"مدينة المسلمين العالمية": مجمع حضاري وسياحي ضخم لتعريف الصينيين بالثقافة العربية الإسلامية (صور)

ولأن المغرب يعبر بفنونه الهندسية خير تعبير عن أصالة وأناقة الفن المعماري العربي الأصيل، خصص المشرفون على بناء المدينة سبع دور بالمنطقة السكنية لعرض ثقافة وإبداع المغرب في مختلف فنونها، وذلك من أصل 162 دارا في المجموع بعضها مخصص لثقافة كل دولة إسلامية والبعض الآخر للجمعيات والهيئات ومراكز الفنون والبحوث.

وتبلغ مساحة كل دار من تلك الدور السبع 6ر167 مترا مربعا، وقد انتهت أشغال البناء الكبرى في دارين منها. وأنجز تصميم البيت المغربي انطلاقا من تصاميم قصبات الجنوب بالمغرب.

ولم يكن اختيار سبع دور للمغرب بمحض الصدفة، بل بالنظر للسمعة العالمية للثقافة المغربية في فن المعمار والديكور التي تحافظ على أصالة عريقة، ولكون الصانع المغربي بارعا في فن ترويض الخشب والجبس والحديد، وابتكار الأشكال والنماذج الزخرفية البارعة ومزج الألوان، ما يعطي منتوجا معماريا غاية في الجودة والبهاء.

وتساهم كل من المملكة العربية السعودية والكويت بسخاء في إنجاز مشروع هذه المدينة، حيث وعدتا بتقديم هبات لتمويل عدد من مشاريع البناء. كما ساهمت أيضا في ذلك منظمات غير حكومية ومنها "الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية" ومقرها الكويت.

ويقول ما وي إن المملكة العربية السعودية قررت تخصيص مبلغ مالي هام لبناء الجناح الخاص بمعارض البلدان العربية والإسلامية، والذي سيضم 57 دارا للعرض. أما الكويت فخصصت 25 مليون دولار أمريكي لبناء المسجد والمركز الثقافي والحضاري الذي سيتوسط المدينة، و6 ملايين دولار أمريكي لبناء الجامعة ودار الأيتام. وأضاف: "إن بلدانا عربية أخرى تبحث تمويل عدد من المشاريع في المدينة لكن لم يستقر رأيها بعد." مشيرا إلى أن عددا من البلدان العربية ساهمت على مدار السنوات القليلة الماضية في بناء الكثير من المنازل والمساجد والمدارس في منطقة نينغشيا الذاتية الحكم لقومية هوي.

وأشار من جهة أخرى إلى أن هندسة المدينة أنجزها صينيون، وسيقيم بها عند انتهاء الأشغال نحو ثلاثة آلاف شخص بشكل دائم، كما يتوقع أن يبلغ عدد زوارها في السنوات الأولى نحو مليون زائر كل سنة.

 

(عدد يونيو، مجلة الصين اليوم)

 

شبكة الصين / 25 يونيو 2010 /