تقرير إخباري: بحيرة تشينغهاي تصبح بحيرة مقدسة على " سقف العالم "

شينينغ 27 ابريل 2011 ( شينخوا ) بفضل الجهود الهائلة المبذولة من قبل الحكومة والمواطنين العاديين ، عادت البيئة الطبيعية في بحيرة تشينغهاى الواقعة على هضبة تشينغهاى - التبت إلى مسار النمو الطبيعي المتميز من حيث نمو النظم الإيكولوجية .

ووصف متطوعون لحماية البيئة في البحيرة ، التي تعد أكبر بحيرة داخلية وأكبر بحيرة مياه مالحة في الصين ، بأنها قد أصبحت " بحيرة مقدسة لحماية البيئة الطبيعية " على الهضبة المعروفة باسم " سقف العالم " .

الجدير بالذكر أن أوساط المجتمع المتمثلة في الحكومة والأهالي المحليين والمتطوعين من عموم البلاد قد شكلوا معا شبكة لرعاية البحيرة منذ العقد الفائت حيث شرعت البلاد في تنفيذ مشاريع ضخمة في المناطق الغربية لمواجهة مخاطر تدهور البيئة الطبيعية الهشة .

ومن جهتها ، ظلت الحكومة بمقاطعة تشينغهاى الواقعة في شمال غربي البلاد تعمل على تنفيذ مشروع متكامل ضخم لحماية ومعالجة البيئة في المجاري المائية في الأعوام الأخيرة ، وتبلغ الاستثمارات الإجمالية للمشروع زهاء 1.6 مليار يوان ( حوالي 246.15 مليون دولار أمريكي ) .

ويرمي المشروع إلى استعادة الملامح الأصلية للبحيرة في ال10 أعوام القادمة . ويشتمل على سلسلة من مشاريع جزئية مثل مشاريع حماية الأراضي الرطبة ومعالجة البيئة الملوثة ، إضافة إلى مكافحة التصحر وإصلاح الأراضي المتصحرة ، وحماية التنوع البيولوجي ومشاريع تهجير وإعادة توطين الأهالي المحليين وغيرها .

وقال خه يو بانغ مدير مصلحة الإدارة لمحمية بحيرة تشينغهاى على المستوى الوطني إن الحكومة قد نفذت هذا المشروع الضخم لمدة سنتين ، وقد أحرزت نتائج مثمرة بارزة في مجالات مختلفة متمثلة في حماية الحيوانات والنباتات البرية في منطقة البحيرة وإعادة الأراضي الزراعية إلى الأعشاب والمروج ومعالجة القوارض وتفشي انتشار الفئران في المروج ، إضافة إلى معالجة الأعشاب السامة والأعشاب الضارة الأخرى ، وإصلاح المروج المتدهورة .

الجدير بالإشارة أن الحكومة قد فرضت حظرا على صيد الأسماك في البحيرة لمدة 10 سنوات ، مما أدى إلى زيادة حجم موارد " هوانغ الأسماك " الفريدة في البحيرة إلى 30 ألف طن في عام 2010 من قرابة من 2.6 ألف طن في عام 2001 حيث بدأت سياسة الحظر .

من ناحية أخرى ، ازداد عدد الطيور وأنواعها في مجرى البحيرة إلى 300 ألف في 212 نوعا ، من 50 ألف طير في 164 نوعا في عام 2000 .