وسط أجواء من الفرحة والسعادة أحتفل الصينيون الاثنين 23 يناير 2012 بأول أيام السنة القمرية الجديدة "عيد الربيع"، حيث ودعوا عام الأرنب واستقبلوا عام التنين حسب تسلسل الأبراج الصينية. وينظر الصينيون إلى التنين على أنه حيوان قوي يرمز للحظ والرخاء والعظمة، ويعتقدون أن مواليد هذا البرج يتمتعون بصفات القوة والشجاعة والذكاء والحكمة والقيادة...

 توافدت حشود المحتفلين أول أيام العام القمري الجديد "عيد الربيع لعام التنين" على فعاليات مهرجانات المعابد رغم برودة الطقس التي تلف العاصمة بكين هذه الأيام،حيث كان لتنوع الأنشطة الترفيهية والفقرات الاستعراضية والثقافية التي أستهدفت جميع أفراد العائلة وبيع الوجبات الخفيفة والأشغال اليدوية التقليدية والهدايا التذكارية، الدور الكبير في جذب الزوار المحليين والأجانب للأستمتاع بتلك الفعاليات...

 ظل عدد من الصينيين الأوفياء يرابطون في مواقع العمل المختلفة خلال عطلة عيد الربيع التقليدية باذلين الجهد والعطاء دفعاً لعجلة التنمية في البلاد باعتبار ما يقومون به رسالة وطنية مجيدة تستحق تقديم التضحيات من أجل رفعة البلاد ولإلقاء مزيد من الضوء على هذه الشريحة المعطاءة من المواطنين زارت صحفية من /شبكة الصين/ في أول يوم من عيد الربيع شركة ينغتشوانغ لصيانة وتركيب المعدات البتروكيماوية بمقاطعة آنهوي حيث كان العاملون بالشركة يجتهدون في أعمالهم مُضحين بعطلة أهم عيد بالبلاد في نكران ذات نبيل من أجل الوطن...

صادف يوم الاثنين الـ23 من يناير الجاري "عيد الربيع" أو السنة القمرية الصينية الجديدة، والذي يعد أكبر الأعياد في الصين مثل عيدي الفطر والأضحى عند المسلمين، وقد حلّ هذه السنة في وقت مبكر عما كان عليه في الماضي، حيث تزامن مع عيد الميلاد وجاء بعد 22 يوما منه لذلك زادت أعداد المسافرين الذين يرغبون في العودة إلى منازلهم ليلتئم شمل أسرهم في عيد الربيع...

يماثل عيد الربيع من حيث الأهمية بالنسبة للصينيين عيدي الفطر والأضحى عند المسلمين، فهو أهم عيد في السنة، واليوم الذي يلتقي فيه الأقرباء والأصدقاء والزملاء، والعطلة التي يستريح خلالها في بيته، أو يسافر إلى مكان آخر للسياحة... وعلى كل حال، يكون كثير الناس في حالة استجمام، ولا يعملون، ولكن عددا غير قليل من الجنود المجهولين يواصلون العمل في هذا الوقت لخدمة الآخرين، ولا يستطيع الآخرون الاحتفال بعيد الربيع بفرح وسرور من غيرهم ، وتشانغ تشونغ هوا هو أحد هؤلاء الجنود المجهولين... 

توافدت جموع من مواطني العاصمة الصينية بكين في أول أيام السنة القمرية الجديدة "عيد الربيع" على فعاليات مهرجان معبد تشانغديان بحديقة تاورنتينغ، حيث عُرضت خلالها مختلف المنتجات الثقافية والأعمال اليدوية التي تعكس صورة ناصعة للفنون الشعبية الصينية التقليدية والهدايا التذكارية التقليدية بالإضافة إلى الأنشطة الدينية والترفيهية والثقافية والاجتماعية وغيرها من العروض المتنوعة والمتميزة...

 يعتبر عيد الربيع وهو أهم عيد للصينيين مناسبةً ليتجمع كل أفراد الأُسر الصينية عشية رأس السنة الجديدة لإستقبال هذا العيد وهو تقيلدٌ يحرص الصينيون عليه كثيرا لذلك يتوافد الجميع إلي مواطنهم الأصلية لقضاء هذا العيد وتشهد الصين أكبر حركة سفر في العالم حيث يستقل الملايين من الناس الطائرات والقطارات والحافلات ليلتئم شمل الأسر عشية عيد الربيع...