الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

تحليل إخباري: الهدنة بين إسرائيل وحماس "انتصار سياسي" للفصائل الفلسطينية

arabic.china.org.cn / 14:02:30 2012-11-22

القاهرة 21 نوفمبر 2012 (شينخوا) يعد اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، والذي أعلن عنه يوم الأربعاء، يعد "انتصارا سياسيا" للفصائل الفلسطينية في حين لعب الصراع الأخير بين الجانبين دور "الكاشف" لسياسة إسرائيل تجاه منطقة الشرق الأوسط، حسبما قال محللون مصريون.

وكان وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو قد أعلن في مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة الخارجية الأمريكية الزائرة هيلارى كلينتون، أن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل المسلحة في غزة دخل حيز التنفيذ اعتبارا من الساعة 9:00 مساء الأربعاء بالتوقيت المحلي (19:00 بتوقيت غرينتش).

وفي هذا السياق، قال أكرم حسام، الخبير السياسي بمركز الشرق الأوسط للدراسات السياسية والإستراتيجية ومقره في العاصمة المصرية القاهرة، قال "إن اتفاق الهدنة يمثل انتصارا سياسيا للفصائل في غزة، لأن إسرائيل لم تتمكن من تحقيق الأهداف التي هددت بها، مثل تدمير البنية التحتية لغزة، بسبب الضغوط الإقليمية والدولية".

وأضاف حسام أن "الانتصار في هذا الصراع لا يمكن رؤيته من المنظور العسكري، نظرا لعدم التكافؤ العسكري بين إسرائيل وغزة، ولكن يمكن النظر إليه من الناحية السياسية".

وتم التوصل إلى اتفاق الهدنة بوساطة مصر التي حصلت على بعض الضمانات من أطراف الاتفاق لضمان التزامها.

ووفقا لحسام، فإن دور مصر في الوساطة من أجل اتفاق الهدنة كشف عن قدر من الذكاء في السياسة الخارجية للنظام المصري الجديد.

وبشأن الضمانات التي من المتوقع التطرق إليها على طاولة المفاوضات، قال حسام إن الجانب الإسرائيلي قد يطلب من حماس تسليم بعض الأشخاص الذين ارتكبوا عمليات عسكرية و"إرهابية".

وفي الوقت الذي أشاد فيه العالم برمته بدور مصر في المفاوضات، قال حسام إنه يعتقد أنه كانت هناك بعض المحفزات التي ساعدت مساعي مصر لتحقيق النجاح.

وأشار حسام إلى أن "هناك عوامل مهمة للغاية قادت إلى التوصل إلى الهدنة، مثل الرأي العام الإسرائيلي الذي دفع الزعماء الإسرائيليين إلى وقف الحرب جراء مناخها المروع، إذ إن الوضع العسكري لحماس بدا أكثر تطورا مما كان عليه في عام 2008"، مضيفا أنه منذ سبعينيات القرن الماضي، لم تكن حماس تمتلك الصواريخ القادرة على الوصول إلى القدس.

وتابع حسام قائلا "إن الولايات المتحدة والقوى الدولية الأخرى التي كان من المفترض أن تقف إلى جانب إسرائيل ساعدت أيضا على التوصل إلى الهدنة، إذ لم تريد مزيدا من الفوضى في المنطقة، بما يحول تركيزها بعيدا عن القضية السورية".

وفي اتفاق مع وجهة نظر حسام، قال سعيد اللاوندي، الخبير السياسي في مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن الهدنة تمثل "انتصارا لحماس"، ولكنه أرجع هذا "الانتصار" إلى "التقدير السيئ" من جانب إسرائيل للتحركات المصرية والدولية.

وأضاف اللاوندي قائلا "إن إسرائيل رأت أن مصر ستتحرك كما تحرك النظام السابق، ونسيت العلاقات الحميمة بين جماعة الإخوان المسلمين القوية وحركة حماس".

ووفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية (مينا)، فإن الاتفاق بين إسرائيل وحماس ينص على أن توقف إسرائيل جميع العمليات البرية والبحرية والجوية على قطاع غزة، بما في ذلك الاجتياحات واستهداف الأفراد.

كما ينص الاتفاق على أن توقف الفصائل الفلسطينية جميع العمليات العدائية تجاه إسرائيل، بما فيها إطلاق الصواريخ والهجمات على المناطق الحدودية.

وبالإضافة إلى ذلك، يدعو الاتفاق إلى فتح المعابر وتسهيل حركة الأفراد والبضائع بدون تقييد لحرية الأهالي.. وستكتمل هذه الإجراءات بعد 24 ساعة من سريان الهدنة.

وقال حسام إنه على الرغم من أن الشروط لا تصب في مصلحة أحد من الجانبين على حساب الأخرى، يحمل ضمان "التحرك الآمن" للفلسطينيين على الحدود إشارات جيدة.

ويرى كل من اللاوندي وحسام أن توقيت الاتفاق كان طبيعيا، إذ لم يكن هناك هجوم بري خلال الصراع. ولكنهما أشارا إلى أن التغيرات الإقليمية الحالية ستجعل إسرائيل تفكر مرارا قبل أي هجوم في المستقبل، وتوقعا أن تستمر الهدنة "لوقت طويل"./نهاية الخ





تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :