الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
ثالثا، دفع الاقتصاد في الطاقة بصورة شاملة
الصين ذات تعداد كبير للسكان، ومواردها الطبيعية ليست متوفرة نسبيا، الأمر الذي يفرض عليها أن تسلك طريق الاقتصاد في الطاقة في تحقيق استمرارية استخدام موارد الطاقة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.
تضع الصين دائما الاقتصاد في الطاقة في المقام الأول. ففي أوائل ثمانينات القرن العشرين، طرحت الدولة مبدأ التطور "الاهتمام بالاستغلال والاقتصاد معا، ووضع الاقتصاد في المقام الأول". في عام 2006، أصدرت حكومة الصين «قرار حول تعزيز أعمال الاقتصاد في الطاقة». في عام 2007، أصدرت «مشروع الأعمال الشاملة للاقتصاد في الطاقة وتخفيض الصرف»، لترتيب أعمال الاقتصاد في الطاقة في الصناعة وقطاع البناء وقطاع المواصلات وغيرها من المجالات الرئيسية. وطبقت الصين "عشرة مشروعات رئيسية للاقتصاد في الطاقة"، ودفعت إصلاح مراجل (أفران) الفحم الصناعية واستخدام الحرارة المتبقية والضغط المتبقي والاقتصاد في الطاقة لنظام المولدات والاقتصاد في الطاقة في البنايات والإضاءة الصديقة للبيئة والاقتصاد في الطاقة في الأجهزة الحكومية، فتشكلت بذلك القدرة على الاقتصاد في 340 مليون طن من الفحم القياسي من الطاقة. ومارست الصين "عمل اقتصاد ألف مؤسسة إنتاجية في الطاقة"، فانخفضت كمية استهلاك الطاقة الشاملة وغيرها من المؤشرات في إنتاج المؤسسات الإنتاجية الرئيسية بحجم كبير، وتم الاقتصاد في الطاقة بحجم 150 مليون طن من الفحم القياسي. في فترة "الخطة الخمسية الحادية عشرة"، انخفض استهلاك الطاقة لتحقيق وحدة من الناتج المحلي الإجمالي، 1ر19 %.
في عام 2011، أصدرت الصين «مشروع الأعمال الشاملة للاقتصاد في الطاقة وتخفيض الصرف في فترة "الخطة الخمسية الثانية عشرة"»، طارحا الأهداف الرئيسية والأعمال الرئيسية للاقتصاد في الطاقة وتخفيض الصرف في فترة "الخطة الخمسية الثانية عشرة"، جامعا بصورة عضوية تخفيض قوة الطاقة وتخفيض إجمالي كمية صرف المواد الملوثة الرئيسية والتحكم المعقول بإجمالي كمية استهلاك الطاقة، لتشكيل "آلية الإجبار العكسي من القاعدة إلى القمة"، ودفع التعديل الإستراتيجي للهيكل الاقتصادي، وتحسين هيكل الصناعات وتوزيعها، وتعزيز إدارة استخدام الطاقة في الصناعة وقطاع البناء وقطاع المواصلات والنقل والأجهزة العامة والبناء الحضري والريفي ومجال الاستهلاك، وبناء مجتمع مقتصد في الموارد وصديق للبيئة بصورة شاملة
تحسين هيكل الصناعات. تتمسك الصين باتخاذ تعديل هيكل الصناعات مركز ثقل إستراتيجيا للاقتصاد في الطاقة. وتسيطر بصرامة على البناء المكرر للمشروعات المنخفضة المستوى، وتسرع تصفية قدرات الإنتاج المتخلفة لكن العالية في استهلاك الطاقة والصرف. كما تسرع إصلاح وتأهيل الصناعات التقليدية بتكنولوجيات متقدمة ومناسبة. وفي نفس الوقت ترفع الصين شروطا لممارسة تجارة التصنيع، لدفع تغيير نمط تجارة التصنيع وتأهيلها. كما تعمل الصين على تحسين هيكل التجارة الخارجية، ودفع تحول تنمية التجارة الخارجية من نمط كثيف الطاقة والأيدي العاملة إلى نمط كثيف الأموال والتكنولوجيا. وتدفع قطاع الخدمات ليتطور تطورا كبيرا. وتربي وتطور الصناعات الإستراتيجية الناهضة، وتسرع تشكيل صناعات رائدة وركائزية.
تعزيز الاقتصاد الصناعي في الطاقة. يتجاوز الاستهلاك الصناعي للطاقة 70% من استهلاك الصين للطاقة، لذلك أصبحت الصناعة مجالا هاما للاقتصاد في الطاقة. صنعت الدولة فهرسا للتكنولوجيات المتقدمة والمناسبة للاقتصاد في الطاقة وتخفيض الصرف لقطاعات الحديد والصلب والبتروكيماويات والمعادن غير الحديدية ومواد البناء وغيرها من القطاعات الهامة، وصفت التقنيات والأجهزة والمنتجات المتخلفة، وطورت المنتجات والتجهيزات المقتصدة في الطاقة وذات القيمة المضافة العالية. وأقامت وأكملت وحسنت نظام المعايير الإجبارية لاستهلاك الطاقة لإنتاج كمية معينة من المنتجات في القطاعات الرئيسية، وعززت نظام التقييم والمراقبة للاقتصاد في الطاقة. كما نظمت الدولة الإنتاج المشترك للحرارة والكهرباء، واسترجاع واستخدام غاز الفحم الناتج عن الإنتاج الصناعي، وبناء مركز الإدارة والتحكم بالطاقة للمؤسسات الإنتاجية، وتربية الصناعات المقتصدة في الطاقة وغيرها من المشروعات الرئيسية للاقتصاد في الطاقة، لرفع فعالية استخدام المؤسسات الإنتاجية للطاقة.
تنفيذ الاقتصاد في الطاقة في البناء. تعمل الدولة بقوة على تطوير البنايات الصديقة للبيئة، وتعمم الاقتصاد في الطاقة في البناء بشكل شامل. وأقامت وأكملت معايير البنايات الصديقة للبيئة، وتعمم نظام التقييم والعلامة للبنايات الصديقة للبيئة. وفي نفس الوقت تدفع إصلاح البنايات الجاهزة لتصبح بنايات مقتصدة في الطاقة، وتطبق نظام الكمية المحددة لاستهلاك البنايات العامة للطاقة وإعلان فعالية استخدام الطاقة، وأقامت نظام الإدارة طوال عمر البنايات، وتعزز إدارة إزالة البنايات. ووضعت الدولة وتنفذ خطة اقتصاد الأجهزة العامة في الطاقة، وتعزز بناء نظام المراقبة والإدارة للاقتصاد في الطاقة للبنايات العامة. كما تدفع الدولة حساب التدفئة في البنايات الموجودة حاليا في المناطق الشمالية التي تحتاج إلى التدفئة وإصلاحها لتصبح بنايات تقتصد في الطاقة، وتنفذ مشروع "الغرف الدافئة والمقتصدة في الطاقة"، وتصلح أنابيب وشبكات التدفئة القديمة، وتطبق حساب التدفئة وتحصيل تكاليف استهلاك الطاقة وإدارة الكمية المحددة لاستهلاك الطاقة
دفع الاقتصاد في الطاقة في المواصلات. تطبق الدولة إستراتيجية تطوير وسائل المرور العامة أولا بصورة شاملة، وتدفع بنشاط بناء السكك الحديدية بين المدن، وترشد استخدام وسائل المرور الصديقة للبيئة بصورة سليمة. وتطبق أيضا المعايير المتقدمة عالميا لاستهلاك الوقود للسيارات، وتعمم استخدام وسائل المرور المقتصدة في الطاقة والصديقة للبيئة. كما تحث خطاها في تصفية السيارات والمركبات الآلية والسفن القديمة. وتحسن هيكل المواصلات والنقل، وتطور بقوة اللوجستيات الصديقة للبيئة. وترفع نسبة كهربة السكك الحديدية وتقوم بإصلاح الاقتصاد في الطاقة للمطارات والموانئ ومحطات القطار والسيارات. وتدفع بنشاط بحوث وتطوير واستخدام السيارات العاملة بالطاقة الجديدة، وتخطط وتبني الإنشاءات المكملة للتزويد بالغاز وشحن الكهرباء بصورة علمية.
دعوة كل أبناء الشعب إلى الاقتصاد في الطاقة. تعزز الصين التوعية والدعاية للاقتصاد في الطاقة، وتشجع وترشد السكان في الحضر والريف ليشكلوا نمطا استهلاكيا أخضر وأسلوب معيشة صديقا للبيئة، وتعزز وعي الاقتصاد في الطاقة عند كل أبناء الشعب. كما تطبق بصورة صارمة معايير الاقتصاد في الطاقة للأجهزة العامة، وتظهر دورا رائدا ونموذجيا للأجهزة الحكومية. وتعبئ مختلف الأوساط الاجتماعية لتشترك في الاقتصاد في الطاقة على نطاق واسع، وتقوم بنشاط بأعمال الاقتصاد في الطاقة في المجمعات السكنية والمدارس والأجهزة الحكومية ومعسكرات الجيش والمؤسسات الإنتاجية، وتعمل على إقامة آلية فعالة طويلة الأمد للاقتصاد في الطاقة في المجتمع كله. وتعمم أيضا الاقتصاد في الطاقة وتخفيض الصرف في الزراعة والريف، وتدفع بناء المساكن المقتصدة في الطاقة.
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |