ثقافة بكين في زقاق (صور)

بار قوهكه

مزيج من الثقافة التقليدية والثقافة الحديثة

في هذا الزقاق المبني قبل أكثر من سبعمائة سنة، تندمج الثقافة التقليدية والثقافة الحديثة، تباع فيه البضائع التقليدية والحديثة. ديكورات المقاهي والبارات مستوحاة من الأسلوب البكيني القديم، لكن هذه المقاهي والبارات تقدم أطعمة أجنبية، مثل الأطعمة الإيطالية والبيتزا الخ. يقصده الأجانب لشرب القهوة وتجاذب أطراف الحديث أو استخدام الإنترنت.

في زقاق نانلوقو 115 دكانا حاليا، بالإضافة إلى المقاهي والبارات، تبيع الدكاكين الأواني الخزفية والمشغولات اليدوية.

يقع دكان تشنغجياجياجيوي في دار رباعية زخارفها جميلة، تباع فيه المطرزات الصينية، عليها صور أزهار أو طيور أو فتيات. تجارة المحل جيدة، فالدكان يعج بالزبائن دائما.

دكان تشوانغكهتيهبا، صاحبه بريطاني يحمل اسما صينيا هو جيانغ سن هاي. يبيع تي شيرتات مطبوع عليها عبارات مثل "الرئيس ماو العظيم الخالد" أو "خدمة الشعب" الخ. يباع التي شيرت بحوالي عشرين يوانا في السوق العادية، ولكن سعره هنا 90 يوانا، ومع ذلك الإقبال عليه كبير. أتي جيانغ سن هاي إلى بكين قبل 14 سنة، ولأنه يحب بكين أقام فيها وفتح دكانا في زقاق نانلوقو.

يرى جيانغ سن هاي أن بكين في الفترة من السبعينات إلى التسعينات في القرن الماضي كانت تعج بالرموز والشعارات. عندما تضع التي شيرت الذي حمل تلك الشعارات والرموز على جسدك، تشعر بالدفء في قلبك.

منذ أن أصبح زقاق نانلوقو مقصدا سياحيا، يزداد عدد زواره يوما بعد يوم لمشاهدة البنايات القديمة والأزقة العتيقة. ولذا فإن دكاكين هذا الشارع تعج بالزبائن دائما حتى في شهر ديسمبر، وهو موسم غير سياحي. يقدر عدد زوار الزقاق بنحو ألف يوميا. حاليا يسعى كل مكان في الصين لتنمية صناعة السياحة لزيادة الدخل، ومن أكثر الأساليب جذبا للسائحين زخرفة البنايات بالأسلوب الصيني القديم.

ومع زيادة زوار الزقاق، يشعر جين شين بالقلق من أن تمتد الضوضاء والزحام إلى الزقاق، ويقول: "افتتحت بار قوهكه لأنني أجد فيه نمط الحياة الذي أحبه. ولكن ربما في المستقبل قد لا أجد فيه نمط الحياة الذي أريده، وإذا حدث ذلك، سأغلقه.

 

(العدد 4-2010- مجلة الصين اليوم)

 

شبكة الصين / 16 ابريل 2010 /