بالنسبة للفرنسي نوفنك،"المؤتمران الصينيان" "قاعة اجتماع كبيرة حمراء" على شاشة التلفزيون حيث تبث برامج التلفزيون التقارير والمؤتمرات الصحفية واحدا تلو الآخر. هذا الأجنبي الذي فتح مطعما غربيا قبل 3 سنوات، يفتح قناة "المؤتمرين" بالتلفزيون في مطعمه في مثل هذا الوقت سنويا، وقال إنه خدمة مستقرة أقدمها للضيوف في مطعمي. حقا "المؤتمران" ليسا من الأمور المهمة في حياة الصينيين فقط، بل يهتم به مزيد من الأجانب الذين في المركز السياسي الصيني .

اكتشف وو تشي ده السنغافوري الذي يعمل مستشار استثمار في إحدى الشركات الأجنبية ببكين أن "المؤتمرين" افضل فرصة لمعرفة توجه الاقتصاد الصيني وفرص الاستثمار. وقال إن أكبر اهتمامي هو تقرير العمل الذي سيقدمه رئيس مجلس الدولة ون جيا باو، فقد يأتي به عبارة واحدة فيها انفتاح قطاع.

سامجيا الأمريكي يعمل في قطاع الاستشارات القانونية ببكين/ وقال إن عددا متزايدا من العملاء يسألونني كيف أفهم معلومات المؤتمرين. يرى المحللون أن انضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية دفع اندماج الاقتصاد الصيني في الاقتصاد العالمي، تثير الصين اهتماما عالميا من حيث تغيرات أسواقها المحلية وصادراتها ولا يمكن لعدد كبير من الأجانب الذين "يستخرجون الذهب" في الصين أن يقاوموا إغراء معلومات السياسات التي يشملها المؤتمران.

في بكين، المدينة العالمية الكبيرة التي تصبح دولية أكثر يوما بعد يوم، يبلغ عدد الأجانب الذين يقيمون إقامة دائمة 50 ألفا. في الواقع، اهتمامهم بالمؤتمرين ليس في المجال الاقتصادي فقط، بل في كل مجالات الحياة الاجتماعية.

مايكل الأمريكي (68 سنة) يعمل مدرسا في جامعة اللغات ببكين، ويصف الصين بأنها بلد شرقي يدهش الناس. وقال إن أكبر اهتمام له هو بناء الصين مجتمع "شياوكانغ" (الرغد) بصورة شاملة، الفرق بين الصين والبلدان الأخرى أن الصين تواصل تحقيق معدلات نمو اقتصاداي سريعة ومستقرة وهي تنتقل من الاقتصاد المخطط إلى اقتصاد السوق، وهو الأمر الذي يستحق أن تفخر به الصين.

سندي، وهو من غربي آسيا يدرس الطب في بكين حاليا إن سارس جعل العالم يغرق في تفكير عميق، الصين أول بلد يبحث في علوم صحة جسم الإنسان، فما هو اختياره أمام هذه المشكلة العالمية؟

مزيد من الأجانب يعتبرون أنفسهم جزءا من المجتمع البكيني، يهتم نياور اريك الفلبيني الذي يعمل في شركة شيل بالمواصلات ببكين كثيرا حيث قال إن كل سكان المدينة، ومنهم الأجانب يتحدثون عنها. عاش في بكين منذ سنتين، يحب التاريخ العريق لبكين والتراث الثقافي العميق لها، وقال إنني معجب بعلاقات التعاون والود بين حكومة هذه المدينة وأبناء شعبها.

شبكة الصين /3 مارس 2004/