خبير نمساوي: الزلزال ليس ضربة قاتلة للاقتصاد الياباني

فيينا 14 مارس 2011 (شينخوا) ذكر خبير ببنك (ريفيسن) النمساوى فى تقرير صدر اليوم (الاثنين) أن الزلزال القوي الذى ضرب شمال شرق اليابان، والذى تسبب فى حدوث تسونامي أدى إلى وقوع أضرار هائلة، ليس من المتوقع ان يوجه ضربة قاتلة للاقتصاد اليابانى.

وأشار إنجو جونجويرث، محلل شئون اليابان بالبنك، إلى أن التوابع الاقتصادية للكوارث الطبيعية لايمكن أن تبقى سوى لفترة قصيرة فقط بالنسبة للاقتصادات المتقدمة. ومن الممكن أن تعوض الاستثمارات من أجل إعادة الاعمار خسائر الانتاج، كما أن التكنولوجيات الجديدة المستخدمة لتحديث البنية التحتية وقدرة الانتاج من الممكن أن تقود النمو الاقتصادي للبلاد، وفقا لما قال.

وقدر أن الاقتصاد الياباني من المحتمل أن يتراجع الى مرحلة ركود اقتصادي فى النصف الاول من العام، بينما فى النصف الثاني فإنه من المحتمل ان يتم تعويض خسائر الانتاج من خلال نشاط اقتصادي أقوى.

وفيما يتعلق بعام 2011 بأكمله، قدرت خسائر الانتاج لتمثل 1 او 2 فى المائة من إجمالي الناتج المحلي الياباني، وهو ما يعادل توقف الحياة الاقتصادية فى اليابان لمدة أسبوع، وفقا لما أضاف.

وفيما يتعلق بالوضع المستقبلي للين الياباني، فإن العملة، فى المقام الاول، من الممكن أن تحافظ على الاستقرار أو ترتفع بشكل مؤقت حيث ستعمل المدخرات الخارجية التى ستعود من أجل تمويل أعمال إعادة الإعمار على تعزيز سعر صرف عملتها. بيد أن البنك المركزي الياباني من المحتمل أن يتدخل ضد ارتفاع الين من أجل حماية صناعة التصدير به.

وفى مرحلة ثانية، بعد إعادة المدخرات، فإن شراء البضائع المستوردة من أجل أعمال إعادة الإعمار من الممكن ان تؤدي مرة اخرى الى ين اضعف.

واشار الخبير ايضا الى انه ليس من شأن زلزال اليابان أن يؤثر بشكل كبير على الاقتصاد العالمي، إذا كانت المفاعلات النووية هناك تحت السيطرة. وإذا كان الامر غير ذلك، فإن العواقب غير متوقعة، وفقا لما أضاف.