الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

المالكي يؤكد ان بعضا من مطالب المتظاهرين "مشروع" خلال لقاء مع وفد علماء سني

arabic.china.org.cn / 23:05:52 2012-12-29

بغداد 29 ديسمبر 2012 (شينخوا) التقى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم (السبت) وفدا من علماء الدين السنة، على خلفية التظاهرات الاخيرة في مدن ذات غالبية سنية، معتبرا ان بعضا من مطالب المتظاهرين "مشروع وسيتابع تنفيذه بنفسه".

وذكر بيان صادر عن مكتب المالكي انه استقبل اليوم وفدا يضم عددا من علماء الدين والوجهاء، على رأسهم مفتي اهل السنة الشيخ مهدي الصميدعي، في إطار المساعي التي يقومون بها للحوار مع المتظاهرين وتحقيق المطالب المشروعة التي طرحت في التظاهرات.

ولفت البيان الى ان المالكي "شدد على ان بعض المطالب مشروعة وانه سيتابع تنفيذها بنفسه وبالأخص مايتعلق بقضايا المعتقلين والنساء".

ودعا العلماء الى تشكيل لجنة تضم بجانبهم عددا من القضاة لتحري السجون والمعتقلات وتأشير مواطن الخلل ليقوموا هم باصلاحها فورا.

كما دعا الى تكاتف جميع العراقيين لتفويت الفرصة على المتربصين بالعراق واهله.

وقال المالكي "يجب الا يدع المعتدلون والعقلاء وعلماء الدين ورؤساء العشائر وكل القوى الخيرة مجالا للمتطرفين وأصحاب النوايا الخبيثة ان يأخذوا البلاد لاقدر الله الى مالا تحمد عقباه".

من جانبهم، اكد العلماء انهم سيباشرون بجمع الاسماء والشكاوى لمتابعتها ميدانيا واتخاذ اللازم بشأنها.

وكانت المظاهرات اندلعت قبل نحو أسبوع في محافظة الانبار ذات الغالبية السنية الواقعة غربي العراق اثر اعتقال افراد حماية وزير المالية العراقي رافع العيساوي وقطع خلالها المتظاهرون الطريق الدولي الذي يربط العراق بالاردن وسوريا.

ثم امتدت هذه المظاهرات الى مدن سنية اخرى احتجاجا على سياسات الحكومة العراقية تجاه العرب السنة وللمطالبة باطلاق سراح حماية العيساوي والمعتقلات من النساء، فضلا عن اصلاح العملية السياسية، متهمين الحكومة بتهميش السنة.

على صعيد متصل، امهل مجلس محافظة نينوى شمالي العراق اليوم، الحكومة المركزية ثلاثة ايام للاستجابة لمطالب المتظاهرين، معلنا عن اضراب عام في الدوائر الحكومية للمحافظة، وهدد باستقالة جماعية مالم تستجب الحكومة.

كما رفض متظاهرون في محافظة الانبار اليوم التفاوض مع وزير الدفاع بالوكالة سعدون الدليمي في مقر قيادة عمليات الانبار بمدينة الرمادي، واشترطوا حضوره لساحة الاعتصام للتفاوض معه.

وكان المالكي حذر الجمعة من الفتنة الطائفية في البلاد، على خلفية بعض الشعارات التي رفعت في التظاهرات، مؤكدا انه لايزال هناك من يغذيها، داعيا الى حوار مع المتظاهرين.





تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :