الصين تعلن عن حزمة اجراءات من المساعدات لافريقيا فى القمة التاريخية
بكين 4 نوفمبر /شينخوا/ اعلن الرئيس الصينى هو جين تاو اليوم / السبت/ عن حزمة من المساعدات الكبرى، والاستثمارات، والتجارة، وغيرها من مشروعات التعاون الرئيسية مع افريقيا سعيا لاقامة نوع جديد من الشراكة الاستراتيجية ولتدعيم التعاون فى مزيد من المجالات وعلى مستوى ارفع.
فقد اعلن الرئيس هو جين تاو، بينما كان يلقى خطابا خلال مراسم افتتاح قمة بكين لمنتدى التعاون الصينى - الافريقى، ثمانى خطوات ستتخذهاالصين فى السنوات القادمة وتشمل:
-- مضاعفة مساعدات 2006 لافريقيا بحلول عام 2009.
-- منح قروض تفضيلية قيمتها 3 مليارات دولار امريكى واعتمادات تفضيلية للمشترين قيمتها مليارا دولار امريكى لافريقيا فى السنوات الثلاث القادمة.
-- اقامة صندوق تنمية صينى افريقى تصل قيمته الى 5 مليارات دولار امريكى لتشجيع الشركات الصينية على الاستثمار فى افريقيا وتقديم الدعم لها.
-- بناء مركز مؤتمرات للاتحاد الافريقى لدعم الدول الافريقية فى جهودها لتدعيم نفسها من خلال الوحدة ولتدعيم الوحدة الافريقية.
- الغاء الديون فى شكل جميع القروض الحكومية المعفية من الفوائد التى حان وقت تسديدها فى نهاية عام 2005 والمدينة بها الدول الفقيرة المثقلة بالديون والدول الاقل تقدما فى افريقيا التى تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين.
-- تعزيز فتح السوق الصينى امام افريقيا بزيادة عدد بنود الصادرات الى الصين التى تحصل على معاملة تعريفة قيمتها صفر والقادمة من الدول الاقل تقدما فى افريقيا والتى تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين من 190 الى اكثر من 440 بندا.
-- اقامة من ثلاث الى خمس مناطق تعاون تجارى واقتصادى فى افريقيا فى السنوات الثلاث القادمة.
-- القيام خلال السنوات الثلاث القادمة بتدريب 15000 مهنى افريقى; وارسال 100 خبير زراعى كبير الى افريقيا ; واقامة عشرة مراكز خاصة لعرض التكنولوجيا الزراعية فى افريقيا; وبناء 30 مستشفى فى افريقيا وتقديم منحة قيمتها 300 مليون يوان لتقديم الارتيميسينين وبناء 30 مركزا لعلاج الملاريا والوقاية منها لمكافحة الملاريا فى افريقيا ; وارسال 300 متطوع شاب الى افريقيا ; وبناء 100 مدرسة ريفية فى افريقيا; وزيادة عدد منح الحكومة الصينية للطلبة الافارقة من العدد الحالى وهو 2000 سنويا الى 4000 سنويا بحلول عام 2009.
كما قدم هو جين تاو اقتراحا من خمس نقاط لتدعيم علاقات اوثق بين الصين وافريقيا.
قال هو جين تاو: اولا، ستعمق الصين العلاقات السياسية على اساس المساواة والثقة المتبادلة مع افريقيا. واضاف" سنحافظ على الاتصالات والزيارات المتبادلة ، ونؤسس حوارا سياسيا عالى المستوى لتعزيز الثقة السياسة المتبادلة والصداقة التقليدية، وسنحقق تقدما مشتركا من خلال الوحدة".
وذكر ثانيا، أن الصين ستوسع التعاون الاقتصادى المتكافئ المنفعة مع افريقيا. واضاف " سنوظف كاملا ما لدى كلينا من قوة ونعزز علاقاتنا الاقتصادية والتجارية ونوسع مجالات التعاون، وندعم التعاون بين دوائر الاعمال لدينا، وسنرتقى بمستوى التعاون فى تنمية الموارد البشرية، ونستكشف سبلا جديدة للتعاون حتى يتقاسم الجانبان منافع التنمية".
وقال ثالثا، ان الصين ستوسع التبادلات مع افريقيا من اجل الاثراء الثقافى. واضاف "سندعم التبادلات الثقافية والشعبية لزيادة الفهم المتبادل والصداقة بين شعوبنا وبالاخص بين الجيل الاكثر شبابا. وسنعزز التبادلات والتعاون فى التعليم، والعلوم والتكنولوجيا، والثقافة، والصحة العامة، والرياضة، والسياحة لتقديم الدافع الفكرى والدعم الثقافى للتعاون الصينى الافريقى".
وذكر رابعا، ان الصين ستعزز تنمية كلية متوازنة ومتناغمة مع افريقيا. واضاف"اننا سنعزز التعاون بين الجنوب والجنوب وسنعزز الحوار بين الشمال والجنوب. ونحث الدول المتقدمة على الالتزام بوعودها بشأن دخول الاسواق، والمساعدات، وتخفيف الديون. ويتعين علينا السعى بجد لتحقيق اهداف الالفية للتنمية وتوجيه العولمة الاقتصادية فى اتجاه خلق الازدهار للجميع".
وقال خامسا، ان الصين وافريقيا ستقويان التعاون والدعم المتبادل فى الشؤون الدولية. واضاف" نتعهد بالالتزام باهداف ميثاق الامم المتحدة ومبادئه، وباحترام تنوع العالم، وبتعزيز الديمقراطية فى العلاقات الدولية. وندعو الى تعزيز التعاون الامنى الدولى على اساس الثقة والمنفعة المتبادلين وبحث مخاوف الاخرين من خلال المشاورات والتنسيق حتى نتمكن معا من مواجهة التهديدات والتحديات التى تواجه الامن العالمى".
واشار هو جين تاو الى "انه بدون سلام وتنمية فى الصين وافريقيا، لن يتحقق سلام وتنمية فى العالم".
وقال هو جين تاو ان الصين وافريقيا تتمتعان بالثقة وتتعاونان بصورة وثيقة لتعزيز الحقوق والمصالح المشروعة للعالم النامى، واضاف ان الصين دعمت بحزم افريقيا فى كسب تحريرها وسعيها وراء التنمية، كما أنها حصلت أيضا على مساندة كبيرة من الدول الافريقية.
واوضح هو جين تاو " ان الصين دربت فنيين وغيرهم من المهنيين فى مختلف المجالات لافريقيا. كما اقامت خط سكك حديد تازارا وغيرها من مشروعات البنية التحتية وارسلت فرقا طبية وقوات حفظ سلام الى افريقيا. ويشهد كل هذا بالصداقة التى يعتز بها الشعب الصينى تجاه الشعوب الافريقية".
وذكر هو جين تاو" اننا جميعا فى الصين لم ننس الدعم الشامل الذى قدمته افريقيا لاستعادة الحقوق المشروعة لجمهورية الصين الشعبية فى الامم المتحدة. ولن ننسى الامانى المخلصة والمتحمسة للدول والشعوب الافريقية فى ان تحقق الصين اعادة توحيد كاملة وسلمية وتحقق هدف بناء امة حديثة".
اعرب رئيس جمهورية الكونغو دنيس ساسو - نجويسو، بينما كان يلقى خطابا خلال مراسم افتتاح القمة، عن تقدير افريقيا للصين لاعلانها ثمانية اجراءات جديدة.
وقال ساسو الذى ترأس بلاده الاتحاد الافريقى لدورة 2006 "ان الحكومة الصينية تلتزم، كعهدها دائما، بتعهداتها وتستفيد الشعوب الافريقية كثيرا من كرم الصين".
وذكر ساسو ان الوثيقتين -- اعلان بكين وخطة عمل للفترة من عام 2007 حتى عام 2009 -- تغطيان مختلف اوجه العلاقات الصينية الافريقية وسترتقى بتعاونهما الى مستوى جديد فى السنوات الثلاث القادمة.
وقد تم بالفعل بحث الوثيقتين وتمريرهما امس الجمعة فى المؤتمر الوزارى للمنتدى ومن المتوقع توقيعهما غدا /الاحد/.
وقال ساسو "اننا سعداء بان نعلم من الوثيقتين ان الصين ستواصل تقديم مساعدات لافريقيا، وخاصة فى مجالات تتعلق بتنفيذ الشراكة الجديدة من اجل تنمية افريقيا، والوفاء باهداف الالفية للتنمية، واستئناف جولة الدوحة من محادثات منظمة التجارة العالمية".
وصرح رئيس الوزراء الاثيوبى اتو ميليس زيناوى خلال مراسم الافتتاح بانه يتعين تجديد الشراكة الصينية الافريقية التى اقيمت منذ 50 عاما لمواجهة التحديات الفورية المتعلقة بمكافحة الفقر والتخلف وبالسعى لتحقيق استقلال اقتصادى.
جدير بالذكر ان اثيوبيا تشارك فى رئاسة المنتدى.
وقال ميليس ان التكامل الاقتصادى بين افريقيا والصين ضخم. واضاف" ان افريقيا تقدم للاقتصاد الصينى الآخذ فى النمو مجالا يعتمد عليه للاستثمارات والتجارة واستخدام الموارد الطبيعية من اجل المنفعة المتبادلة. وتقدم الصين لافريقيا مصدرا لخبرة التنمية الناجحة ونقل التكنولوجيا والتجارة والاستثمار".
وذكر رئيس الوزراء ان الشعوب الافريقية تعلق "آمالا كبيرة" على الشراكة الاستراتيجية الصينية الافريقية المتجددة و "ترحب" بالتقدم الهائل للصين فى المجال الاقتصادى وغيره من المجالات.
تركز قمة بكين لمنتدى التعاون الصينى الافريقية التى تستمر يومين على "الصداقة، والسلام، والتعاون، والتنمية" وسيستعرض الزعماء الصينيون والافارقة تنمية العلاقات الصينية الافريقية وسيخططون التعاون المستقبلى.
يعد المنتدى، الذى بدأ فى عام 2000، آلية للحوار الجماعى والتعاون اقامتها الصين وافريقيا معا لمواجهة التحديات الجديدة ولتسهيل التنمية المشتركة.
شبكة الصين / 5 نوفمبر 2006 /
|