قرية قطبية شمالية في أقصى شمال الصين
كانت " قرية القطب الشمالي" تسمي موخه في الماضي، وتقع في أقصى شمال شرقي داشينغ آنلينغ، وتقع روسيا في الضفة الأخرى، فأنها قرية في أقصى شمال الصين. وقبل 100 سنة، كان هناك مكان مغمور فقط وفي عام 1860 بدأ البشر يسكنون فيها بسبب اكتشاف وجود الذهب. وفي نهاية الستينيات في القرن الماضي أصبح أبرد مكان في الصين منذ بدء الأرصاد الجوية تسجيل درجات الحرارة.
ميزتها: " أقصى الشمال"
إن " قرية القطب الشمالي" قرية في أقصى شمال الصين. ويسكن فيها حاليا 405 أُسر وعدد سكانها يبلغ 1396 نسمة. في السنوات الأخيرة، تطور قطاع السياحة بشكل جيد ففي القرية يوجد 15 فندقا ريفيا ومتوسط تكلفة السكن تتراوح بين 30 و50 يوان لليوم الواحد، وأعلى تكلفة تتراوح ما بين 80 و100 يوان. وتطور قطاع المواصلات تطورا سريعا بالرغم من أن القرية تقع في أقصى شمال الصين. والآن قد تم تركيب الهواتف في معظم المنازل وليس غريبا استخدام الهواتف المحمولة هناك.
وفي الوقت الحاضر، فإن السياحة جعلت القرية مشهورة في أنحاء البلاد. ويأتي الناس لزيارة القرية طول العام ولا ينقطع توافدهم، ويكون الموسم السياحي خلال الفترة من مارس إلى سبتمبر. وذروة الموسم هي في فترة الانقلاب الصيفي، وفي ذلك الوقت يكون النهار أطول من الليل، ويمكن أن ترى الشمس لمدة 20 ساعة وذلك ما يسمي بظاهرة النهار القطبي وإذا كان الحظ مُواتيا يمكن أن يُرى الشفق الشمالي البهي وفي الليل إذا نظرت إلى الشمال، فتبدو السماء بلون أبيض مثل الأصيل ومثل الفجرأيضا. ويمكن للناس أن تلعب الشطرنج والكرة. وخصوصا في يوم الانقلاب الصيفي ذاته، يقيم الناس في قرية القطب الشمالي حفلا ويغنون ويرقصون بفرح وسرور طول الليل. ولكن قليل من الناس يكون محظوظا ويرى الشفق الشمالي الحقيقي. فربما ذلك هو سحر وروعة القرية.
إن السياحة غيرت مفاهيم الناس، وبدأوا الاهتمام بموقعها المتميز كقرية في أقصى شمال الصين. من أجل تطوير السياحة، يفكر كثيرمن الناس في تكوين " أسرة قرية القطب الشمالي" و"ادارة جبلية في قرية القطب الشمالي"، حتى تغيير اسم قرية موخه إلى "قرية القطب الشمالي".
وقد أقامت الجهات المختصة نصبا تذكاريا أطلق عليه " أقصى شمالي الصين" وغيرها بجانب نهر هيلونغ.
" أبرد " أصبح رمزا هناك
أدرج مرصد جوي في قرية القطب الشمالي في التسجيلات التاريخية لأنه أصبح جزءا مهما من تاريخ الأرصاد الجوية الصنية. يذكر أنه في عام 1969 بلغت درجة الحرارة بالقرية 52.3 تحت الصفر فأصبحت أبرد مكان منذ ظهور تسجيل الأرصاد الجوية درجات الحرارة في الصين. وبالرغم من ذلك لا يزال الناس يزورونها لتلمس الحياة في "القطب الشمالي" والشعور بالبرد الشديد.
عند التجول في شوارع القرية في الشتاء، تجد أن القرية كلها مغطاة بالثلوج، وان الأرض بيضاء ، والطرق بيضاء والسقوف بيضاء، والدخان أبيض، كل شيء في الدنيا أبيض.
هناك كثير من الأعراف والتقاليد محافظ عليها بشكل كامل في القرية، وعمل ثقب في الجليد لصيد الأسماك هو واحد من التقاليد الأصيلة . في الماضي كان الناس يصيدون السمك من أجل الحصول على أجور إضافية ، والآن قد أصبح الصيد نشاطا يمارس بعد الدوام. و لا زال ركوب العربة الثلجية وصنع الإنسان الثلجي هواية تقليدية منتشرة بين الأطفال في القرية حتى الآن.
شبكة الصين / 12 فبراير 2007 /
|