الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
إنطباعات جميلة لمدينة سانيا الساحلية بجزيرة هاينان (صور)
تقع مدينة سانيا في الطرف الجنوبي بجزيرة هاينان، وهي مدينة سياحية وحيدة على السواحل الاستوائية بالصين. لذلك، تعرف ب" هاواي الشرقية" لدى الصينيين، ومناظرها الساحلية تجذب عددا كبيرا من الزوار إليها كل يوم وحتى يقولون: لم يصل إلى جزيرة هاينان إذا من لا يزور مدينة سانيا. هيا نذهب إلى هذه المدينة الساحلية للتمتع بمناظرها الجذابة.
كانت مدينة سانيا أرضا نائية يعيش فيها البشر منذ العصر الحجري القديم قبل عشرة آلاف سنة، ولكن، بسبب وقوعها الجغرافي على الحدود الصينية الجنوبية بعيدا عن بر الوطن الصيني ومعزولة عن الخارج، فإنها كانت منفي لطرد السجناء من المحكمة الإمبراطورية الصينية القديمة. وأطلق الناس عليها في ذلك الوقت إسم "أقاصي الأرض"، وأصبح هذا الإسم حتى اليوم بطاقة رمزية لمدينة سانيا التي تعتبر جنة سياحية غنية بالمناظر الاستوائية الجذابة.
تقع مدينة سانيا في المنطقة الإستوائية، طقسها معتدل على طوال العام، ويكون دائما معدل الحرارة الجوية السنوية 23 درجة مئوية ، أي لا حرارة عالية في الصيف ولا برد قاسي في الشتاء، ونسايم البحر تهب بلطف في الصباح والمساء، مما يشرح الصدر ويفرح القلب. وخاصة عندما تكون مناطق الصين الشمالية الواسعة في مواجهة الجلود والثلوج ، كانت مدينة سانيا تحت أشعة الشمس الساطعة والحرارة الجوية الدافئة. لذلك، يقدم إليها زوار كثيرون لقضاء العطلات بعيدين عن برد الشتاء. قال السيد تشان وهو يعمل في سانيا:
"كنت أدرس في روسيا، وبعد إكمال الدراسة، عدت إلى الوطن وإخترت مدينة سانيا كمكان للعمل والحياة. إنها مدينة جميلة وممتازة أحبها كثيرا بسبب جوها المعتدل ، لأن روسيا تختلف عنها كثيرا حيث يمتد الشتاء وأيام البرد إلى عشرة أشهر على الأقل."
موقع مدينة سانيا الجغرافي يعتمد على الجبل شمالا وتواجه البحر جنوبا، ويمتد خط ساحلها لأكثر من مائتي كيلومتر ويضم 19 خليجا ، ومن أشهرها خليج يالون وخليج سانيا وخليج دا دونغهاي وغيرها، أما خليج يالون فهو ذائع بسمعة " أول خليج" في المنطقة، حيث توجد شواطي البحر الجميلة المتميزة بالرمال البيضاء الدقيقة، ومياه البحر هنا صافية جدا ، كما هي هادئة ولا موجات متدفقة. لذلك، تعيش تحت مياه البحر هنا المجموعات الكبيرة من الأحياء المرجانية المختلفة والأسماك الإستوائية الملونة. كما توجد هنا أيضا حمامات الشواطئ الطبيعية الممتازة ومنتجع جميل للغوص.
من المعروف إن البحر الواسع له جاذبية كبيرة لأولئك الذين يعيشون دائما في المناطق الداخلية ، أما مدينة سانيا فمناظرها أجمل وأكثر جاذبية. قالت سائحة من مقاطعة سيتشوان لمراسلنا إن البحر بمدينة سانيا يتمتع بالمناظر المميزة ، وذلك قد ترك إنطباعات عميقة في ذهنها وقلوب أفراد عائلتها جميعا :
" إن مياه البحر هنا تعجبني إعجابا شديدا ، حتى أنه يمكن أن نرى مباشرة من على متن القارب قاع البحر والأحياء البحرية الجميلة هناك، وهنا شعرت بسحر الطبيعة بين السماء والبحر، وكأنني في حضن البحر، وأرغب في عناقه ، فشعرت بإتساع صدري وقلبي زتمدد جسمي بكامله نعيما ومرحا ."
هذا الشعور الجميل لا يحس به الزوار فقط ، بل يفضل المقيمون المحليون أيضا مياه البحر الجميلة هنا التي دائما تزيل تعبهم وقلقهم وتجعلهم متحمسين للعمل والحياة. هناك شاب نشيط من أصلي مدينة سانيا، وهو يدير نادي الدراجات المحلي، لذلك يعرف جيدا جميع الخلح على خط سواحل المدينة . وقال:
"أجمل منطقة من البحر بمدينة سانيا هي بحر جينغموجياو حيث توجد عدة صخور بحرية عالية يمكن أن يصعدها الزوار لمشاهدة المناظر البحرية على نطاق أوسع، وذلك سيفسح صدرك ويجعلك أكثر إنفتاحا ."
هذا الشاب لا يقصد البحر للمشاهدة فقط، وإنما يتمنى له تجربة خاصة في تلك الخليجات الصغيرة المجهولة التي يكون لها جاذبية كبيرة . وأضاف قائلا:
"نسمى الغوص في مياه البحر دائما بإسم التلاعب مع البحر، وعادة نعد بأنفسنا طاقما من أقنعة الغوص في البحر وهي تشتمل على أنبوب التنفس والنظارة والبدلة. نفضل تلك الأماكن التي لم تكن مفتوحة ومكشوفة أمام الزوار، لأنها مازالت تحافظ على حالتها الطبيعية ، وملامح بقاع البحر فيها لم تتعرض لتخريب البشر، حيث توجد صخور مرجانية كبيرة وجميلة جدا وأنواع مختلفة من الأسماك الاستوائية التي لا تخاف من الإنسان. تلك التجربة ممتعة ورائعة حقا."
كل من يأتي إلى مدينة سانيا لا بد أن يحبها لأن الحياة هنا مريحة وسعيدة وتأخذ النمط البطيئ والهادئ، حيث يمشي الناس بمهل وإسترخاء. وكما يقول المحليون إن هذا بسبب أن مدينة سانيا مدينة صغيرة وغالبا ما لا يحتاج الناس إلى وقت كبير بل دقائق في عمل شيء داخل المدينة. لذا، فلا تسرع أقدامهم عادة في المشي، ولايشعر معظمهم بالضغط الشديد، بل يتعودون شراب الشاي بعد ظهر كل يوم ، ويسمون ذلك إسم "شاي لوبا"، أي إعداد إبريق مملوء من ماء الشاي الساخن وبضع قطع من الكعك، ثم يدعون زميلين أو ثلاثة أصدقاء للجلوس حول المائدة للشراب والأحاديث، وهكذا للتمتع بالراحة والإسترخاء في الحياة.
كثير من الناس يستعدون لمغادرة المدن الصاخبة وينتقلون إلى مدينة سانيا للإقامة، لأنهم متعبون من ضوضاء المدن ويرغبون في قضاء الحياة الهادئة والطبيعية. فمدينة سانيا تستحق ذلك حيث تحول حلمهم إلى حقائق، ومع أنها مدينة صغيرة ولكن خدماتها ومنشآتها متكاملة. وبالإضافة إلى ذلك ، توجد هنا أشعة الشمس الساطعة والهواء النقي والبحر الواسع مع المياه الصافية والشواطئ النظيفة والمعالم الاستوائية الجذابة... وأيضا المحليون كرام ومتواضعون. كل من يزور مدينة سانيا لا بد أن يحبها كثيرا وستخطر بباله فكرة للإقامة والعيش بها . فما هو سحرها الكبير؟ الجواب يكمن في السفر إليها.
شبكة الصين /24 فبراير 2010 /
انقلها الى... : |
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |