الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

لمحة: أزمة الديون الأوروبية تدفع بعض الدول إلى توفير تكاليف الأولمبياد

arabic.china.org.cn / 15:29:11 2012-08-09

بكين 9 أغسطس 2012 (شينخوا) تأبى أزمة الديون الأوروبية المتفشية إلا أن تؤثر على كل مناحي الحياة في القارة العجوز حتى دورة الألعاب الأولمبية الـ30 الجارية في العاصمة البريطانية لندن، حيث سعت كثير من الدول الأوروبية بطرقها الخاصة إلى خفض نفقاتها الأولمبية.

وعلى سبيل المثال لا الحصر، فضلت اللجنة الأولمبية الأسبانية اختيار شركة روسية لتصميم زي الوفد الأولمبي الأسباني لمجرد أن هذه الشركة تقدم لها خدمة مجانية، وذلك لتوفير نفقات بقيمة ملايين اليوروهات بغض النظر عن جودة التصميم.

غير أن هذا الزي ذا اللونين الأحمر والأصفر الزاهيين صار أضحوكة على مواقع التواصل الاجتماعي في هذه الأيام، ما جعل الرياضيين الأسبان يشعرون بعدم الارتياح، فيما أعرب المصممون في أسبانيا عن غضبهم إزاء الشكل الذي ظهر عليه الزي وقالوا إنه ربما يؤثر على صورة البلاد.

ومن المعروف أن الرياضيين الفائزين بميداليات ذهبية يحصلون على الشهرة والثروة في آن واحد، ولكن في بريطانيا هناك شكاوى إزاء تدني قيمة الجوائز المالية التي يحصل عليها الرياضيون الأولمبيون.

وفي بعض الأحيان لا يحصل الفائز بميدالية في بريطانيا سوى على جوائز معنوية، على سبيل المثال، من خلال طبع صورته الشخصية على طوابع تذكارية.

وتشكو بعض وسائل الإعلام في فرنسا أيضا ضآلة قيمة المكافأة المالية المخصصة للفائز بالميدالية الذهبية والتي تصل فقط إلى 50 ألف يورو (62 ألف دولار أمريكي)، في حين يحصل البطل الأولمبي في بعض الدول الآسيوية على مكافأة تزيد كثيرا على هذا الرقم. ففي سنغافورة مثلا ، وفقا لتقارير، تصل مكافأة الرياضي الحائز على الميدالية الذهبية في أولمبياد لندن إلى مليون دولار سنغافوري (790 ألف دولار أمريكي).

ويبدو أن أزمة الديون المتفاقمة في أوروبا غيرت التقاليد الخاصة بالعطلة في فرنسا أيضا، حيث ذكرت تقارير صدرت مؤخرا أن 42 بالمائة من الفرنسيين لا يستطيعون السفر للسياحة بسبب صعوبات مالية. ولهذا، قدم منظمو أولمبياد لندن للفرنسيين فرصة لمشاهدة الفعاليات الأولمبية في منازلهم، حيث سمح للقناتين الثانية والثالثة في التليفزيون الفرنسي ببث هذه الفعاليات يوميا، وسجل عدد المشاهدين رقما قياسيا غير مسبوق.

وقد لجأت بعض الدول الأوروبية إلى شركات صينية للحصول على منتجات أولمبية نظرا لانخفاض تكلفة التصنيع وسرعة الإنتاج في الصين، حتى قيل إن 9 في المائة فقط من الهدايا الأولمبية تحمل الشعار "صنع في بريطانيا" بينما يمثل الشعار "صنع في الصين" نسبة 65 بالمائة من الهدايا.

وكانت شركة ((بيغ باص تورز)) السياحية البريطانية قد وقعت عقدا مع شركة ((أنهوي أنكاي)) الصينية في سبتمبر 2011 للحصول على 34 حافلة ذات طابقين مفتوحة السقف، وهي الحافلات التي تستخدم في الجولات السياحية أثناء الأولمبياد.





تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :