحساسة، ولمجاري المياه والمناطق البحرية على الحدود والسواحل، والحفاظ على اليقظة التامة تجاه أي غزو أو تجاوز أو تخريب عبر الحدود، وتعمل في حينه على منع أي انتهاك لسياسات وقوانين ولوائح الحدود والسواحل، أو تغيير للحدود القائمة، وتنفذ مهام سيطرة وإدارة عسكرية مدنية مشتركة، ومهام استجابة للطوارئ في الوقت المناسب، والحماية الفعالة للأمن والاستقرار للمناطق الحدودية والساحلية. لقد وقعت الصين اتفاقيات تعاون حدودية مع سبع دول مجاورة، وأقامت آليات مع 12 بلدا حول محادثات ولقاءات الحدود. وتعزز وحدات حماية الحدود والسواحل التابعة لجيش التحرير الشعبي، تعاونها الودي في دوريات مشتركة ومهام حراسة ومناورات سيطرة وإدارة مشتركة مع نظرائها من روسيا وكازاخستان ومنغوليا وفيتنام على التوالي. وتنظم سنويا جولات تفقد متبادلة لمتابعة والتحقق من تطبيق إجراءات بناء الثقة على المناطق الحدودية مع كازاخستان وقيرغيزستان وروسيا وطاجيكستان.
تعزز القوات البحرية السيطرة والإدارة البحرية، وتستحدث بشكل منتظم آليات الدوريات، وتعزز بشكل فعال اليقظة حسب الظروف بالمناطق البحرية المحيطة، وتحترس بحزم تجاه مختلف أعمال التحرش والتسلل والتخريب، وتتكيف في حينه مع الحوادث البحرية والجوية وحالات الطوارئ. وتمضي قدما بتعاون الأمن البحري، وتحافظ على السلام والاستقرار البحري، إضافة لضمان حرية وسلامة الملاحة. وتحت إطار آلية التشاور للأمن العسكري البحري بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية، تجري تبادلات منتظمة حول المعلومات البحرية لتفادي الحوادث البحرية. وعلى أساس اتفاقية الدوريات المشتركة في خليج بيبو بين الصين وفيتنام، تنظم قوات البلدين البحرية دوريات مشتركة مرتين بالسنة منذ عام 2006.
أما وحدات الأمن العام على الحدود فهي قوة مسلحة لتنفيذ القانون تنشرها الدولة على المناطق الحدودية والساحلية وعلى المرافئ المفتوحة، تتحمل مسؤوليات هامة لحماية السيادة الوطنية والحفاظ على الأمن والاستقرار بالمناطق الحدودية والساحلية والبحرية، إضافة إلى تنظيم مرافئ الدخول والخروج، وتنفذ مختلف المهام، مثل حفظ الاستقرار بالمناطق الحدودية والضرب على الجرائم وإنقاذ الطوارئ وتوفير الأمن بالمناطق الحدودية. وتؤسس هذه الوحدات مناطق إدارة حدودية على طول خط الحدود، وتقيم مناطق دفاع بحرية على طول السواحل، وتنشئ مناطق حراسة حدودية على عمق 20 إلى 50 مترا على طول الحدود البرية والخطوط الساحلية المحاذية لهونغ كونغ وماكاو، وتقيم مراكز تفتيش حدودية في المرافئ المفتوحة، وتنشر وحدات شرطة بحرية على المناطق الساحلية. خلال السنوات الأخيرة، تم تنفيذ عمليات تفتيش وإدارة وسيطرة منتظمة ودقيقة بالمناطق الحدودية وفي المرافئ، من أجل التيقظ وردع أية أعمال انفصال وتخريب وعنف وإرهاب، من قبل "القوى الثلاث" أو أفراد عدوانيين. وتتخذ وحدات الأمن العام على الحدود إجراءات صارمة ومنسقة ضد الصيد المحظور عبر الحدود، وتعزز تطبيق القانون عن طريق دوريات الأمن البحري، وتحبط أية اعتداءات أو جرائم بحرية. منذ عام 2011، اكتشفت 47445 قضية بمختلف أنواعها، وضبطت 12357 كغم من المخدرات المختلفة، واستولت على 125115 قطعة سلاح غير مشروع، وأحبطت 5607 عابرين غير شرعيين للحدود.
وتقوم قوات الميليشيا بدور نشيط في الاستعداد القتالي، وفي الجهود الدفاعية المشتركة بين الجيش والشرطة والمدنيين بالمناطق الحدودية والساحلية، وفي واجبات المفارز ومهام الحماية والسيطرة على مناطق الحدود والسواحل، ويقوم أفراد من الميليشيا بدوريات على طول خطوط الحدود والسواحل طوال السنة.
انقلها الى... : |
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |