دمشق 28 سبتمبر 2012 (شينخوا) ازادت حدة الاشتباكات يوم الخميس بين الجيش السوري والمقاتلين المتمردين في مدينة حلب، فيما أعلن الجيش السوري الحر عن بدء ما اسماه بـ "معركة حاسمة".

وذكرت وكالة الأنباء السورية ((سانا)) أن القوات السورية قامت بعمليات "نوعية" في عدد من المناطق بمدينة حلب وقتلت عشرات "الإرهابيين"، وهو مصطلح تستخدمه الحكومة لوصف المتمردين.

وتصدر نبأ المواجهة العسكرية في حلب عددا كبيرا من عناوين الصحف يوم الخميس.

ومن ناحية اخر، أعلن ما يسمى بـ "لواء التوحيد" التابع للجيش السوري الحر في شريط فيديو تم بثه على اليوتوب بدء "معركة حاسمة" في حلب.

وأفادت صحيفة ((الجارديان)) البريطانية بأن القائد الذي لم يكشف عن اسمه قال إن المعركة الحاسمة في حلب بدأت في الساعة الرابعة عصرا بالتوقيت المحلي (13:00 بتوقيت غرينتش).

وذكر القائد أن جماعته كانت قد خططت لشن الهجوم منذ أسبوع وظل توقيت بدء المعركة "سرا في طى الكتمان".

وأشار إلى ان 6 آلاف مقاتل في اللواء يشاركون في المعركة، مضيفا انه لا يعرف المدة التي ستستغرقها المعركة.

جاء هذا الإعلان بعد يوم واحد من التفجيرين اللذين استهدفا مقر هيئة الأركان العامة للجيش السوري في دمشق واسفرا عن مقتل أربعة جنود وأصابة 14 آخرين.

وقد نتج التفجيران عن عمليتين انتحاريتين بسيارتين مفخختين واعقبتهما اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري والمتمردين، وفقا لما أذاعته قناة ((المنار)) اللبنانية.

ومن الواضح أن المتمردين كانوا يعتزمون الاستيلاء على مقر هيئة الأركان العامة سعيا لتقويض معنويات الجيش السوري. ولكن بعدما باءت مهمتهم بالفشل، سعوا إلى شن "معركتهم الحاسمة" في حلب.

ويقول المتمردون إنهم استولوا على اثنين من النقاط الحدودية مع تركيا لتسهيل تدفق المقاتلين والأسلحة من الجارة الشمالية التي تتعاطف مع المتمردين وتزودهم بالملاذات الآمنة والتسهيلات .

واتهمت سوريا مرارا تركيا بأنها تلعب دورا رئيسيا في الأزمة السورية من خلال تسهيل حركة المتمردين المسلحين، ومن بينهم الجهاديين الأجانب، إلى داخل سوريا.

وفي وقت سابق اليوم، حثت الحكومة السورية في رسالة نصية بعثت بها إلى السوريين الذين يلجأون إلى الأسلحة والعنف إلى الاستسلام وتسليم أسلحتهم لأن "اللعبة قد انتهت".

وقالت الرسالة النصية إن "الدولة تحتضن أبنائها... اتخذوا قراركم الآن ... لقد قبضوا المال وتخلوا عنكم... انهم يدفعونكم إلى الموت للتخلص منكم.. فرصتكم الأخيرة للنجاة هى أن تسلموا أسلحتكم".