تقرير اخباري : ضحايا بسقوط قذائف وسط دمشق ودعوات دولية لايجاد حل سياسي ينهي الأزمة

دمشق 13 مارس 2013 (شينخوا) سقطت عدة قذائف هاون اليوم (الأربعاء) في منطقة الفحامة وسط دمشق ما أدى إلى سقوط ضحايا بينما قصف الطيران الحربي حي بابا عمرو بمدينة حمص حيث تدور اشتباكات على أطرافه بحسب نشطاء في وقت تعالت فيه دعوات من جانب أطراف دولية لايجاد حل سياسي للأزمة في هذا البلد والتي تقترب من بلوغ عامها الثاني.

وقال ناشط سوري لوكالة أنباء ((شينخوا)) ان ستة انفجارات دوت اليوم في منطقة الفحامة ناجمة عن سقوط قذائف بالقرب من دار الامان للايتام ،وخلف مبنى اتحاد الفلاحين العام ، مشيرا الى أن " إطلاق نار كثيفا تبع تلك الانفجارات".

وأضاف الناشط السوري ،الذي فضل عدم الكشف عن اسمه ان " ستة قتلى سقطوا معظمهم اطفال ونساء من دار الايتام جراء سقوط القذائف ، وجرح ما يزيد على 33 آخرين".

وبين الناشط ان قذائف هاون سقطت على امتداد شارع بختيار من منطقة الفحامة وسط دمشق إلى منطقة كفرسوسة القريبة منها ، ما أسفر عن وقوع أضرار مادية بالغة.

ويتموضع في مدخل المنطقة حاجز للجيش السوري وبجواره احد المقار الامنية والذي سبق وان شهد انفجار سيارة مفخخة في الاشهر الاولى من بداية الازمة السورية التي اندلعت في مارس من العام 2011.

وأوضح الناشط أن قذيفتين سقطتا لاحقا في حديقة بالقرب من شارع خالد بن الوليد، خلف مستشفى المجتهد بدمشق الموازي لمنطقة الفحامة ، وترددت أنباء عن سقوط ضحايا وجرحى.

وسقطت منذ أيام عدة قذائف في منطقة الفحامة وفي ملعب تشرين بالقرب من حى البرامكة ما أدى إلى سقوط ضحايا.

من جانبها ، قالت وكالة الانباء السورية ((سانا)) ان ثلاثة قتلى سقطوا واكثر من 50 مصابا ، جراء سقوط قذائف هاون على منطقة البختيار السكنية فى دمشق.

وذكر مصدر في مستشفى دمشق أن ثلاث جثث وصلت الى المستشفى و49 مصابا جراء العمل "الإرهابي" فيما وصل إلى مستشفى المواساة أربعة مصابين.

الى ذلك ، قالت مصادر معارضة إن "عبوة ناسفة كانت ملقاة بسيارة انفجرت في منطقة السومرية بريف دمشق قرب جراج لنقل الركاب ، ما أدى إلى وقوع إصابات، تلا ذلك توافد سيارات الإسعاف والإطفاء إلى المنطقة".

وبثت قناة (الإخبارية) القريبة من الحكومة السورية مقطعا مصورا لانفجار السومرية أظهر سيارة محترقة يبدو هيكلها متفحما إضافة إلى عدة سيارات أخرى متضررة في المكان ، وبعض المحال التي أصابتها شظايا الانفجار.

وقالت القناة التلفزيونية إن الأضرار اقتصرت فقط على الماديات.

ولفت ناشطون إلى أن "عدة قذائف هاون سقطت داخل مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق (جنوبا) ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة عدد آخر بجروح"، مضيفين أن محيط خان الشيح يشهد اشتباكات عنيفة بين الجيش ومقاتلين معارضين.

وفي مدينة حمص وسط سوريا ، تعرضت منطقة في حي بابا عمرو لقصف من الطيران الحربي، تزامنا مع استمرار الاشتباكات بين عناصر الجيش ومقاتلين معارضين على أطراف الحي ، بحسب ما افاد معارض سوري وكالة ((شينخوا)).

ويشهد الحي منذ أيام قصفا واشتباكات بعدما دخله مقاتلون معارضون وانتشروا في أرجائه، بعد عام من سيطرة القوات النظامية عليه إثر قتال ضاري لمدة شهر مطلع العام الماضي.

وبحسب المعارض السوري ، فقد طال قصف من الطيران الحربي قريتي كمام وابل، فيما تعرضت مدن الرستن والحولة بريف حمص الشمالي الغربي إلى قصف مدفعي ما أدى إلى سقوط ضحايا.

في غضون ذلك ، قالت مصادر من المعارضة السورية إن " أربعة مقاتلين معارضين قتلوا خلال اشتباكات مع القوات النظامية في قرية جوسية على الحدود السورية اللبنانية".

فيما قالت وكالة (سانا) إن " وحدات من القوات المسلحة ألحقت خسائر كبيرة في صفوف مجموعات إرهابية مسلحة حاولت التسلل من الأراضي اللبنانية إلى سوريا بعدة مواقع بمنطقة تلكلخ بريف حمص".

وقال ناشطون نقلا عن مواقع التواصل الاجتماعي للجان التنسيق المحلية للثورة السورية ، إن الطيران الحربي السوري قصف محيط مطار (منغ) العسكري بريف حلب ، حيث دارت اشتباكات بين مقاتلين معارضين وعناصر من الجيش.

وأوضح الناشطون أن "القصف تجدد على أحياء درعا البلد وسط اشتباكات في المنطقة، كما تعرضت بلدات صيدا والغارية الغربية ومحيط اللواء 38 ومعربة وجملة وبصرى الشام وناحتة وخربة غزالة لقصف مدفعي".

وأعلنت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون اليوم أن مسؤولا ضمن وفد الاتحاد الأوروبي في سوريا لقي مصرعه أمس إثر هجوم صاروخي في إحدى ضواحي دمشق.

وقالت أشتون في بيان ان مسئول الاتحاد الاوروبى أحمد شحادة قتل إثر هجوم صاروخي في ضاحية داريا خلال تقديمه لمساعدات انسانية.

وكان الرجل مسؤولا عن السياسات في وفد الاتحاد الأوروبي وقتل إثر هجوم صاروخي على ضاحية داريا في دمشق التي يعيش بها.

وجددت أشتون دعوتها لكافة الأطراف "لاتخاذ خطوات عاجلة لوقف العنف الذي راح ضحيته 100 ألف من المواطنين الأبرياء وفر أكثر من مليون لاجئ إلى الدول المجاورة".

والثلاثاء ، قالت وكالة الأمم المتحدة للاجئين ، ان عدد اللاجئين السوريين بالمنطقة ارتفع ليصل إلى 1.1 مليون لاجئ بعد تعديل أعداد المسجلين في تركيا بالارتفاع وإضافة 70 ألف شخص.

وأكدت سوريا مجددا اليوم جديتها في الحوار ، وقال رئيس حكومتها وائل الحلقي ان لدى قيادة بلاده "إرادة حقيقية وصادقة وجادة في الدعوة الى الحوار الوطني" ، لافتا في الوقت ذاته الى ان الحكومة تسعى الى بسط الامن والاستقرار ، بحسب ما نقلت الوكالة الرسمية.

وقال الحلقي خلال لقاء مع أعضاء المكتب التنفيذي لاتحاد الصحفيين والمجلس الوطني للاعلام في سوريا ، ان " القيادة السورية لديها ارادة سياسية ومصداقية حقيقية وجادة في الدعوة إلى الحوار الوطني " ، مؤكدا في الوقت نفسه أن "الحكومة تسعى بالتوازي إلى بسط الأمن والاستقرار وتأمين المستلزمات المعيشية واصلاح القطاع العام الاقتصادي والإداري وتحقيق تنمية متوازنة وشاملة ومستدامة".

وفيما تقترب الأزمة في سوريا من دخول عامها الثالث ، تعالت أصوات دولية مطالبة بضرورة حلها سياسيا وسط تحذيرات من "كارثة محتملة" على منطقة الشرق الأوسط حال استمرارها.

وقالت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري آموس، ان "الأزمة الإنسانية في سوريا ستطول وتزداد عمقا إذا لم يتوفر الحل السياسي، وفي حال غيابه فإن الشيء الوحيد الذي يمكن فعله،هو إيصال المساعدات الإنسانية لمن هم في وضع صعب".

فيما حذر المفوض السامي لشؤون اللاجئين أنطونيو جوتيرس اليوم في مؤتمر صحفي عقده في الاردن ، من "كارثة محتملة" على منطقة الشرق الأوسط جراء استمرار الأزمة السورية .

وأكد جوتيرس، أن إيجاد حل سياسي لهذه الأزمة، هو وحده الكفيل بالحد من معاناة اللاجئين السوريين، مشيرا إلى أن الأزمة السورية "لا تشبه غيرها من الأزمات، خاصة من حيث تعقيداتها وتداعياتها الإنسانية، وتتطلب إجراءات قصوى واستثنائية".