الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

تحقيق إخباري: الحياة تعود إلى طبيعتها في العاصمة الليبية تدريجيا قبيل عيد الفطر

arabic.china.org.cn / 10:32:01 2011-08-30

طرابلس 30 أغسطس 2011 (شينخوا) تحتفل ليبيا بعيد الفطر يوم الأربعاء المقبل بعد أسبوع من سقوط نظام العقيد معمر القذافي وسيطرة قوات المعارضة على العاصمة طرابلس وغالبية المدن. وليست هناك مظاهر العيد المعتادة في ليبيا لكن على الأقل بات معظم أبناء الشعب الليبي يشعرون بوضع أمني ومعيشي أفضل مقارنة مع الشهور الماضية.

تعود الحياة إلى طبيعتها في العاصمة الليبية تدريجيا بعد انتشار الهدوء بشكل عام بالمدينة عقب سقوط نظام القذافي. وبدأت المحلات التجارية تفتح أبوابها وشرعت محطات الوقود في العمل عقب تشغيل مصفاة النفط في مدينة الزاوية ووصول سفينة تحمل البنزين إلى ميناء الزاوية واللجوء إلى الاحتياطي النفطي الذي كان يدخره نظام القذافي، وفق ما ذكر مراسل وكالة الأنباء ((شينخوا)) الذي قام بجولة ميدانية في طرابلس يوم الاثنين.

بيد أن مراسل ((شينخوا)) قال إن مشكلة انقطاع المياه هي أكثر ما يؤرق سكان طرابلس، إذ تضررت شبكة المياه بالمدينة نتيجة للأعمال العسكرية التي شهدتها مؤخرا. لكن المراسل قال إن المجلس المحلي لمدينة طرابلس أعلن في وقت سابق عبر بعض الاذاعات المحلية أن الجهات المعنية تعمل على معالجة شبكة المياه وعودتها إلى العمل بشكل طبيعي في أقرب وقت ممكن.

ومع اقتراب عيد الفطر، اتسم الوضع الأمني في المدينة بشكل عام بالاستقرار بعد عودة بعض عناصر الأمن إلى عملهم وتشكيل لجان شعبية وأمنية لحماية الطرق والمنشآت العامة. وتضم اللجان الشعبية والأمنية مواطنين عاديين وعناصر من قوات المعارضة والأمن وتعمل تحت إدارة المجلس العسكري لطرابلس بشكل منظم. ولم تعد أصوات الانفجارات واطلاق النار تدوي في المدينة خاصة بعدما أصدر المجلس العسكري للمدينة قرارا بعدم اطلاق الأعيرة النارية في حالة الاحتفال. كما توقفت تقريبا الغارات التي كانت تشنها طائرات حلف شمال الأطلسي على المدينة وخاصة محيط حي باب العزيزية الذي كان يقيم فيه القذافي.

وبدأت الأسواق في طرابلس تعمل لكن ليس بالصورة المعتادة نتيجة لنقص المواد الغذائية عقب فترة طويلة من الأعمال العسكرية بالمدينة. ونزلت عائلات كثيرة إلى الشوارع لشراء الملابس والحاجات اليومية ومستلزمات العيد - وإن كانت الأسعار مرتفعة - وظل الزحام قائما في بعض الشوارع حتى ساعات متأخرة من ليل الاثنين.

وما زالت المصارف مغلقة منذ أكثر من أسبوع لكن سكان العاصمة كانوا قد أخذوا احتياطهم منذ فترة وسحبوا بعض الأموال من أرصدتهم تحسبا لأية ظروف طارئة. كما أن هناك سمة التكافل بين سكان المدينة فمن لا يملك سيولة نقدية يجد من يقرضه بعض الأموال.

وأشار مراسل ((شينخوا)) إلى أن بعض المسؤولين في المجلس الوطني الانتقالي الليبي قد صرحوا بأن التليفزيون الرسمي الليبي جاهز للعودة إلى البث ولكن مشكلة قانونية مع الشركة المسؤولة عن بث ارسال التليفزيون على القمر الصناعي تعرقل عودة العمل.

كانت قوات المعارضة الليبية قد تمكنت من دخول طرابلس الأسبوع الماضي وهزمت قوات القذافي وسيطرت على المدينة. وفر القذافي وقواته إلى خارج العاصمة في مكان غير معروف حتى الآن. وتشير بعض التقارير إلى توجهه لمسقط رأسه مدينة سرت التي ما زالت تحت سيطرة قواته. ولكن لم يتم التأكيد على صحة هذه التقارير.

وكانت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية قد أعلنت في بيان يوم الاثنين أن أفرادا من أسرة القذافي دخلوا الى الأراضي الجزائرية وأن "الأمر يتعلق بعقيلة معمر القذافي صفية ونجلته عائشة ونجليه هنيبعل ومحمد وبرفقتهم أبناؤهم والذين دخلوا الجزائر عند الساعة الثامنة و45 دقيقة يوم الاثنين عبر الحدود الجزائرية - الليبية، لكن لم يشر البيان إلى وصول القذافي نفسه وبقية أبنائه.

وانتقل بعض المسؤولين من المجلس الوطني الانتقالي إلى العاصمة لحكم البلاد من هناك بعدما كان مقرهم في مدينة بنغازي ثاني أكبر المدن الليبية. ولكن رئيس المجلس مصطفي عبد الجليل لم يتجه للعاصمة بعد، وقيل انه سيذهب اليها فور استتباب الأمن بالمدينة.





تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :