الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

تحليل إخبارى: رئيس الوزراء الاسرائيلى يشكل فى النهاية حكومة ائتلافية جديدة

arabic.china.org.cn / 00:30:08 2013-03-15

 

القدس 14 مارس 2013 (شينخوا) فى أعقاب ما يقرب من ستة اسابيع من المفاوضات المكثفة استطاع رئيس الوزراء الاسرائيلى المكلف بنيامين نتنياهو يوم الإربعاء اتمام تشكيل حكومة ائتلافية جديدة.

وستكون الحكومة الجديدة مختلفة للغاية وأصغر عن سابقتها، وعلى سبيل المثال فإن حزب شاس المتشدد الذى كان حليفا لوقت طويل لنتنياهو لن يشارك فى الحكومة الجديدة.

كما ان الحكومة ستضم 21 وزيرا باستثناء نتنياهو، مقارنة مع 28 وزيرا فى الحكومة السابقة.

وفى انتخابات 22 يناير حصل ائتلاف الليكود - بيتنا على 31 مقعدا فى الكنيست (البرلمان) الاسرائيلى الذى يضم 120 مقعدا، عندما تم إحصاء الأصوات فى الانتخابات يوم 22 يناير.

وكان معنى نتائج الانتخابات أن نتنياهو تعين عليه أن يبدأ مفاوضات الائتلاف من موقف ضعيف، وتعين عليه ايضا ان يتعامل مع ظاهرة غير مسبوقة تتمثل فى شريكين محتملين فى الائتلاف هما لابيد وبنيت قاما بتشكيل تحالف بينهما وطرحا مطالب سياسية حتى قبل بدء المفاوضات.

وقد أعلن حزبا ييش عتيد والبيت اليهودى أنهما لن ينضما إلى الحكومة إلا مع وضع مشروع قانون جديد يلغى استثناء انضمام اليهود المتشددين إلى الجيش أو الخدمة الوطنية المدنية وهو أمر إلزامى على الإسرائيليين اليهود.

وعارض حزب شاس إحداث تغيير وسيجد نفسه للمرة الأولى فى قرابة عقدين فى المعارضة.

وصرح البروفيسور ديفيد نحمياس بمركز الدراسات البينية لوكالة انباء ((شينخوا)) اليوم بأن ائتلافا من 68 مقعدا فقط يعد " هزيمة كبرى لحزب الليكود ولنتنياهو " وإن نتنياهو غير سعيد بعدم تشكيل حكومة ائتلافية ذات قاعدة أعرض.

وأضاف قائلا انه بسبب الحجم الاصغر للحكومة " يسود عدم الرضى فى حزب الليكود "، حيث أن أعضاء الحزب الذين كانوا وزراء فقدوا مواقعهم كما يشعر الأعضاء الأصغر أنهم يجب أن يمنحوا وزارة.

ومن بين المشاكل الاساسية التى سوف تتعامل الحكومة الجديدة وضع ميزانية جديدة تشمل تخفيضات كبيرة، حيث ان تقريرا لوزارة المالية نشر العام الماضى اظهر ان العجز فى ميزانية اسرائيل سوف يزيد إلى 4.2 فى المائة من إجمالى الناتج المحلى، وهو رقم أعلى كثيرا مما كان مقدرا فى السابق.

واشار نحمياس الى ان تشكيل الحكومة الجديدة لن يجعل من السهل على نتنياهو ولابيد، الذى سوف يصبح وزيرا للمالية، تخفيض عجز الميزانية باقتطاع الإنفاق الدفاعى، على سبيل المثال.

واكد " انه بما ان موشى يعالون وزير الدفاع ميال للدفاع بشكل قوى وكذلك يمينى مثل يورى ارييل الذى حصل على وزارة الاسكان، فإن من المحتمل بدء عملية بناء ضخمة فى الضفة الغربية ".

وقال ان " النفقات الكبرى فى ميزانية الدفاع هى الرواتب والمعاشات للاشخاص الذين يستطيعون التقاعد فى سن 45 عاما. وهذا يتطلب تشريعا راديكاليا " الأمر الذى يشك فى أن تحاول الحكومة القيام به.

وقال البروفيسور جوشوا تيتيلباوم من جامعة بار ايلان ان فرص اعادة بدء المحادثات " سوف تظل هى نفسها حتى لو وضع نتنياهو تسيبى ليفنى مسئولة عن القضايا الفلسطينية وهى بالطبع لديها وجهات نظر مختلفة عنه، فإننى متأكد من أنه سوف يسيطر على كل الأمور ".

واضاف انه " مالم يأت الرئيس الامريكى باراك أوباما بشيء يخرجه من قبعته، وكل الدلالات تشير الى انه لن يفعل ذلك، فإننى لا أرى حدوث أى تغييرات أساسية ".

ومن المنتظر ان يزور أوباما اسرائيل فى الاسبوع القادم و فى الوقت الذى ينفى المسئولون الامريكيون انه سوف يضغط من اجل استئناف المفاوضات فإن اوباما قال فى الماضى انه لن يزور اسرائيل مالم تكن هناك فرصة لاحراز تقدم جوهرى فى عملية السلام.

وقد صرح الدكتور مارك هيلر من جامعة تل ابيب ان عرض اسرائيل استئناف المفاوضات دون شروط مسبقة سوف يظل مطروحا على الطاولة ومن ثم فإنه سيكون على رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس أن يسقط شروطه أو لا.

وكان عباس قد طالب بأن تجدد اسرائيل تجميد بناء المستوطنات الذى نفذته من ديسمبر 2009 الى سبتمبر 2010 قبل العودة الى مائدة المفاوضات.

وقال هيلر انه " اذا ما فعل عباس ذلك وبدأت محادثات فعلية فإننى لا أرى تحت اى ظرف إمكان التوصل الى اتفاق شاما، لكنه من الممكن تحقيق تقدم جزئى، وفى أى الأحوال قد تحدث توترات خطيرة فى الائتلاف ".

وأضاف انه " ليست معارضة البيت اليهودى وحدها هى التى ستؤدى الى ذلك بل فد تكون هناك معارضة ايضا من داخل الليكود".




 
انقلها الى... :

تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :