الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

تقرير إخباري: تظاهرات في الضفة الغربية وغزة تأييدا لطلب رفع مكانة فلسطين في الأمم المتحدة

arabic.china.org.cn / 01:28:56 2012-11-30

رام الله/غزة 28 نوفمبر 2012 (شينخوا) نظم الفلسطينيون تظاهرات حاشدة في الضفة الغربية وقطاع غزة اليوم (الخميس)، تأييدا للرئيس الفلسطيني محمود عباس في طرحه طلب حصول فلسطين على صفة دولة غير عضو في المنظمة الدولية.

وأثارت التظاهرات التي رفعت خلالها الأعلام الفلسطينية وصورا لعباس مشاهد نادرة للتوحد الداخلي منذ بدء الانقسام الفلسطيني إثر سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على قطاع غزة بالقوة منتصف يونيو عام 2007.

ورفع المتظاهرون رايات حركتي التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) الصفراء التي يتزعمها عباس وحماس الخضراء ولافتات كتب عليها (فلسطين تستحق)، و(نعم للدولة الفلسطينية)، و(الشعب واحد موحد خلف القيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير).

وعلى منصة كبيرة أقيمت في دوار (المنارة) وسط رام الله بالضفة الغربية، وقف قياديون من حركتي فتح وحماس وباقي الفصائل الفلسطينية جنبا إلى جنب يلقون كلمات أمام آلاف تجمعوا لدعم عباس وهم يهتفون لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق الوحدة الوطنية.

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب، إن التحرك الفلسطيني يجب أن يتم دائما لتحقيق أجندة مصالح وطنية وبرنامج وطني للمصالحة من أجل تعزيز مساعي تحقيق الثوابت الفلسطيني.

وأكد الرجوب، أن الفلسطينيين "أقرب اليوم للوحدة منه للقسمة والتشرذم "، مشددا على أن "خيارات المقاومة جميعها مفتوحة على أرضية الإجماع الوطني تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، مع الاستعداد لإعادة صياغة المنظمة " التي لا تعد حماس عضوا فيها حتى الآن.

وقال ناصر الدين الشاعر نائب رئيس الحكومة العاشرة التي شكلتها حماس في العام 2006 "نحن معا ونتكلم معا بلغة واحدة، هذا ما يريده الشعب والمواطن ويجب علينا أن لا نعود إلى الوراء لأننا شعب لا نقبل القسمة".

وأضاف الشاعر " مساء اليوم سنحصل على ما نريد، وسنحصل على دولة فلسطين، الكل خلف هذا القرار".

ووجدت كلمات الرجوب والشاعر صداها لدى محمود أبو جبل (32 عاما) وقال وهو يشارك في هتاف المتظاهرين، إن التوحد الداخلي رسالة تؤكد على صوابية خطوة التوجه للأمم المتحدة وعلى عزم الفلسطينيين المضي نحو إقامة دولتهم.

وانضمت للتظاهرة ناريمان عواد وبرفقتها اثنان من أطفالها كانا يلوحان بعلمين لفلسطين ، وقالت إنها تساند رفع مكانة فلسطين لدى الأمم المتحدة من كيان مراقب إلى صفة دولة غير عضو، وإن من شأن ذلك زيادة الضغط الدولي على إسرائيل لإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية.

وألقيت خلال مهرجان رام الله كلمات لممثلين عن الفصائل الفلسطينية الأخرى أكدوا خلالها دعم التوجه للأمم المتحدة باعتباره "حقا فلسطينيا "، ودعوا بشدة حركتي فتح وحماس إلى المضي في إجراءات تحقيق المصالحة الداخلية.

وقال نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عبدالرحيم ملوح، "إن هذه الخطوة السياسية بالاتجاه الصحيح.. توحدوا لأن الوحدة إرادة سياسية وعن طريق وحدتنا الوطنية يتحقق انتصار الشعب الفلسطيني".

وشهدت مدن الضفة الغربية تظاهرات ومهرجانات خطابية مماثلة.

وعلق الدوام الرسمي في المؤسسات الحكومية والمدارس والجامعات لإتاحة المجال أمام المشاركة في الفعاليات الشعبية.

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول خلال مهرجان في نابلس "إن توحد الشعب الفلسطيني اليوم رسالة واضحة للعالم أجمع بأننا موحدون خلف هدف واحد هو ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي".

بدوره قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير تيسير خالد، إن "فلسطين ستحتل اليوم موقعها ومكانتها بالأمم المتحدة ، وغدا تبدأ بقرار موحد بناء العلاقات مع دول العالم على أساس جديد هو العمل الجاد لإقامة الدولة المستقلة ".

وفي الخليل التي احتشد فيها الآلاف وسط المدينة قال النائب عن حماس حاتم قفيشة ، إن الفلسطينيين "موحدون خلف استحقاق الدولة، ويجب أن يتبع ذلك إنهاء الانقسام وتشكيل حكومة وحدة وطنية ".

وشارك قطاع غزة الواقع تحت سيطرة حماس وتعرض لهجوم إسرائيلي عنيف منتصف الشهر الجاري، استمر ثمانية أيام قبل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة وضمانة مصرية في التظاهرات المؤيدة لخطوة التوجه للأمم المتحدة.

ونظمت القوي الوطنية والإسلامية في القطاع، تظاهرة حاشدة من أمام ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة وصولا إلى مقر الأمم المتحدة غربي المدينة دعما للطلب الفلسطيني في المنظمة الدولية.

ورفع خلال التظاهرة علما فلسطينيا تجاوز طوله عشرة أمتار وصورا لعباس إضافة إلى لافتات تؤيده وتحث دول العالم على التصويت لصالح طلب العضوية.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية زكريا الأغا خلال التظاهرة، إن رسالة الشعب الفلسطيني اليوم هي تأكيد على توحده في مواجهة استمرار الاحتلال الإسرائيلي ورسالة للعالم بالتحرك لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

ورافق التظاهرة مهرجان شعبي حاشد نظمته حركة فتح في مركز (رشاد الشوا) الثقافي وسط غزة بحضور المئات من أنصارها احتشدوا داخل وفي محيط المركز وهم يلوحون برايات الحركة والأعلام الفلسطينية.

وقال أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح أمين مقبول الذي وصل الى غزة على رأس وفد من الحركة قبل يومين خلال المهرجان، إن رسالة الضفة الغربية إلى غزة هي مشاركة بالانتصار وتأكيد على الوحدة الوطنية.

وأضاف مقبول " جئنا اليوم لنقول لكم إننا سنسعى جاهدين وبكل قوة وعزم وبإرادة قوية وبدعم من كل أبناء شعبنا الفلسطيني لإنهاء الانقسام الداخلي المؤلم وإتمام المصالحة وتشكيل حكومة وطنية واحدة".

وقال خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في كلمة باسم الفصائل خلال المهرجان، إن توحد الدم الفلسطيني في مواجهة إسرائيل يفرض توحد القرار السياسي والعمل من أجل الثوابت وتحقيق حل الدولة الفلسطينية.

وقالت سيدة تدعى لبابة ذوقان (25 عاما) بينما كانت تشارك في المهرجان،إن أي تحرك يدعم القضية الفلسطينية بالمحافل الدولية هو أمر مهم وضروري، لكنها قللت من نتائج الخطوة على صعيد العلاقة مع إسرائيل وما تفرضه على أرض الواقع.

أما الخمسيني أبو نضال عاشور الذي يملك محلا تجاريا وسط غزة فقال، إنه غير متحمس كثيرا لخطوة التوجه للأمم المتحدة لأنها ستمنح الفلسطينيين عضوية غير كاملة ولن تؤثر على الواقع.

لكن الرجل بدا سعيدا في توحد الموقف الفلسطيني خلف الخطوة وقال إن "أي شيء يتم السعي إليه بتوحد سيدفعنا نحو ما نريد تحقيقه والعيش بسلام إذ لا انتصار لنا بدون وحدتنا".

ووصف الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، التحرك الفلسطيني الجماهيري قبيل التصويت على عضوية فلسطين كمراقب في الأمم المتحدة بأنه "استفتاء عظيم".

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية ((وفا)) عن أبو ردينة الذي يرافق عباس في نيويورك قوله "إن هذا الاستفتاء في هذا اليوم الكبير يؤكد مرة أخرى على حق الشعب الفلسطيني في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشريف".

وأضاف أبو ردينة "أن هذا بعث برسالة واضحة لجميع دول العالم المحبة للحق والعدل أن الشعب الفلسطيني يقف صفا واحدا في مواجهة هذا التحدي الكبير، ويؤكد للجميع أن قضية فلسطين هي القضية المركزية للأمة العربية وجميع أحرار العالم".

ويبدي الفلسطينيون ثقة عالية في نجاح طلبهم ترقية مكانتهم في الأمم المتحدة إلى صفة دولة غير عضو عند طرحه للتصويت على أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة الليلة رغم المعارضة الإسرائيلية والأمريكية الشديدة لذلك.

وتوقفت آخر محادثات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل مطلع أكتوبر 2010 بسبب الخلاف على البناء الاستيطاني.





تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :