الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
رياضي عراقي يشتهر في الصين بروحه الرياضية
بكين 3 أغسطس 2012 (شينخوا) تم استبعاد ثماني لاعبات تنس ريشة (أربعة لاعبات من كوريا الجنوبية واثنتان من إندونسيا ومثلهما من الصين) عن أولمبياد لندن الجاري بسبب سلوكهن غير المناسب خلال مباريات الزوجي يوم 1 أغسطس ، بينما صار لاعب عراقي لتنس الريشة مشهورا على الشبكة العنكبوتية في الصين فجأة بسعيه المثابر وراء الحلم الأولمبي .
وعرضت صورة اللاعب العراقي واسمه عبد الله حميد على المواقع الالكترونية الاجتماعية ، وكان في الصورة يجلس القرفصاء وحيدا بجانب الملعب بعد نهاية المباراة ينظم لوازمه مستعدا للمغادرة، وكانت هذه الصورة قد التقطت خلال مشاركته في الدورة الـ 16 للألعاب الآسيوية المقامة في مدينة قوانغتشو بجنوب الصين في نهاية عام 2010.
وكان عبد الله حميد البالغ من العمر 24 عاما، اللاعب الوحيد لتنس الريشة في الوفد العراقي المشارك في تلك الدورة للألعاب الآسيوية بدون مرافقة مدرب اومساعد، وخلال فترة الراحة بين الشوطين لا يفعل سوى شرب الماء في هدوء.
وكانت العبارات المكتوبة تحت الصورة تقول "يأتي بعد عناء رحلة جوية استغرقت بضعة عشر ساعة ولم يشارك في المباراة سوى 26 دقيقة فقط... انه يعمل ذلك فقط من أجل تحقيق حلمه الأولمبي في القلب واسمه عبد الله حميد."
وأثرت مثابرة عبد الله حميد كثيرا في مستخدمي الإنترنت في الصين، وتم تناقل قصته نحو 100 ألف مرة في احد منصات التواصل الاجتماعي الشبكي فقط ((موقع المدونات الصغيرة سينا))، وهو موقع صيني مشابه لموقع تويتر, خلال هذه الأيام ، واثني مستخدمو الإنترنت على روحه الرياضية الأولمبية الصافية وشجعوه على السعي وراء حلمه.
ومع ظهور بعض الحوادث المتسمة بانعدام الروح الأولمبية والأخلاق الرياضية، حظيت روح عبد الله بدعم كبير بين الشعب الصيني على الشبكة، وقال كثير من مستخدمي الإنترنت الصينيين في التعليقات إنه اللاعب الذي يستمتع بالرياضة والمباريات من صميم قلبه ويملك الروح الرياضية الحقيقية.
في الوقت الراهن، خاصة في أولمبياد لندن بعد أن اعتذر لاعب رفع الأثقال الصيني عن تفويته فرصة الفوز بالميدالية الذهبية وفوزه بالفضية فقط، أخذ الصينيون يدركون الضغوط الضخمة الواقعة على عاتق الرياضيين في الألعاب الأولمبية , ويفكرون في العلاقة بين عدد الميداليات الذهبية ولقب "الدولة الكبيرة في الرياضة" .
وفي حادثة، اعتذر لي يونغ بو, المدرب العام في فريق تنس الريشة الصيني, عن السلوك المتشائم المخالف للروح الاولمبية في المباراة الاخيرة, موضحا أنه واللاعبات لم يفهموا النظام الجديد لتنس الريشة المعتمد منذ هذه الدورة للألعاب الأولمبية .
كما أعلنت اللجنة الأولمبية الصينية عن احترامها لنتيجة العقوبة للاعبتين الصينيتين مؤكدة "نحن نظل نعارض أي سلوك يخالف الروح والأخلاق الرياضية."
وقال أحد مستخدمي موقع سينا إن الرياضيين الصينيين كانوا يشاركون في الألعاب الاولمبية بدون دعم كبير أيضا مثل عبد الله حميد قبل عقود, حيث كانت الصين غير قوية اقتصاديا، وعلى الصين أن تذكر هذه المرحلة من التاريخ ولا تبتعد عن الروح الرياضية الأصيلة.
وقال "مررنا بنفس الفترة التي تمر بها الدول العربية في تاريخ الرياضة، وأثق بأن الرياضيين العرب سيحققون نفس ما حقق الرياضيون الصينيون في المستقبل القريب."
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |