الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

تحقيق إخباري : تخفيف الحصار الإسرائيلي البحري ينعش صيد الأسماك في قطاع غزة

arabic.china.org.cn / 23:09:20 2012-11-26

قيق إخباري : تخفيف الحصار الإسرائيلي البحري ينعش صيد الأسماك في قطاع غزة

غزة 26 نوفمبر 2012 (شينخوا) يزيل صيادو الأسماك على شاطئ بحر غزة الطحالب الخضراء المتراكمة على أجسام مراكبهم الراسية منذ سنوات بفعل الحصار البحري ، فيما أبحر آخرون مسافة محدودة في البحر على مرأى جنود قوات البحرية الإسرائيلية وعادوا بصيد وفير.

وتسبب الحصار البحري الإسرائيلي في تعطيل عمل الصيادين في غزة التي تطل على البحر المتوسط، على مدار الخمسة أعوام الماضية حيث عملت الزوارق الإسرائيلية على خنقه وزهقت أرواح بعضهم.

وسمح للصيادين في غزة مطلع هذا الأسبوع بالدخول مسافة 6 أميال بدلا من 3 وفق ما نص بند باتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ مساء الأربعاء الماضي بين الفصائل في غزة وإسرائيل برعاية وضمانة مصرية وأنهت بموجبه جولة من العنف استمرت 8 أيام.

واستعان رزق القوقا بنجله الذي يعمل موظفا لدى الحكومة المقالة التابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، من أجل إزالة الطحالب الخضراء المتراكمة على جسم مركبه الكبير الراسي استعدادا للانطلاق في عرض البحر.

وظل الرجل ونجله يعملان دون كلل من أجل إعادة المركب إلى العمل بأسرع وقت ممكن لصيد الأسماك مثلما كانا يفعلان قبل فرض الحصار البحري.

وقال القوقا (57 عاما) متعجلا لوكالة أنباء ((شينخوا))، "نريد أن نعود إلى عرض البحر فالأسماك هناك وفيرة وتنتظر من يصطادها ".

ويوجد حوالي 3700 صياد يعملون بدوام كامل في قطاع غزة ولديهم استعداد لخدمة سوق تتكون من 1.7 مليون فلسطيني، وكانوا يصدرون الأسماك لإسرائيل.

لكن منذ سيطرة حركة حماس على قطاع غزة بعد جولات من الاقتتال الداخلي مع القوات الموالية للسلطة الفلسطينية منتصف يونيو عام 2007، لجأ سكان غزة إلى استيراد 70 بالمائة من الصيد البحري من مصر عبر أنفاق التهريب في جنوب القطاع.

وقال جمال بصلة (61 عاما) الذي تغلب على الحصار البحري من خلال التسلل إلى شواطئ شبه جزيرة سيناء المصرية والاصطياد هناك لـ(شينخوا) "نأمل أن يستمر هذا الإجراء وتتوسع مساحة الصيد أكثر لأنها حق لنا كفلته الاتفاقات الدولية".

وقال نجل بصله ويدعى محمد (29 عاما) "أمضينا ليلة كاملة في البحر نصطاد رغم أن الزوارق الإسرائيلية كانت تحوم حولنا وتحديق الجنود لا يتوقف نحونا".

وقال شقيقه ويدعى نعمان (21 عاما) "لقد أطلقوا نيرانا تحذيرية نحو صيادين حولنا لكن الأمر انتهى بسلام".

وكان بصلة وثلاثة من أبنائه عادوا للتو من رحلة صيد هي الأولى لهم منذ سنوات في عمق بحر غزة إلى الشاطئ وسوقوا صيدهم الذي زاد على 30 كيلوجرما من أسماك (اللوكس، والفريدي، والغزلان) على عجل من أجل الاستعداد لرحلة صيد أخرى.

وأسماك اللوكس كانت شحيحة في غزة خلال السنوات الماضية ووصل سعر الكيلو الواحد منها إلى 80 شيقل ما يعادل (21 دولارا).

ويقول صيادون، إن أسماك اللوكس وحدها توفر الرزق الوفير للعاملين في هذه المهنة المرهقة والخطرة.

وفي سوق السمك الصغير على شاطئ غزة، بيعت أسماك اللوكس اليوم (الاثنين) بحوالي 50 شيقل (13 دولارا) للكيلوجرام وقد اكتظت السوق بأنواع أخرى من الأسماك التي تم اصطيادها من عمق البحر.

وكثير من السكان وصلوا إلى السوق المكون من 12 محلا وتعج جدرانها بصور لأسماك افتقدوها خلال سنوات الماضية.

وقال تاجر أسماك يدعى عمر بكر وقد غطت قشور السمك ساعديه "لقد بعت مائة كيلوجرام من أسماك اللوكس والزبائن يطلبون المزيد".

وأضاف مفتخرا "شكرا للمقاومة التي هزمت العدو" في إشارة إلى اتفاق التهدئة الذي خفف الحصار البحري على صيادي الأسماك.

وتخلت إسرائيل عن تفاهمات اتفاقية أوسلو التي وقعتها مع منظمة التحرير الفلسطينية عام 1993 فيما يتعلق بمساحة الصيد البالغة 12 ميلا (الميل البحري يساوي 1882 مترا) وقلصته إلى 3 أميال وأقل من ذلك عقب سيطرة حماس على قطاع غزة.

وقتل وأصيب واعتقل العشرات من الصيادين في عرض البحر منذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية في خريف العام 2000 وفق توثيق مؤسسات حقوقية فلسطينية.

وكان مكتب رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية أعلن في بيان أول أمس السبت، أن رئيس الوزراء المقال "تلقى اتصالا هاتفيا من مدير المخابرات المصرية اللواء رأفت شحاتة أبلغه انه في إطار متابعة اتفاق التهدئة، سمح للصيادين بالدخول ستة أميال بدلا من ثلاثة أميال.

وأعلنت مصر الأربعاء الماضي اتفاقا لوقفا إطلاق النار بين الفلسطينيين وإسرائيل بضمانها لينهي ثمانية أيام من العنف أسفرت عن مقتل 168 فلسطينيا جراء الغارات الإسرائيلية المكثفة على قطاع غزة، وستة إسرائيليين خلال الهجمات الصاروخية من القطاع على إسرائيل والتي طالت 6 منها مدينتي تل أبيب والقدس.

وتوقع وكيل وزارة الزراعة في حكومة حماس إبراهيم القدرة، أن يرتفع إنتاج الصيد البحري بعد تخفيف الحصار البحري.

وقال القدرة لـ (شينخوا) "نتوقع أيضا أن يتحسن مستوى دخل الصيادين وكل من يتعامل معهم من بائعين وناقلي بضائع ومسوقين لها وهذا سيترك أثرا واضحا على الاقتصاد الفلسطيني".

ورحب نقيب الصيادين الفلسطينيين نزار عياش لـ (شينخوا)، بالإجراء لكنه قال إنه لا يكفي والمطلوب هو فتح المجال البحري كاملا أمام الصيادين لمزاولة أعمالهم والوصول إلى ممرات الأسماك في المياه الأكثر عمقا.

كما أن الصيادين في غزة مازالوا بحاجة للشعور بالأمان عند إبحارهم وراء الأسماك.

ولم يخف الصياد القوقا مخاوفه من تعرضه لإصابة مباشرة أثناء وجوده في عرض البحر، وقال وهو يصيح على زملائه لدفع مركبه الكبير من اليابسة إلى شاطئ البحر "الاحتلال غدار كما البحر وممكن أن يفعل أي شيء لا تتوقعه". /نهاية الخ





تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :